اقتصاد

حاكم مصرف لبنان: الخليج حجر الزاوية الداعم لاقتصاد المنطقة

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

بيروت: اعتبر حاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة اليوم أن دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية حجر الزاوية الداعم لاقتصاد المنطقة، لامتلاكها الإمكانات في مواجهة الأزمات المالية. جاء ذلك في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية "كونا" حول أهمية دور القمة الـ30 لدول مجلس التعاون الخليجي، التي تستضيفها دولة الكويت منتصف الشهر الجاري، في حفظ المنطقة من التداعيات المالية العالمية.

وقال سلامة إن دول الخليج تعتبر حجر الزاوية الداعم لاستقرار الأسواق في المنطقة العربية، نظراً إلى ما تتمتع به من إمكانات وقدرات، خصوصاً على الصعيد المالي. وأضاف في هذا المجال أن "موازنات دول الخليج لم تتأثر بانخفاض أسعار النفط لاتخاذها الإجراءات، واتباعها السياسات المالية الكفيلة بحماية اقتصاداتها من أي تأثيرات ناجمة من الأزمة المالية".

وأشار إلى أن دول المنطقة ستستفيد جميعاً من هذه الإجراءات قائلاً "لدينا الثقة بأن تظل منطقة الخليج العربي القطار الذي يدفعنا نحو الأمام في عملية النمو". وحول اعتماد العملة الخليجية الموحدة، رأى سلامة أن ذلك "يساعد في خلق أسواق أكبر في المنطقة وتفعيل أسواق رأس المال، ودفع الاقتصاد قدماً من حيث زيادة حجم الاستثمارات، خصوصاً في المشاريع المنتجة".

وأكد سلامة أن تبني قمة الكويت الخلجية للعملة الموحدة "سيساهم أيضاً في تفعيل التجارة البينية العربية". وأعرب عن أمله في أن تشكل هذه العملة "بداية لعملة عربية موحدة، تغطي أسواقاً أوسع، وتمكّن العالم العربي من أن يكون لاعباً في التوازنات والمشاريع الاقتصادية المستقبلية، لأن الدور الذي تلعبه أي منطقة اليوم مرتبط بإمكانات السوق لديها.

وشدد على أهمية العملة في عالمنا الحاضر، للدور الذي تؤديه في معالجة الأزمات، قائلاً "بسبب وجود عملة قابلة للتحويل، كالدولار والجنيه الأسترليني واليورو، تمكّنت المصارف المركزية والدول من ضخّ ما يكفي منها لإنقاذ الاقتصاد والقطاع المالي".

وأضاف في هذا السياق "إذا وجدت لدينا عملة تمتلك هذه الميزات، يصبح في الإمكان معالجة الأمور داخلياً بقدراتنا الذاتية، وتصبح المنطقة قادرة على النمو بشكل أكبر، وتستفيد منه كل الدول والمجتمعات العربية".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف