اقتصاد

رولز رويس توقّع عقد لتوريد المحركات المائية للقوات البحرية الإماراتية

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

دبي - إيلاف: أعلنت شركة "رولز - رويس"، الشركة المتخصصة في مجال توفير أنظمة الطاقة، اليوم عن توقيعها عقد لتوريد طلبيه تتكون من 24 محركاً مائياً من النوع الخفيف إلى القوات البحرية في دولة الإمارات العربية المتحدة، لاستخدامها في أسطول قوارب الدوريات السريعة لدى القوات.

وكانت القوات البحرية في دولة الإمارات العربية المتحدة قد تقدمت بطلب شراء 12 قارباً سريعاً جديداً لدورياتها من نوع "غاناتا" التي أثبتت جدارة الفائقة. ويتم حالياً بناء هذه القوارب من قبل شركة أبوظبي لبناء السفن، حيث من المتوقع دخول القارب الأول حيز الخدمة في العام المقبل 2010.

وأعرب جاي داغر المدير الإقليمي للخدمات البحرية في شركة "رولز - رويس" لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأميركا اللاتينية: عن سرور الشركة وفخرها الكبير "لقيام القوات البحرية في دولة الإمارات العربية المتحدة باختيار تقنيتنا مرة أخرى للاستفادة منها في أحدث قواربها. وتدل هذه الاتفاقية الجديدة مدى قوة العلاقة التي تربطنا مع كل من القوات البحرية في دولة الإمارات ومع شركة أبوظبي لبناء السفن".

ويضيف داغر "يوجد في الوقت الحالي ما يزيد على 150 محركاً بحرياً من إنتاج "رولز - رويس" قيد الخدمة في شتى أنحاء المنطقة، وستعمل هذه الطلبية الجديدة أن تساعدنا على تعزيز وجودنا في هذا السوق المهم من العالم. واستجابة لهذا النمو، وحتى نتمكن من تقديم الدعم للخدمة إلى قاعدة عملانا التي تشهد زيادة بصورة مستمرة، فإننا نعمل حالياً مع شركة أبوظبي لبناء السفن من أجل تأسيس مركز لخدمة المحركات البحرية في أبوظبي".

وسيتم تجهيز جميع القوارب بمحركين بحريين من نوع "كاميوا إف إف 600" Kamewa FF600 الذي تم تصميمه وتصنيعه لدى شركة "رولز - رويس"، والتي سيتم تزويدها بوحدات تقاطع لتعزيز قدرات الالتفاف الحاد وتوفير الاتزان الأفضل والحد من استهلاك الوقود.

هذا وتعتبر شركة "رولز - رويس" الشركة الوحيدة التي تقوم ببناء وحدات تقاطع على المحركات البحرية، حيث يتم التحكم بها من خلال نظام للتحكم بالمحرك البحري، يعرف باسم نظام السيطرة على وحدات التقاطع المدمجة IIC. وهذا يعني أنه لم تعد هناك حاجة إلى شراء أو تركيب أو السيطرة على تلك الوحدات بشكل منفصل، الأمر الذي يقود إلى قدر أعلى من الفاعلية وتوفير الوقت في عملية بناء السفن.

وتشتمل الطلبية أيضاً على نظام عصا التحكم التي ستعمل أيضاً على تعزيز قدرات المناورة في هذه القوارب. ويتم بناء السفن الجديدة من مادة الألمنيوم، وسيصل طول الواحد منها إلى 26.5 متر، وستكون هناك ثلاث نسخ مختلفة من القوارب، حيث تعمل كل نسخة منها على تلبية متطلبات المهمات المختلفة. وفي الوقت عينه، ستساعد هذه المحركات على تعزيز السرعة القصوى للقوارب لتصل إلى أكثر من 40 عقدة في الساعة الواحدة.

تجدر الإشارة إلى أنه يتم استخدام محركات "كاميوا" في مجموعة واسعة من المركبات البحرية، بدءاً من القوارب الصغيرة المستخدمة على الشواطئ وحتى السفن الكبرى التي تجوب أعالي البحار. علاوة على ذلك، فإن تكنولوجيا المضخات المتطورة من "رولز - رويس" توفر قوة سحب عالية حتى على المستويات الأدنى من السرعة، كما إن الاعتماد على معدن الألمنيوم خفيف الوزن في عمليات البناء، من شأنه أن يساعد على التقليل من الوزن الكلي للسفن، لإتاحة قدر أعلى من السرعة مع تحسين خصائص استهلاك الوقود.

وتوفر المحركات البحرية مستوى أفضل في القدرة على المناورة مقارنة مع أنظمة الدفع التقليدية، الأمر الذي يتيح للسفن الالتفاف في المكان والتوقف الكامل عن الحركة خلال مسافة قصيرة لا تزيد عن بضعة أضعاف من طول السفينة، إلى جانب إكسابها قدرة الحركة على الجانبين. ونظراً إلى انعدام القطع المتحركة الكامنة تحت هيكل السفينة، فإن هذه الخاصية تجعل من القوارب المعززة بهذه المحركات مثالية للعمليات التي تتم في المياه الضحلة، كما تساعد على الارتقاء بالسلامة خلال مهمات الإنقاذ.

وفي فترة سابقة، قامت شركة "رولز - رويس" بشحن محركات بحرية من نوع "إف إف 550" FF550 ومحركات من نوع "إس آي آي كاميوا" SII Kamewa إلى القوات المسلحة في دولة الإمارات العربية المتحدة. وتقوم الشركة بتزويد 70 من القوات البحرية المسلحة بمنتجات تتراوح بين توربينات الغاز ومحركات الديزل، وحتى أنظمة الدفع والتحكم بالحركة والأنظمة الكهربائية، وتوجد لها أيضاً شبكة متنامية من مرافق الخدمة البحرية في 34 بلداً.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف