اقتصاد

خبراء: كبوة اقتصاد دبي القوي تعصف بالأسواق المصرية

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

لا شك في أن أي خلل يحدث في قوة اقتصادية كبرى كدبي، عبر سوقها المالي، يؤثّر سلبًا في غالبية الأسواق العالمية، ولا سيما في مصر، وهذا ما أثبتته أولى جلسات البورصة المصرية بعد أزمة دبي، حيث أغلقت الجلسة على انخفاض في المؤشر العام بنسبة 8 %. ويرى خبير أن المركز المالي في دبي هو المستهدف من خلال الأزمة لنقل الاستثمارات المالية إلى أوروبا. يذكر أن البنوك وشركات التأمين والشركات المصرية الكبرى ليست لها استثمارات في دبي.

القاهرة:الدكتور سمير مرقص، أستاذ المالية في الجامعة الأميركية في القاهرة يقول لـ "إيلاف" إن دبي ليست مجرد إمارة، وإنما ارتباطها الاقتصادي بالعالم الخارجي، خاصة أميركا وأوروبا، يجعل منها دولة اقتصادية كبرى، لذا فإنها تأثرت بشدة بالأزمة المالية العالمية، الأمر الذي له مردود سلبي على الاقتصاد العالمي ككل. لذا نجد أن معظم البورصات انخفضت مؤشراتها. ويرى الخبير الاقتصادي أنه لابد من تدخلات دولية لحل هذه الأزمة، لأنها قد تنحدر بالاقتصاد العالمي.

أما الدكتور عبد الرحيم مبارك - أستاذ الاقتصاد في جامعة 6 أكتوبر، فيرى أن المركز المالي في دبي هو المستهدف منخلال الأزمة لنقل الاستثمارات المالية إلى أوروبا، وعن العلاقة التجارية بين مصر ودبي، صرّح عبد الرحيم لـ "إيلاف" بأنه من المفترض ألا تتأثر مصر بأزمة دبي، لأن البنوك وشركات التأمين والشركات المصرية الكبرى ليست لها استثمارات في دبي، ولكن نظرًا إلى القوة الاقتصادية لدبي، فإن البورصات الإقليمية والعالمية لا شك أنها ستتأثر.

ومعلّقًا على الانخفاض الكبير الذي حدث في المؤشر العام للبورصة المصرية، يقول عوني عبدالعزيز، رئيس شعبة الأوراق المالية في القاهرة لـ "إيلاف" إنه إذا كانت بورصة دبي نفسها انخفضت بنسبة 7%.. فلماذا تتراجع المصرية بنسبة 8% في أولى جلساتها بعد أزمة دبي. وأرجع هذا التأثر الشديد إلى المردود النفسي للأزمة، شارحاً أنّ "الجلسة الاستكشافية الأولى بعد العودة من إجازة عيد الأضحى شهدت عروضاً فقط من دون أي طلبات، وأنهى الأجانب التعامل بمحصلة شراء، حيث باعوا بـ 100 مليون جنيه، واشتروا بـ 106 ملايين. ورفض عوني القول إن أزمة دبي قد تكون هي السبب الرئيس في الانخفاض، لأن الاستثمارات المصرية في دبي لا تذكر، حيث لا تتعدى عدد شركات التداول المصرية هناك الـ6شركات، ولا توجد بنوك مصرية لها أي استثمارات في دبي.

ويرى عوني أن على المؤسسات ذاتية التنظيم - مثل جمعية إيما التي تدير العديد من المحافظ- جذب الإماراتيين للبورصات الأكثر أمانًا، مثل البورصة المصرية وغيرها، لأن المفترض في حل أزمة السيولة والديون هو تدفق الأموال.

فيما يرى الخبير الاقتصادي الدكتور حمدي عبد العظيم أن السبب في انخفاض المؤشر العام وأسعار الأوراق المالية في البورصة المصرية هو اتجاه الخليجيين للبيع، نتيجة تأثر بورصة دبي بالأزمة، وهو الإجراء الذي يتخذونه لمحاولة جني الأموال. لكن ما عدا ذلك، فلن يحدث أي تأثير على الاقتصاد المصري، لأن مصر ليس لها استثمارات كبيرة في دبي. بل على العكس فمستقبل استثمارات دبي والإمارات أصبح مهدّدًا، كما جاء في تقرير صحافي لجريدة اليوم السابع المصرية، حصرت فيه مجموعة مشاريع إماراتية عملاقة بالسوق المصرية، والتي بلغت حتى الآن، حسب البيانات الصادرة من الشركات نفسها 11 مليار جنيه لمشاريع متوقعة في السوق المصرية في قطاعي العقارات والاتصالات خلال الأعوام المقبلة.

ورصد التقرير قائمة لمشاريع شركات إماراتية موجودة في السوق المصرية مهددة بالتوقف خلال الفترة المقبلة تأثرًا بأزمة دبي.

المشاريع جاء في مقدمتها ثلاثة لشركة إعمار الإماراتية إحدى كبرى الشركات العقارية في دبي، والتي تضخ استثمارات كبرى، يعد أهمها مشروع ميفيدا في التجمع الخامس في القاهرة الجديدة، والذي تم الإعلان عنه العام الماضي بتكلفة إجمالية مليار دولار على مساحة 3.8 مليون متر مربع، على أن يضم المشروع 5000 وحدة سكنية، تتنوع بين الشقق ومنازل "تاون هاوس" والفلل بمساحات تبدأ من 230 مترًا مربعًا.

المشروع الثاني للشركة هو مشروع تطوير مراسي الساحل الشمالي، إضافة إلى مشروع آب تاون كايرو في المقطم، الذي يعد أكبر تجمع سكنى سيقام في المنطقة، والذي كان من المتوقع أن يصل إلى أكثر من 3 مليارات للمشروعين، على أن يتم تسليمهم العام المقبل، خاصة أن مشاريع إعمار أمامها مشكلة كبرى، وهي أن تمويلها يعتمد على شركات للتمويل العقاري تم الاتفاق معهم العام الماضي، مثل شركة المصرية للتمويل العقاري، وهو ما قد يؤثر على هذا التمويل، في حالة اهتزاز وضع الشركات في سوق دبي.

الشركة الثانية هي مجموعة الفطيم بمشروع كايرو فستيفال سيتي، الذي تقوم بتنفيذه مجموعة الفطيم العقارية والمملوكة لماجد الفطيم، وهي شركة إماراتية مقرها دبي، وهو مشروع تم الإعلان عنه في بداية العام الحالي، على أن يتم تنفيذه في مدينة القاهرة الجديدة على مساحة 700 فدان بتكلفة إجمالية مليار جنيه، وكان مقرراً تسليمه في عام 2021 .

في حين حددت شركة اتصالات للتليفون المحمول 2 مليار جنيه حجم استثمارات متوقع للعام المقبل، وهو ما يجعله رقماً مهدداً بالتوقف أو التعديل، في ظل الأزمة الحالية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الحرام وأهله
معاوية -

أنا كمواطن سوري ليس لي في أزمة دبي المالية لا حامض ولا حلو، مع أني متعاطف معها كونها من أجمل مدن العالم وشعبها من أرقى شعوبه وأتمنى له كل خير، ولكني قلق على أموال الشعب السوري المنهوبة والمودعة بأسماء أفراد العصابة النصيرية المحتلة لبلدنا على شاكلة مخلوف وحلوف ولهوف وبشرى وآصف وشوكت ومفعوص، لأن الكشوف التي أعدتها لجنة محاسبة النظام في حكومة إنقاذ سوريا تشير الى وجود عشرة مليارات دولار في دبي وحدها سيتم إعادتها وتسليم سارقيها الى مقصلة سجن المهاجرين دوار الباستيل الجنوبي.

محلل
راشد -

اليكم تحليلي لما يحدث ...اولا دبي ترعب امريكا واسرائييل واوروبا باحتلاهلها لثالث مركز مالي في العالم بعد نيويورك ولندن ...دبي متجه لتبوأ اكبر مركز مالي في العالم قريبا...بووووووم...الازمة المالية(افلاس اكثر من 50 من بنوك امريكا بعد سرقة اموال المودعين من قبل امريكا اكبر لص على وجه الارض ) ....بوووووم...امريكا واسرائييل تخطط لتدمير دبي ومركزها المالي فورا...بوووووم...لماذا لاتشوه سمعة دبي حتى تهز ثقة العالم بها...بووووم..والان اليكم مايحدث...اصحوا ياعرب...حتى لو لم تكن دبي ..حتى لو كانت قطر أو السعودية...فلن يجعلونا نحن العرب افضل منهم لابد ان يأتي يوم ويهدموا مابنيناه ..دبي لم تكن سبب الازمة...أمريكا هي من اشعلت فتيل الازمة ...وتساقطت من بعدها كل الدول...أما..دبي فمازالت مشرقة كشمس الصباح...وأزمة ديونها ماهي الا ازمة شركة نخيل وشركة دبي العالمية....اي شركتين من الاف الشركات التي لم تطالها الازمة...فبالله عليكم...دعوا عنكم التشاؤوم ...أمريكا واسرائئل تلعب بأدمغتكم لتقتنعوا بأن دبي ستنهار...ولكن كالجبل مايهزك ريح يادبي والامارات

ياجبل
المهندس -

ياجبل ما يهزك ريح. قالها ياسر عرفات. ومات مسمومافى باريس. كفانا كبر واتهام الاخرين بالتأمر علينا. نعيب الزمان والعيب فينا مالزماننا عيب سوانا.

تضخيم اعلامي فقط ..
أبو جلنار -

اللي حاصل الآن هو تضخيم اعلامي ليس له مبرر هل الهدف منه ضرب سمعة دبي !؟ هل هو ارجاف وزعزعه المضاربين في اسواق الامارات اسهم وسندات وعقارات !؟ .. عن نفسي اللي سوته دبي في 10 سنوات لم تعملة ولا دول كبرى !؟ .. وبعدين اعادة الجدولة صرف المستحقات شي طبيعي يحدث وسبق وحدث لدول وليس لشركات واخرها الشركات الامريكية في الازمة الماضية ..

عن تجربة
عراقى -

بداية الثمانينات كان العراق من رواد المنطقة لا دبى ولا بطيخ حيث الاقتصاد المختلط وهو الانجح لا المضاربات كما حصل لسوق المناخ انذاك ولكنه فن اليهود هو المضاربات والبورصة ومن اجل ذلك بدات عداوة منضرى العولمة من تاتشر وريغن ضد الدول الناشئة ومنها العراق حيث افتعال الحروب واخيرا دبى ماهى الا فقاعة ومدن ملاهى والعاب ومستقبل للمبيضيين اموالهم ومنهم حكامنا القدماء والجدد

اليهود يدمرون العرب.
خبير اقتصادى. -

- افتعال الازمة العالمية ببنوك امريكا الهدف منها ابتلاع الاموال العربية المودعة بها من ثمن البترول العربي.- الخطوة التالية: تدمير اقتصادالخير في دبي بانوراما العرب ومنارة الاقتصاد العربي, كل قلوبنا مع ابناء الشيخ زايد الكريم للعرب ولكل الانسانية.- الخطوة المستهدفة: تدمير اقتصاد الامة الاسلامية قبلة المسلمين الارض المباركة التي اوصي رسولها الكريم بأنها ستكون في خير حتي يوم القيامة.- الخطوة الاكثر استهدافا: تدمير اقتصاد مصر كنانة الله في ارضه من أجل القضاء علي أكبر قوة عسكرية تهدد اسرائيل(المارد النائم. خير جندالله).-القضاء علي الاقتصاد السعودى هو القضاء علي الدعوة الاسلامية, والقضاء علي الاقتصادالمصرى هو القضاءعلي كيان العرب وأكبر قوة عسكرية تهدد اسرائيل اما القضاء علي اقتصاد دبي فهو نذير لكل العرب من أجل الاستيقاظ من النوم في الكهف بالوحدة الاقتصادية, اخي يستفيد خير من سرقةالغريب مع العلم بأن المستثمر والدولة المستثمر بها كلهما في نقطة تعادل من الاستفادة.

عن تجربة
عراقى -

بداية الثمانينات كان العراق من رواد المنطقة لا دبى ولا بطيخ حيث الاقتصاد المختلط وهو الانجح لا المضاربات كما حصل لسوق المناخ انذاك ولكنه فن اليهود هو المضاربات والبورصة ومن اجل ذلك بدات عداوة منضرى العولمة من تاتشر وريغن ضد الدول الناشئة ومنها العراق حيث افتعال الحروب واخيرا دبى ماهى الا فقاعة ومدن ملاهى والعاب ومستقبل للمبيضيين اموالهم ومنهم حكامنا القدماء والجدد