ارتفاع أسعار الذهب يسبب ركوداً في سوق الحلي السورية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
مع الارتفاع الكبير في أسعار الذهب العالمية، أصيبت سوق الحلي الذهبية في سوريا بانتكاسة شديدة، بعدما كانت تعجّ يوماً ما بالمشترين.
دمشق: يقول أصحاب متاجر الحلي الذهبية في سوريا إن كثيراً من الناس باتوا يمرون بجوار متاجرهم في أزقة السوق المشهورة في دمشق من دون حتى أن ينظروا إليها. وتلعب الحلي الذهبية على نحو تقليدي دوراً أساسياً في العادات الاجتماعية السورية، مثلما هو الحال في بقية الدول العربية، ولا سيما في الزواج.
وتشتهر دمشق بحليها الذهبية ذات الجودة العالية ودقة التصميم. وقال جورج صارجي، رئيس جمعية الصاغة في دمشق، إن حركة البيع والشراء تراجعت بدرجة كبيرة، رغم العادات الاجتماعية.
وتتخذ أسعار الذهب مساراً صعودياً منذ عام 2001، حيث ارتفعت الأوقية بأكثر من 250 دولاراً هذا العام إلى مستوى قياسي تجاوز 1225 دولاراً الأسبوع الماضي، إذ ساهم ضعف الدولار وتراجع ما تقدمه البنوك المركزية من ذهب للأسواق في رفع الأسعار.
وأثّر ارتفاع أسعار الذهب بدرجة كبيرة على الطلب على الحلي هذا العام في كثير من المناطق الاستهلاكية الكبرى، مثل الهند والشرق الأوسط. لكن هذا الركود عوّضه كبار المستثمرين في اليابان والصين والولايات المتحدة وأوروبا.
وتسبب نقص المعروض في إغلاق كثير من متاجر الحلي الذهبية والورش في دمشق. وبعدما، كانت العاصمة السورية تتباهى بأن بها 600 ورشة لصنع الحلي الذهبية، لم يعد فيها الآن سوى 200. وغير كثير من الصياغ مهنتهم، بل غادر بعضهم البلاد.
وتقول صائغة تدعى حلا خوري، وهي من الصيّاغ الذين يواصلون العمل في سوق دمشق إن الناس يفضلون الآن عدم شراء الذهب في المناسبات الخاصة لأنهم يخشون تقلب الأسعار.
ويزداد الطلب على الحلي الذهبية السورية في المنطقة، فيما يرجع جزئياً إلى أن كلفة التصنيع من بين أقل مثيلاتها في العالم.
ويأمل صيّاغ دمشق أن تتراجع أسعار الذهب. وإلى أن يحدث ذلك، يقضي بعضهم الوقت في عد القطع الذهبية التي بحوذته، في حين يكتفي البعض الآخر بتجاذب أطراف الحديث مع الزملاء.