فولكسفاغن تشتري حصة في سوزوكي مقابل 2.5 مليار دولار

تعتزم فولكسفاغن الألمانية شراء حصة 20 % من سوزوكي مقابل 2.5 مليار دولار لتستغل خبرة الشركة اليابانية، في إطار سعيها لأن تصبح شركة تصنيع السيارات الأولى في العالم.

طوكيو، فرانكفورت: تعتزم شركة فولكسفاغن الألمانية لصناعة السيارات شراء حصة 20 % من سوزوكي موتور مقابل 2.5 مليار دولار لتستغل خبرة الشركة اليابانية في صناعة السيارات الصغيرة وهيمنتها على السوق الهندية، وذلك في إطار سعيها إلى أن تصبح شركة تصنيع السيارات الأولى في العالم.

وهذه هي ثاني خطوة كبيرة لرئيس مجلس إدارة فولكسفاغن الجديد فرديناند بيش، بعد شراء حصة 49.9 % في شركة بورشه لصناعة السيارات الرياضية مقابل 3.9 مليار يورو (5.8 مليار دولار).

وعبّر مارتن فينتركورن، الرئيس التنفيذي لفولكسفاغن، عن أمله أن يساعد التحالف مع سوزوكي شركته، التي تتخذ من مدينة فولفسبورج مقراً، لتتفوق على منافستها اليابانية تويوتا موتور بأسرع مما هو مخطط.

وقال فينتركورن، وإلى جواره أسامو سوزوكي الرئيس التنفيذي للشركة اليابانية في مؤتمر صحافي في طوكيو "إذا تم ذلك بصورة أسرع (من 2018) فسنكون سعداء". وقال سوزوكي مجدداً إنه لا ينوي أن يسلم السيطرة على الشركة التي قادها لثلاثة عقود إلى فولكسفاغن.

وعند سؤاله إن كان من الممكن تعيين رئيس تنفيذي ألماني للشركة في المستقبل، رد قائلاً إن سوزوكي لن تصبح علامة تجارية جديدة تضاف إلى مجموعة فولكسفاغن.

وفي تأكيد لتقرير سابق بثته رويترز، فإن سوزوكي ستستثمر بموجب هذا الاتفاق ما يصل إلى نصف حصيلة البيع لشراء حصة تصويت تبلغ 2.5 % في فولكسفاغن مقابل نحو 100 مليار ين (1.13 مليار دولار).

وارتفع سهم سوزوكي بفضل هذا النبأ 3.5 % في بورصة طوكيو، بينما ارتفع سهم فولكسفاغن 1.5 % في فرانكفورت بحلول الساعة 11:53 بتوقيت غرينتش، ليصبح أكبر الرابحين بين الأسهم القيادية الألمانية، بعدما صعد 2.9 % في وقت سابق من اليوم الأربعاء.

وستمد فولكسفاغن، وهي شركة السيارات الأولى في الصين، أكبر سوق سيارات في العالم سوزوكي بالتكنولوجيا التي تنقصها لصنع سيارات هجين، وسيارات تعمل بمحركات كهربائية. وقال فينتركورن "بعد الشراكة مع سوزوكي، يمكن لمجموعة فولكسفاغن أن تأخذ خطوة كبيرة للأمام في شريحة السيارات الصغيرة، وبخاصة في الأسواق الناشئة في آسيا. في المقابل، يمكن لسوزوكي أن تستفيد من خبرتنا في مجال التكنولوجيا عالية الكفاءة والصديقة للبيئة".

وتقول فولكسفاغن، التي تملك علامات تجارية مثل أودي وسكودا وسيات وبورشه، إنها تريد أن تصبح شركة السيارات الأولى في العالم بحلول 2018، وهو هدف يمكن أن تبلغه بسهولة نسبية بشراء حصة في سوزوكي.

وفي الأشهر الستة الأولى من 2009، باعت فولكسفاغن 3.265 مليون سيارة، بينما باعت سوزوكي 1.15 مليون، أي إن مجموع مبيعاتهما يتفوق على صاحبة المركز الأول عالمياً تويوتا بمبيعات بلغت 3.564 مليون سيارة.