سابك تبدي تفاؤلاً حذراً بشأن تعافي الأسعار
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
أبدت الشركة السعودية للصناعات الأساسية "سابك" "تفاؤلاً حذراً" بأن الأسعار ستتعافى في أسواق الولايات المتحدة والصين وأوروبا.
الرياض: قال الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للصناعات الأساسية "سابك" اليوم الأحد إن الشركة تبدي "تفاؤلاً حذراً" بأن الأسعار ستتعافى في أسواق الولايات المتحدة والصين وأوروبا.
وصرح محمد الماضي في مقابلة أن الطلب مازال راكداً في أوروبا، لكن النشاط في الشرق الأقصى، بما في ذلك الصين، أفضل بكثير لسابك، مضيفاً أن العمليات في الهند جيدة جداً أيضاً.
وسئل إن كانت أسعار البتروكيماويات ستتعافى، فأجاب قائلاً "تقديراتنا أن عام 2010 سيكون إيجابياً. وانطلاقاً من الأشهر الستة الأخيرة، فإننا نبدي تفاؤلاً حذراً".
ورفض الماضي أن يعطي توقعاً لأرباح الربع الأخير من العام، مكتفياً بالقول "إننا متفاؤلون جداً بأنه في ظل الأساس القوي الذي تملكه سابك، وما لم يتدهور الموقف، (فإننا) في وضع يؤهلنا للاستفادة من أي زيادة في الأسعار".
وكان صافي أرباح سابك، أكبر شركة بتروكيماويات في العالم من حيث القيمة السوقية، تراجع بمقدار النصف في الربع الثالث من العام إلى 3.6 مليار ريال (960 مليون دولار) لكنه تضاعف قياساً إلى الربع الثاني. وتعد نتائج الشركة مقياس أداء لمنافسين، مثل داو كيميكال الأميركية وباسف الألمانية.
وقال الماضي إن سابك ستزيد استثماراتها في الصين، بعد الفوز بموافقة الحكومة على مشروع مشترك، قيمته ثلاثة مليارات دولار مع سينوبك في منطقة تيانجين، وذلك لأن مصنعاً واحداً لا يكفي.
وقال الماضي "نتحدث عن سوق هائلة بدأت تنمو للتو. في الصين، لم يحدث النمو في المنتجات ذات القيمة المضيفة. ستحتاج مواد أساسية والكثير من المنتجات المعالجة والمتطورة".
وكانت سابك قالت في يوليو/ تموز إن الطاقة الإنتاجية للمشروع المشترك ستبلغ 3.2 مليون طن سنوياً. وقال الماضي إن سابك تدرس إقامة مجمعات جديدة لزيادة الإنتاج الإجمالي إلى 130 مليون طن من البتروكيماويات بحلول عام 2020 من 56 مليون طن في 2008، وهو ما سيتطلب المزيد من المصانع.
وأوضح "مازلنا نستطيع توسعة نشاطنا في السعودية، فضلاً عن الصين والشرق الأقصى. ينصب اهتمامنا على هذه المناطق في الوقت الحالي".
ولم يتوقع أي تأثير من أزمة ديون دبي على قدرة سابك لتدبير التمويل المصرفي لمشاريعها. وقال "نعمل في مجال الطاقة، وهو مجال قوي". وأضاف أنه جرى بالفعل تدبير التمويل للمشروع المشترك مع سينوبك. وأضاف أن ارتفاع أسعار النفط سيحسن الربحية.
ويقول المحللون إن سابك تبلي بلاء حسناً على صعيد الربحية قياساً إلى منافسيها لأنها تشتري المواد الخام بأسعار أقل. وإلى جانب نشاط البتروكيماويات، تملك سابك الشركة السعودية للحديد والصلب "حديد"، أكبر منتج للصلب في المملكة.