ائتلاف شل-بتروناس يفوز بعقد استثمار حقل نفطي عراقي

فاز ائتلاف شل الانكليزية الهولندية وبتروناس الماليزية الجمعة بعقد تطوير حقل مجنون النفطي الضخم، جنوب العراق، على ما أعلن وزير النفط العراقي.

بغداد: فاز ائتلاف شركتي شل الانكليزية الهولندية وبتروناس الماليزية الجمعة بعقد تطوير حقل مجنون النفطي الضخم، جنوب العراق، على ما أعلن وزير النفط العراقي حسين الشهرستاني.

وأعلن الشهرستاني، خلال جولة التراخيص الثانية، فوز الائتلاف الذي تشارك فيه شركة شل بنسبة 60% وبتروناس بنسبة 40%، بسعر 1.39 دولار للبرميل الواحد، على أن يرفع الإنتاج إلى ما معدله 1.8 مليون برميل يومياً، لفترة تمتد إلى ست سنوات.

وخسر الائتلاف المنافس، الذي يضم شركتي توتال الفرنسية و "سي ان بي سي" الصينية الذي قدم عرضاً بلغ 1.75 دولار للبرميل، وبسقف إنتاجي يصل إلى 1.4 مليون برميل يومياً.

إلى ذلك، اجتمع مسؤولون من أكبر شركات النفط في العالم تحت إجراءات أمنية مشددة في مقر وزارة النفط العراقية اليوم الجمعة للتنافس على صفقات لتطوير بعض حقول النفط الضخمة في البلاد.

ويعرض العراق ثلاثة من أكبر حقول النفط في البلاد في اليوم الأول من المزاد الذي يستمر يومين، ويمثل فرصة نادرة لشركات النفط من شركات كبرى غربية إلى شركات حكومية صينية وهندية للاستفادة من الاحتياطيات الرخيصة في الشرق الأوسط.

ويمكن لهذه الصفقات أن تزيد طاقة العراق الإنتاجية بملايين البراميل يومياً، وتجعله منافساً لأكبر الدول المنتجة، مثل السعودية وروسيا. وتحتاج بغداد بشدة إيرادات بمليارات الدولارات، ستولدها هذه الصفقات وغيرها لإعادة الإعمار، بعد سنوات من الحروب والعقوبات والإهمال والتخريب.

ومن المتوقع أن تكون المنافسة ضارية، إذ إن المزاد، وهو الثاني منذ الغزو الأميركي عام 2003، يشمل آخر الحقول الكبرى في العراق، والتي تضم احتياطيات تبلغ خمسة مليارات برميل أو أكثر. وهي ضمن آخر الحقول بهذا الحجم غير المستغلة في العالم.
والمزاد من أكبر المزادات على الإطلاق، إذ إن النفط المعروض في هذه الجولة وحدها يعادل كل ما تملكه ليبيا، العضو في أوبك من نفط.

ولم يعبأ المسؤولون التنفيذيون في الشركات العالمية بالتهديد الأمني، عندما قرروا المجيء إلى بغداد. ومن المتوقع أن ترسل 44 شركة ممثلين كباراً عنها. ومن الشركات المشاركة، أكسون موبيل ورويال داتش شل وبي.بي وشيفرون وتوتال. وقالت الشرطة إن 112 شخصاً قتلوا في تفجيرات بسيارات ملغومة في بغداد الثلاثاء الماضي، في تذكرة دموية بالتهديدات التي تواجه شركات النفط، التي قد ترسل موظفيها إلى الحقول النائية في البلاد.

وحلقت طائرات الجيش العراقي في سماء العاصمة، في حين نقلت قوافل من العربات المدرعة المسؤولين النفطيين عبر المدينة.ونشرت فجر اليوم الجمعة عربات الشرطة وقوات الأمن في الشوارع، التي تقود إلى وزارة النفط، وأغلقت الشوارع الجانبية.

والحقول الضخمة المعروضة في اليوم الأول من المزاد، هي حقلي مجنون والحلفاية في الجنوب، وحقل في شرق بغداد جزء منه يقع في حي مدينة الصدر. وتطرح أيضاً مجموعة الحقول الشرقية في محافظة ديالى وحقل القيارة في محافظة نينوى في شمال البلاد.