دخول بنوك مركزية جديدة للمنافسة على شراء الذهب
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
أنهى الذهب تداولات الأسبوع على هبوط حاد يقدر بـ 6 % ليهبط من 1220 دولار للاونصة الى مستوى 1148 دولار للاونصة، وهي اكبر خسائر يسجلها الذهب في يوم واحد منذ ديسمبر 2008.
أبوظبي - إيلاف: أنهى الذهب تداولات الأسبوع على هبوط حاد يقدر بـ 6 % ليهبط من 1220 دولار للاونصة الى مستوى 1148 دولار للاونصة، وهي اكبر خسائر يسجلها الذهب في يوم واحد منذ ديسمبر 2008 عكس توقعات السوق متاثراً بأسباب عدة على رأسها تحسن قيمة الدولار وإقبال المستثمرين على البيع لجني ثمار ارتفاع أسعار الذهب خلال الايام الماضية، حيث شهد الاسبوع الماضي احداث دراماتيكية تلاعبت بتدولات المستثمرين.
وتخطى الذهب مستوى 1220 دولار للاونصة اكثر من مره ليسجل رقماً جديداً في الاسعار عند مستوى 1226 دولار للاونصة يوم الخميس، وتوقع الجميع ان نهاية الاسبوع كالعادة سوف تشهد مزيدا من الارتفاع في ظل استمرار تدهور قيمة الدولار وهبوط اسعار البورصات العالمية، الا ان الدولار - قائد محرك اتجاه اسعار الذهب - كان له رأي اخر مع تدولات يوم الجمعة، ووجدنا السعر يقاوم مستوى 1200 دولار من بداية اليوم حتى ظهور نتائج بيانات التوظيف الأميركي بقيم لم نشهدها منذ ديسمبر 2007 مما دعم ارتفاع قيمة الدولار بقيمة اكبر من 0.0215 نقطة، ليرتفع الدولار أمام اليورو من مستوى 1.509 إلى مستوى 1.482 ومع الاسترلينى من مستوى 1.6670 الى مستوى 1.6422، مما هبط باسعار الذهب الى 1148 دولار لتنهى البورصة الاميركية الاسبوع على 1161 دولار.
ويرى غالبية المحللين ان انخفاض الذهب هو اتجاه تصحيحي للارتفاعات المستمرة التي شهدها الأسبوع الماضي، ويتوقع أن يمر الذهب بمقاومات تصحيحية عند 1165 دولار الى 1190 دولار الى 1218 دولار، وذلك في حالة عدم استمرار هبوط الاسعار دون مستوى 1150 دولار، حيث يتوقع عندها استمرار المسار التصحيحي للذهب الى مستوى 1125 دولار، و منه الى مستوى 1085 دولار.
ومن المؤكد ان اسعار الذهب الحالية هي اسعار وهمية ولا تمثل قيمة العرض و الطلب بالاسواق لأن الاسعار مازالت متأثرة بإقبال البنوك المركزية على شراء المعدن الاصفر، اضافة الى المخاوف الاستثمارية في الاسواق العالمية التي زعزعت الثقة في المستثمرين، وجعلت الجميع يتقين حقيقة ان الذهب هو الملاذ الآمن الوحيد في ظل الاوضاع الراهنة، ولا يزال ارتفاع اسعار الذهب مؤشر قوي على استمرار تداعيات الازمة العالمية، والشاهد على صدق هذا ازمة دبي الاخيرة ودخول بنوك مركزية جديدة في المنافسة على شراء الذهب.
وحد ارتفاع الذهب في الاسبوع الاخير من الانتعاشة التى شهدتها الاسواق المحلية خلال فترة عيد الأضحى، وان كانت كمية المبيعات ظهرت افضل من مبيعات بداية شهر نوفمبر، ويتوقع ان يشهد الشهر الاخير من العام مزيداً من التحسن في حالة استمرار هبوط الاسعار، اضافة الى اقبال الكثير من الناس على تبديل مشغولاتهم الذهبية بموديلات حديثة في ظل ارتفاع الاسعار مستغلين فرق المصنعيات.