اقتصاد

خبير: أزمة دبي فرصة لتقوية القوانين وزيادة الشفافية

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

في تقرير لها تحت عنوان "هل تتمخض الأجواء المضطربة في دبي عن فرصة؟"، تري صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية في عددها الصادر اليوم أن الفرصة سانحة في خضم أزمة الديون أمام إمارة دبي لتقوي نظمها وتصبح أكثر شفافية، وفي حديثه مع الصحيفة، يستبعد بنيامين نيولاند، شريك مقره دبي لشركة "كينغ آند سبالدينغ للمحاماة"، أن تتأثر مساعي المسؤولين الرامية إلى تحويل الإمارة إلى محور مالي، نظرا ً للوضعية التي تحظى بها في الشرق الأوسط، وبخاصة منطقة الخليج.

وفي هذا الشأن، يمضي نيولاند ليثنى على ما تمتلكه دبي من بنية تحتية مادية، من ضمنها بنيتها الخاصة بوسائل المواصلات، بالإضافة لتوفير تركيبتها الاجتماعية الليبرالية والمنفتحة إلى حد ما أسلوب حياة يعتبر أكثر جاذبية بالنسبة للوافدين. كما يرى نيولاند أنه وبغض النظر عن ضعف وسوء ترتيب نظم الإمارة القانونية والتنظيمية، أو حتى عدم تطبيقها مستقبلا ً، فإنها مازالت أفضل - أو على الأقل على قدم المساواة - مع الأنظمة الأخرى الموجودة في المنطقة. في حين سبق لدبي وأن قامت ببناء كيان ضخم من المؤسسات المالية والشركات المتخصصة في تقديم الخدمات، وهو ما جعل نيولاند يجزم بأنه أمر من الصعب تكراره في الدوحة أو حتى أبو ظبي.

وعن رأيه في نطاق التأثيرات المحتمل وقوعها إثر إعلان "دبي العالمية" الأسبوع الماضي استمهالها دائنيها مدة ستة أشهر لدفع المبالغ المستحقة عليها، قال نيولاند إن قياس التأثير الكامل لتلك الخطوة على القطاع التجاري لازال أمرا ً مبكراً للغاية، نظرا ً لأنها جاءت قبل إجازة عيد الأضحى مباشرة ً، حيث كان قد اتخذ كثيرون قرارا ً بمغادرة دبي للحصول على إجازة تتراوح مدتها ما بين خمسة إلى عشرة أيام وقت الإعلان عن الخبر. لكنه عاود ليشير إلى ردّ الفعل الأولي الذي نتج عن تلك الأزمة، بالإشارة إلى أنها تسببت حتى الآن في إلحاق الضرر بمصداقية وسمعة حكومة دبي، وتجديدها التأكيد على عدم امتلاك أحد لقدر كاف من المعلومات المتعلقة بديون دبي أو عثراتها المحتملة عن سداد الأموال المستحقة عليها.

بعدها، ينتقل نيولاند ليحذر من إمكانية امتداد تأثير تلك الأزمة ليطال المنطقة بأسرها، ويلفت إلى المخاطر التي قد تحدث إذا ما قررت المؤسسات والجهات الاستثمارية أن تتحصن، وتنسحب من الاستثمار ببلدان مجلس التعاون الخليجي أو منطقة الشرق الأوسط، قائلا ً إنه في حالة حدوث ذلك، ستعاني دبي ، لأنها من تدير عدد كبير من تلك الاستثمارات. وعبر نيولاند في نهاية حديثه عن آماله بأن تسفر تلك الأزمة عن أجواء تشهد مزيدا ً من الشفافية من جانب حكومة دبي، وكذلك إفصاح أكثر انتظاماً وتفصيلا ً. وتمنى أن تنجح الإمارات في استغلال تلك الفرصة لتقوية القوانين الخاصة بالدفاتر التجارية والهيئات التنظيمية المسؤولة عن تنفيذ ذلك.

كما توقع نيولاند أن تحدث تخلفات مستقبلية عن السداد، وأن تُجري مفاوضات فيما وراء الكواليس بين أبو ظبي ودبي، وأن تنتشر حالة من الريبة بين الدائنين، وأن يحدث توزيع غير متوقع للخسائر، ثم تؤول الأمور في النهاية إلى تصريح صحافي يقول "نحن أقوى الآن مما سبق"، لكن من دون أن تعقبه أية تغييرات منهجية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الرحمه بالصغاريا دبي
sami -

لماذا لا يسمح محافظ البنك المركزي الاماراتي و حكومة دبي بالمقترضين الصغار ايضا مهله سته شهور ايضا في ظل عدم وجود عمل او مشاريع

الرحمه بالصغاريا دبي
sami -

لماذا لا يسمح محافظ البنك المركزي الاماراتي و حكومة دبي بالمقترضين الصغار ايضا مهله سته شهور ايضا في ظل عدم وجود عمل او مشاريع