اقتصاد

العراق في طريقه لاحتلال الموقع الثاني في قائمة البلدان المصدرة للنفط

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

لندن: يسير العراق نحو التفوق على إيران من حيث كمية احتياطي النفط المكتشف فيه مما يجعله ثاني مصدّر على المستوى العالمي للنفط بعد السعودية ويأتي هذا التحول مع مساعي شركات استخراج النفط العالمية في العثور على مصادر جديدة للنفط. وضمن هذا السياق أقرت بغداد أمس اتفاقيتين مع رويال دتش شيل و"سي أن بي سي" الصينية للعمل على حقلي نفط وجاء ذلك بعد اقرار اتفاقيات مع شركات اكسون موبايل و اِني وبي بي.وأكدت كل هذه الاتفاقيات ثقة الشركات بأنها قادرة على استخدام تكنولوجيا حفر جديدة تمكنها من استخراج كميات نفط أكثرمما كان ممكنا في السابق.

ونقلا عن صحيفة فاينانشيال تايمز اللندنية الصادرة اليوم فإن حجم الاحتياطي المكتشف في العراق كان 115 مليار برميل مقارنة باحتياطي النفط الإيراني الذي يبلغ 137 مليار برميل حسب بيانات تعود إلى فترة السبعينات من القرن الماضي لكن مع تحسنوقال الخبير في نفط العراق رعد القادري من شركة "بي أف سي انرجي" في واشنطن إن هذه الشركات قدمت للعراق شروطا ممتازة في الاتفاقيات لأنها مقتنعة بوجود كميات أكبر من النفط مما كان مفترضا في السابق.

لكن القادري نبه من بروز العراق كمنتج نفط متميز سيتسبب في وقوع مشاكل داخل منظمة أوبك لأن هذا الكارتل النفطي سيضطر في الأخير إلى تعديل نسب أعضائه الآخرين للتمكن من استيعاب إنتاج العراق الجديد من النفط. ولم تفرض النسبة المحددة بالعراق منذ أن فرضت العقوبات الدوليةعلى العراق في أوائل التسعينات من القرن الماضي.وقال القادري لصحيفة فاينانشيال تايمز إن العراقيين " لا يتطلعون إلى مقارنة أنفسهم بإيران بل بالسعودية التي تحتل الموقع الأول من حيث احتياطي النفط المكتشف الذي يصل إلى 264 مليار برميل.

وأدى مزاد نفط العراق إلى حصول رويال دتش شيل الهولندية وبتروناس الماليزي على حقوق تطوير حقل النفط العملاق "مجنون" بعد أن وعدتا برفع إنتاجه الحالي من 46 ألف برميل في اليوم إلى 1.8 مليون برميل.وحسب الاتفاق فإن العراق سيدعف 1.39 دولار لكل برميل يتجاوز النسبة الحالية وهي تكاليف رخيصة جدا وتعكس مستوى شراسة المنافسة القائمة بين شركات النفط العالمية للتعاقد مع العراق.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف