اقتصاد

سوق دبي تغلق على ارتفاع قوي للمرة الأولى منذ أزمة الديون

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

أغلق سوق دبي على ارتفاع قوي بلغ 7% للمرة الأولى منذ أزمة ديون مجموعة دبي العالمية، وذلك في أعقاب إعلان شركة إعمار العقارية العملاقة أنها لن تندمج مع "دبي القابضة" التابعة للحكومة.

دبي: أغلق مؤشر سوق دبي المالية الخميس على ارتفاع قوي بلغ نسبة 7% للمرة الأولى منذ أزمة ديون مجموعة دبي العالمية، وذلك في أعقاب إعلان شركة إعمار العقارية العملاقة أنها لن تندمج مع "دبي القابضة" التابعة للحكومة.

وارتفع سعر سهم إعمار بـ14.84% عند انتهاء التداولات، مقترباً من حد الارتفاع الأقصى المسموح به، وهو 15%. وأغلق مؤشر دبي عند مستوى 1640.76 مرتفعاً بنسبة 7%، مقارنة بإغلاق الأربعاء. وكانت السوق أغلقت أمس على تراجع بنسبة 6.39 %.

وشهدت التداولات في دبي تذبذبات حادة خلال التداولات، إذ كان المؤشر، بعيد افتتاح السوق، متراجعاً بنسبة 4.5%، قبل أن يبدأ بالارتفاع. وتكون السوق بذلك قد تفاعلت إيجابياً مع إعلان إعمار بأنها لن تمضي قدماً في مشروع الاندماج مع الفروع العقارية في مجموعة "دبي القابضة"، التابعة لحكومة دبي.

وأبدى بنك "اي اف جي هرمس" الاستثماري في بيان اعتقاده "أن الأخبار جيدة بالنسبة إلى إعمار". وأضاف البنك "الإعلان عن إلغاء الدمج أدى إلى تبديد قدر كبير من عدم الوضوح". وحققت أسهم 27 شركة من الشركات الـ28 التي تم تداول أسهمها الخميس، ارتفاعات. وشهدت سوق دبي منذ 30 تشرين الثاني/نوفمبر تراجعات قوية، في أعقاب إعلان حكومة دبي في 25 تشرين الثاني/نوفمبر أنها ستطلب تجميد استحقاقات ديون مجموعة دبي العالمية التي تملكها.

والمستوى الذي أغلقت عنده السوق الأربعاء محا كل مكاسب المؤشر منذ مطلع العام الحالي. وأسهم إعمار، التي تعد من أهم المطورين العقاريين في دبي، وتملكها جزئياً حكومة دبي، ما انفكت تتدهور منذ اندلاع أزمة ديون مجموعة دبي العالمية، رغم عودتها إلى الربحية أخيراً، بعدما تأثّرت بقوة بالأزمة الاقتصادية العالمية.

وأعلنت الشركة، التي تستعد لافتتاح "برج دبي" الأعلى في العالم الشهر المقبل، أن إلغاء مشروع اندماجها مع مجموعة "دبي القابضة" المملوكة من حكومة دبي سببه "عدم الجدوى الاقتصادية لتلك الخطوة في الوقت الراهن". وقالت الشركة في بيان إن "مجلس إدارة شركة إعمار العقارية أعلن اليوم قراره بعدم المضي قدماً في خطة اندماج الشركة مع دبي القابضة، التي أعلن عنها قبل أشهر عدة، لكون نتائج الدراسات أشارت إلى أن خطة الاندماج التي تم طرحها للبحث أثبتت عدم الجدوى الاقتصادية لتلك الخطوة في الوقت الراهن".

إلى ذلك، نفت هيئة كهرباء ومياه دبي "ديوا" التابعة لحكومة دبي أن تكون متعثرة في سداد استحقاقات ديونها، بعد تقارير صحافية أشارت إلى أنها قد تضطر لأن تدفع ديون تستحق في 2036 اعتباراً من منتصف هذا الشهر. وأوضحت الشركة في بيان "رداً على بعض التقارير الصحافية غير الدقيقة" أنه "ليس لديها أية قروض متأخرة السداد" وأنها "تلقت تأكيدات جازمة وقطعية من دائنيها باستمرارية تسهيلاتهم دون أي تغيير".

وذكرت الهيئة أن هذه التسهيلات "مضمونة من قبل حكومة دبي، التي تمتلك الهيئة بالكامل، وتدعمها، ولم تتعرض الهيئة لأي تطورات تدعو للقلق في ما يتعلق بعملياتها الحالية والمستقبلية".

وكانت صحيفة "فايننشال تايمز" ذكرت الأربعاء أن هيئة كهرباء ومياه دبي قد تضطر إلى دفع ديون تستحق في 2036، اعتباراً من 14 كانون الأول/ديسمبر، وهو التاريخ نفسه لاستحقاق صكوك بـ3.5 مليارات دولار لشركة نخيل العقارية، التابعة لمجموعة دبي العالمية، والتي تعد مسؤولة جزئياً عن أزمة ديون المجموعة.

من جهتها، أعلنت شركة طيران الإمارات، التابعة لحكومة دبي، الخميس أنها نجحت في ترتيب قروض بـ1.13 مليار لتمويل شراء ست طائرات إيرباص ايه 380 العملاقة. وذكر بيان للشركة أنها "نجحت في نجاز ترتيبات قروض تزيد عن 1.13 مليار دولار لتمويل ست طائرات إيرباص ايه 380 جديدة"، على أن تتسلم أولى هذه الطائرات مطلع الأسبوع المقبل، والثانية في وقت لاحق من كانون الأول/ديسمبر. وتتسلم الشركات الطائرات الأربع المتبقية في 2010.

وطمأن رئيس الشركة تيم كلارك إلى أن طيران الإمارات "تتمتع بوضع مالي ممتاز، وعلى الرغم من الأزمة المالية العالمية لم نواجه في أي وقت من الأوقات أية صعوبة في الحصول على تمويل لطائراتنا، لأن المؤسسات المالية العالمية والإقليمية مطمئنة تماماً إلى استقرارنا المالي، وقدرتنا على الوفاء بالتزاماتنا القائمة والجديدة".

إلى ذلك، أغلقت سوق أبوظبي على ارتفاع بـ1.43%، وبلغ مستوى 2502.24 نقطة. وأغلق مؤشر الدوحة على ارتفاع بـ1.19%، فيما أغلق مؤشر الكويت مرتفعاً بـ0.21%. والسوق السعودية، الأكبر في العالم العربي، مغلقة الخميس.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف