اقتصاد

أوراسكوم تليكوم المصرية تعترض على إقرار صفقة موبينيل

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

القاهرة: قالت أوراسكوم تليكوم المصرية يوم الجمعة انها تعترض على قرار الهيئة العامة للرقابة المالية قبول عرض الشراء الاجباري لجميع أسهم موبينيل الذي تقدمت به احدى الشركات التابعة لفرانس تليكوم والذي يدر على الشركة المصرية مكاسب صافية تتجاوز 1.6 مليار دولار.

وارتفعت أسعار شهادات الايداع الدولية لشركة أوراسكوم تليكوم يوم الجمعة بعد أن وافقت الهيئة على عرض فرانس تليكوم شراء موبينيل أكبر شركات الهاتف المحمول في مصر من حيث عدد المشتركين.

ووافقت الهيئة يوم الخميس على عرض بقيمة 245 جنيها مصريا (44.69 دولار) للسهم قدمته شركة تابعة لفرانس تليكوم لشراء جميع أسهم موبينيل المطروحة للتداول العام.

وقالت أوراسكوم تليكوم في بيان "تلقت الشركة بقدر كبير من الدهشة والحيرة هذا البيان نظرا لتعارض قرار الهيئة بالموافقة على تقديم عرض الشراء الاجباري مع قرارات ثلاث متتالية سبق أن أصدرتها ذات الهيئة في نفس الشأن."

واعتبرت أن قرار الهيئة "يعد انتهاكا صارخا لاحكام قانون سوق رأس المال ولائحته التنفيذية".

وكانت موبينيل محور نزاع بين الشركة الفرنسية وأوراسكوم تليكوم المساهمتين فيها منذ أن رفعت اوراسكوم الخلاف بينهما للتحكيم في عام 2007.

وقضى التحكيم في ابريل نيسان الماضي بأنه يتعين على فرانس تليكوم شراء حصة أوراسكوم في الشركة القابضة التي تملك حصة 51 بالمئة في موبينيل مقابل نحو 273 جنيها للسهم.

لكن الاتفاق لم ينفذ بسبب الخلاف حول ما اذا كان هذا السعر ينطبق على الاسهم الاخرى.

وكانت الهيئة رفضت ثلاثة عروض سابقة بقيمة 187 جنيها و237 جنيها و230 جنيها للسهم.

وفي رفضها للعروض الثلاثة السابقة قالت الهيئة ان السعر لا يضمن المساواة بين جميع المساهمين لكنها لم تثر تلك الاعتراضات في بيانها يوم الخميس.

وقالت الهيئة انها وافقت على وجهة نظر فرانس تليكوم القائلة بأن أسهم الشركة القابضة كانت قيمتها أعلى من الاسهم الاخرى لان الشركة القابضة حصلت على أرباح لم توزعها.

وقالت أوراسكوم تليكوم انها تدرس خياراتها القانونية.

وأضافت "لاتزال الشركة تعكف على دراسة كافة الجوانب القانونية المرتبطة بهذه التطورات الاخيرة وسوف تعلن الشركة في بيان لاحق عن موقفها النهائي والاجراءات التي ستتخذها."

وارتفعت شهادات الايداع الدولية لاوراسكوم تليكوم 5.8 بالمئة الى 27.11 دولار في الساعة 1300 بتوقيت جرينتش يوم الجمعة.

وتكون البورصة المصرية مغلقة يوم الجمعة.

وزاد سهم موبينيل 4.7 بالمئة الى 208.30 جنيه يوم الخميس وهو ما عزاه متعاملون الى شائعات بشأن اتفاق وشيك.

وقال محللون ان قرار الهيئة وان كان مفاجئا لاوراسكوم يمكن أن يساعد الشركة في التغلب على مشكلات ظهرت في الاونة الاخيرة بما في ذلك فاتورة ضرائب أكبر من المتوقع على وحدتها الجزائرية.

وقال أحمد عادل محلل شؤون الاتصالات لدى النعيم للوساطة المالية "قد يضطرون لقبول العرض هذه المرة بسبب وضع السيولة الحالي بالشركة وملابسات قضية (الوحدة الجزائرية) جازي .. قد يساهم ذلك في حل بعض المشكلات بالنسبة لهم."

وتابع "أعتقد أنه سيتعين عليهم في هذه المرحلة التطلع الى اندماج أو استحواذ مع ويند أو أي شركة اتصالات أخرى تركز على الاسواق الصاعدة."

وتدير ويند عمليات في ايطاليا واليونان وهي مملوكة مع أوراسكوم تليكوم لشركة ويذر انفستمنتس التي مقرها ايطاليا ويملك نجيب ساويرس رئيس مجلس ادارة أوراسكوم تليكوم حصة أغلبية فيها.

وأعلنت ويند يوم الخميس اصدار سندات بقيمة 750 مليون يورو (1.11 مليار دولار) تستحق في 2017 وقالت انها قد تستخدم جزئيا "لتعزيز وضع السيولة بشكل عام للمجموعة" في اشارة الى ويذر.

وتملك أوراسكوم نحو 35 في المئة في موبينيل موزعة بين حصة أقلية في الشركة القابضة و20 في المئة ملكية مباشرة.

واذا باعت حصتها في الشركة القابضة مقابل 273 جنيها للسهم والاسهم الاخرى بسعر 245 جنيها فستحقق نحو 1.6 مليار دولار.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف