قمة الخليج في الكويت... سياسيّة بمحتوى إقتصادي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
تبدأ اليوم في العاصمة الكويتية القمة الخليجية لقادة دول مجلس التعاون الذي مضى على تأسيسه 30 عامًا ، وسط ظروف سياسيّة واقتصاديّة كبيرة، وتوتر يعم المنطقة. حيث لا تزال دول المنطقة الأكبر اقتصاديًا في الشرق الاوسط متأثرة بالازمة الاقتصادية العالمية والتباطؤ الاقتصادي الناتج عنها، ولم تلتئم جراحها حتى ظهر جرح جديد وهي ازمة ديون دبي، عاصمة الاقتصاد في الشرق الاوسط قبل شهر تقريبًا.
الرياض:بعيدًا من الظروف الاقتصادية وتهديدات ايران المتكررة ووقوفها أمام النظام الدولي، عطفًا على المشاكل الحوثية في شمال اليمن وجنوب المملكة وما لتأثيرها على الاقتصاد الخليجي، تبدأ القمة غدًا بمناقشة امور في غاية الاهمية وذات بعد استراتيجي مهم للوحدة الاقتصادية الخليجية في الفترة المقبلة .
العملة الموحدة ، مشاكل وحلول
ولا يزال موضوع اطلاقة العملة الخليجية الموحدة مثار جدل في الصحافة المحلية والاقليمية ، عن الكيفية والمشاكل وكيفية مواجهتها وحلها .
حيث تم الاتفاق مؤخرًا على مقر البنك المركزي الخليجي بالعاصمة الاهم الرياض ، ولقي ذلك معارضة من قبل دولة الامارات العربية المتحدة ، فيما استمر رفض سلطنة عمان في الدخول في الاتحاد النقدي لاسباب اقتصادية بحتة. وعلى الرغم من ذلك، لم تظهر على السطح الى الان اشكاليات ربط العملة بالدولار من عدمها، والخوف من تقلبات سعر الصرف لها، وذلك بسبب ان العلاقات السياسية تطغى على هذه الامور وتكون مؤثرة بشكل كبير عليها. وتشير التنبؤات ان هناك محاولات جادة لاعادة المياه إلى مجاريها - على الرغم من عدم وجود توتر - وانضمام الدولتين مجددًا للوحدة النقدية الخليجية .
ومن المتوقع ان يبدأ الجدل حول تسمية العملة والشكل الخاص بها، على الرغم من ان البعض يعتبرها شكليات لا معنى لها ، مقارنة بسعر الصرف للعملة الذي يعتبر الاهم اذا ما تم الاخذفي الاعتبار اقتصاديات الدول نفسها والناتج المحلي لها واسعار صرف عملاتها ، اضافة الى نقاط قوتها الاقتصادية وضعفها .
المشاريع الموحدة للدول الخليجية
وستتم ايضًا مناقشة المشاريع الموحدة التي ستساهم في رفع مستوى المعيشة للمواطن الخليجي ومستوى رفاهيته ، لا سيما السكك الحديدية التي تعتبر دبي من رواد هذه الصناعة ، بالاضافة الى الربط الكهربائي الذي تمت مناقشته في العديد من الاجتماعات الدورية لوزراء الدول .
وهو مما سياسهم ايجابًا في تنمية الفرد ودعم الاقتصاد المحلي في دول الخليج ، وكما هو واضح انه لا توجد معوقات لهذا الامر سوى فترة التنفيذ والروتين المصاحب له اذا تم استبعاد مسألة الموافقة من عدمها .
ازمة دبي ودعم الدول لها
بعد نشوء الازمة المتأخرة في مجموعة دبي ، وما آلت اليه من تأثير كبير على الاسواق المحلية والدولية ، وتاثير هذه الازمة مستقبليًا على اقتصاديات الدول المحيطة لها ، تأتي الضرورة الملحة للدول الخليجية لمناقشة ابعاد الازمة وطرح حلول آنية وتفادي حدوثها في دول اخرى مستقبلاً، حتى تتم الاستفادة من دروسها كما هي الحال في الازمة العالمية التي تماسكت فيها اقتصاديات الدول حسب التقارير المنشورة في فترة زمنية تعتبر معقولة .