البورصات العربية عوّضت 31% فقط من خسائر الأزمة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
عوّضت البورصات العربية 31 % فقط من خسائر منيت بها بسبب تداعيات الأزمة العالمية مقابل 49 % للأسواق المتقدمة و58 % للأسواق الناشئة بمتوسط 54 %.
القاهرة: بدأت فعاليات المؤتمر السنوي الأول لاتحاد البورصات العربية، الذي تستضيفه البورصة المصرية اليوم بمشاركة رؤساء ومديري البورصات العربية وهيئات الرقابة على الأسواق المالية وشركات الوساطة ومصارف الاستثمار.
وقال الأمين العام لاتحاد البورصات العربية ورئيس بورصة بيروت الدكتور فادي خلف في كلمته خلال الافتتاح إن الأزمة العالمية أثّرت على كل بورصات العالم بنسب كبيرة، وأدت إلى إلحاق خسائر، تعد الأكبر والأصعب منذ أزمة الكساد العالمي عام 1929.
وأضاف أن الأسواق العربية تأثّرت بشدة بالأزمة العالمية، وربما فاقت خسائر بعضها خسائر الأسواق التي تسببت في الأزمة، مؤكداً أن الأسواق العربية كانت أقل الأسواق ارتداداً وتعويضاً للخسائر، رغم التعافي الملحوظ الذي شهدته البورصات العالمية من تأثيرات الأزمة.
وأوضح أن البورصات العربية عوّضت 31 % فقط من خسائرها التي منيت بها بسبب تداعيات الأزمة المالية العالمية مقابل 49 % للأسواق المتقدمة و58 % للأسواق الناشئة بمتوسط 54 %.
وأرجع خلف ذلك إلى الأزمة العالمية، إضافة إلى وجود مشكلات في هياكل البورصات العربية وتنظيماتها على صعيد القوانين واللوائح والنظم وقواعد الاصلاح والشفافية والرقابة، داعياً إلى الاستفادة من الأزمة، كما فعلت أسواق العالم.
وطالب بمنح القطاع الخاص الفرصة للمشاركة، من خلال دور مراقبي الحسابات وإدارات المخاطر في البنوك التي يوجد عليها علامات استفهام كبيرة مع مؤسسات التسويق الائتماني العالمية، لافتاً إلى ضرورة البحث عن آليات لضمان حوكمة الشركات في الأسواق المالية.
وتحدث في المؤتمر عدد من الخبراء، طالبوا باستغلال المؤتمر كفرصة لتعزيز التعاون بين الأسواق العربية، لبحث التحديات والأزمات وإيجاد طرق مشتركة لمواجهتها، وتدارس انعكاساتها في المستقبل على الأسواق وعلى الاقتصادات في الوقت نفسه.
ويتناول المؤتمر، الذي يستمر يومين، عدداً من الموضوعات، منها تعامل البورصات العالمية مع الأزمة الأخيرة والفرص والتطلعات للبورصات العربية والرقابة والتشريعات، لتجنب أزمات مماثلة، ودور الوسطاء في تطوير تجارة الأسهم البينية العربية والمؤشرات الإقليمية وصناديق الاستثمار المبنية على هذه المؤشرات، والنظرة المستقبلية وفرص الاستثمار وحوكمة الشركات.
ويشارك في المؤتمر وفود من الأسواق المالية العالمية، كاتحاد البورصات في العالم وبورصة لندن وبورصة أسطنبول.