اقتصاد

القاهرة تستضيف المؤتمر الثالث والثمانين لمنظمة "أوابك"

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

انطلقت في القاهرة يوم السبت أعمال مؤتمر مجلس وزراء منظمة الدول العربية المصدرة للبترول المعروفة باسم "أوابك" وهو المؤتمر الثالث والثمانون للمنظمة ويرأسه سامح فهمي وزير البترول المصري، الدولة المضيفة لهذا الاجتماع . ويشارك في أعمال المؤتمر وزراء بترول الدول العشر الاعضاء في هذه المنظمة، بالإضافة إلى عباس نقي الأمين العام لمنظمة "أوابك" وذلك لبحث الازمة المالية وتأثيرها على صناعة البترول .

يبحث الوزراء في اجتماعهم تأثير الازمة المالية على صناعة البترول التي عرضت على القمة الاقتصادية التي عقدت في الكويت في بداية عام 2009 التي جاءت بناء على مبادرة مصرية طرحت في اجتماع مجلس وزراء "أوابك" العام الماضي من اجل متابعة المستجدات لإعداد الخطط والاستراتيجيات اللازمة لمواجهتها والتعامل معها .

يشهد مجلس وزراء منظمة أوابك مناقشة واعتماد جداول اعمال المؤتمر الذي يتضمن اعتماد مشروع ميزانية الامانة العامة والهيئة القضائية للمنظمة ومتابعة سير العمل في بنك المعلومات، وتكريم الفائزين بجائزة "أوابك" العلمية وعنوانها: (اصطياد غاز ثاني أكسيد الكربون وتخزينه)، بالإضافة إلى متابعة انشطة المنظمة في ما يتعلق بشؤون البيئة وتغير المناخ وتأثير ذلك على صناعة البترول .

كما يبحث المجلس الوزاري موقف المشروعات العربية المشتركة التي أسستها منظمة "أوابك" وهي الشركة العربية البحرية لنقل البترول التي تهدف إلى القيام بجميع عمليات النقل البحري للمواد الهيدروكربونية والشركة العربية لبناء وإصلاح السفن والشركة العربية للاستثمارات "ابيكورب"، وكذا الشركة العربية للخدمات البترولية . تجدر الإشارة إلى أن منظمة الدول العربية المصدرة للبترول "أوابك " تضم في عضويتها كلاً من : مصر وسورية والكويت والسعودية والإمارات والجزائر وقطر والبحرين والعراق وليبيا .

دور أوابك
كما يستعرض الوزراء خلال اجتماعهم أبرز الدراسات الفنية والاقتصادية التي اعدتها الامانة العامة للمنظمة حول تطور أسواق الغاز الطبيعي في الاتحاد الأوروبي وانعكاساتها على الطلب على الغاز في دول اوبك والتطورات التي شهدتها الاسعار العالمية للبترول ومردودها على الاقتصاد العالمي بالاضافة إلى الدراسات الخاصة بتنمية موارد الغاز الطبيعي في الدول العربية، وأوضاع صناعة تكرير البترول على الصعيدين العربي والعالمي .

وخلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر ألقى سامح فهمي وزير البترول المصري كلمة تناول فيها أبرز الاثار السلبية للازمة المالية والاقتصادية العالمية على صناعة البترول العالمية بوجه عام وعلى صناعة البترول العربية بوجه خاص في ظل التذبذبات التي شهدتها مستويات اسعار البترول والغاز منذ بداية الازمة حتى الان وتداعيات ذلك على أسواق البترول والغاز الطبيعي .

كما تناول الوزير المصري ما وصفه بالترابط القوي بين أسواق المال وأسواق البترول والتأثير المتبادل بينهما على تدفق الاستثمارات البترولية ومعدلات النمو الاقتصادي ، وقال إن المرحلة المقبلة تتطلب التكاتف والعمل الدؤوب لحماية المصالح المشتركة للدول العربية المصدرة للبترول الذي يمثل مصدرا رئيسا للدخل القومي وعلى أهمية المشاركة بايجابية لتحقيق التوازن لأسواق البترول العالمية .

وتناول أيضا الوزير المصري في كلمته أمام المجلس الوزاري عددا من المقترحات التي وصفها بأنها تستهدف إثراء مسيرة عمل منظمة "الأوابك" خلال الفترة المقبلة في ضوء المتغيرات العالمية والاقليمية التي تواجه صناعة البترول العربية كمبادرة مصرية لانشاء شركات جديدة متخصصة في الصناعات البترولية تهدف إلى دعم القدرات الذاتية العربية لاستكمال منظومة التصنيع العربي في العديد من مراحل الصناعات البترولية الاستراتيجية .

وتهدف المبادرة المصرية تطوير دور منظمة "أوابك" خلال الفترة القادمة لتسهم بفاعلية في دعم العمل العربي المشترك في مجال البترول والغاز بهدف تحقيق الاستقرار لأسواق البترول والغاز كبداية لمرحلة جديدة في باعتبارها المتميزة في منظمة اوبك ومنتدى الدول المصدرة للغاز .

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف