انطلاق مؤتمر المصارف الاسلامية اليوم بالمنامة

يناقش خبراء التمويل الإسلامي سبل تعزيز القطاع في أعقاب الأزمة المالية في المؤتمر العالمي للمصارف الإسلامية في البحرين، حيث تقود مؤسسة التجارة والإستثمار البريطانية ثمانية عشر مؤسسة مالية إسلامية من المملكة المتحدة خلال مشاركتها في فعاليات المؤتمر العالمي السنوي السادس عشر للمصارف الإسلامية الذي يبدأ أعماله اليوم وحتى الثامن من كانون الأول (ديسمبر) الجاري.

المنامة: اتضح خلال العام الحالي لأسواق المال الوضعية القوية للمؤسسات المالية الإسلامية البريطانية واستمرارها في تحقيق النمو ومدى التزامها تجاه تعزيز شراكتها مع منطقة الخليج أكثر من أي وقت مضى. وتعنى المملكة المتحدة جيداً بعلاقتها مع المنطقة وتعزيز هذه العلاقة التجارية التاريخية وعمق مركزها المالي، وفي العام 2009 زار عمدة مدينة لندن الإمارات العربية المتحدة وناقش الموضوعات الهامة المتعلقة باللوائح التنظيمية خلال الأزمة المالية إضافة إلى الشراكة بين القطاعين العام والخاص، وذلك في وقت يسعى عالم التمويل الإسلامي إلى العمل نحو تعاون دولي لإرساء أطر العمل التنظيمية والحوار حول توفيق القواعد والهياكل الإسلامية، وتشارك المؤسسات البريطانية بفعالية في هذا الجهد.

ويلعب المحامون المقيمون في المملكة المتحدة دوراً حيوياً للمساعدة في إنشاء أطر عمل قانونية لبعض هياكل الصكوك الخليجية مثلاً في أعقاب الهشاشة والضعف الذي كشفت عنه الأزمة الإقتصادية، حيث سمحت مرونة القانون العام البريطاني أن يجري استخدامه في التمويل الإسلامي بصورة أنسب من أشكال القانون الأخرى، ويعزز هذا الجهد من قانونية الصكوك والقواعد المنظمة لها. وصرح "منير خان"، رئيس التمويل الإسلامي في المؤسسة القانونية العالمية المرموقة "سيمونز آند سيمونز" إن صكوك اليوم قائمة على المبادئ الإسلامية المعروفة وعادت للظهور كأدوات مالية منذ وقت قريب نسبياً، وقال إنه ما يزال مجالاً فتياً ومن ثم فإنه من الهام للغاية أن تضع هذه الصكوك في الحسبان وبشكل سليم التبعات القانونية لما قد يحدث في حال ساءت الأمور. وتأتي المملكة المتحدة في موقع الصدارة عند الحديث عن تعليم التمويل الإسلامي، فمنذ عامين أطلق المعهد القانوني للأوراق المالية والإستثمار ومقره لندن شهادته في التمويل الإسلامي، ومنذ ذلك الحين حصل أكثر من 700 طالب على هذه الشهادة الدولية المرموقة. ونجح المعهد القانوني لمحاسبي الإدارة مؤخراً في إنجاز مبادرة تعليمية هامة بعد التوقيع مع مجموعة طلال أبو غزالة للتدريب المهني "تاجي" ومقرها الأردن لترجمة وتدريس شهادته في التمويل الإسلامي في بلدان العالم العربي.

ومن جانبه أكد "ريتشارد توماس" الرئيس التنفيذي لبنك "جيتهاوس" أن هناك حماساً شديداً لأكثر من هذه الصيغ من الشراكة، وقال إن هناك الكثير من المؤسسات الجديدة في منطقة الخليج تتطلع إلى مزيد من الأعمال مع الأسواق الغربية، وأشار إلى أن أسواق المنطقة صغيرة نسبياً ومن خلال الشراكة الاستراتيجية ستصل هذه المؤسسات إلى المرحلة المقبلة من النمو