الإمارات دبي الوطني يسلط الضوء على قدرة الأسواق الناشئة

دعا مسؤول في بنك الإمارات دبي الوطني، المستثمرين إلى تعديل التوزيع الحالي لمحفظة أصولهم، تماشياً مع الاتجاهات العالمية، وإعادة التركيز على الفرص المتاحة في الأسواق الناشئة.

دبي - إيلاف: دعا الرئيس الأول للإستثمارات في وحدة الخدمات المصرفية الخاصة التابعة لبنك الإمارات دبي الوطني، المستثمرين إلى تعديل التوزيع الحالي لمحفظة أصولهم، واستراتيجيات الاستثمار التي يتبعونها، تماشياً مع الاتجاهات العالمية، بما في ذلك إعادة التركيز على الفرص المتاحة في الأسواق الناشئة، ولا سيما البرازيل وروسيا والهند والصين، أو ما يعرف بدول البريك (BRIC)، التي شهدت تأثيراً نسبياً محدوداً من نتائج الأزمة المالية العالمية.

وجاء حديث غاري دوغان، خلال فعاليات "المؤتمر العالمي للخدمات المصرفية الخاصة في الشرق الأوسط 2009" الذي عقد في البحرين، حيث أشار إلى أنه يجب على المستثمرين تقدير الأهمية المتزايدة للأسواق الناشئة، حيث ستتحول قريباً بعض دول البريك من كونها أسواق ناشئة، لتصبح من "المكونات الأساسية للسوق المالية العالمية".

وشدد دوغان، خلال مخاطبته المستثمرين الإقليميين والدوليين، وصانعي القرار في مجال الخدمات المالية، على أن التصحيح الأخير الذي شهده الاقتصاد العالمي يعكس مجموعة من الاتجاهات الأساسية، كمثل انخفاض معدل التضخم، وتباطؤ معدلات النمو السكاني في العالم المتقدم، وزيادات محدودة في الإنتاجية، وتوقع نمو ضئيل للناتج المحلي الإجمالي العالمي على المدى الطويل.

ووفقاً لدوغان، فإن العديد من المستثمرين، لم ينتبهوا إلى أن الأداء السابق لبعض استثماراتهم كان مبنياً على الهندسة المالية للنتائج، بدلاً من هذه العوامل الأساسية الكامنة التي تؤثر في أداء الاقتصاد العالمي الحقيقي.

ودعا دوغان إلى وضع حد للأوهام حول ما يمكن للاقتصاد العالمي أن يحققه، لناحية النمو الطويل الأمد، وبالتالي العوائد على الأسهم والسندات. كما أشار إلى أنه ينبغي أن تشمل المحافظ الاستثمارية في المستقبل على توازن طبيعي بين السندات العالية الجودة والأسهم. وكرر دوغان دعوته إلى التركيز على الأسواق الناشئة، حيث قال للمستثمرين "ستأخذ الاستثمارات في بعض الأسواق الناشئة حجم متزايد ضمن محافظ المستثمرين، وذلك بالتوازي مع زيادة مصداقية وقابلية تحويل عملاتها".

وقال جمال بن غليطة، نائب الرئيس التنفيذي لمجموعة الإمارات دبي الوطني "تأتي مشاركة الإمارات دبي الوطني، أكبر مجموعة مصرفية في الشرق الأوسط من حيث حجم الأصول، في "المؤتمر العالمي للخدمات المصرفية الخاصة في الشرق الأوسط 2009"، تماشياً مع زيادة تركيز البنك على الخدمات المصرفية الخاصة، ولا سيما خلال هذه الفترة التي يعتبر فيها الحفاظ على رأس المال والنمو من أكثر الامور أهمية بالنسبة إلى عملاء البنك".

وأضاف "لا يركز الإمارات دبي الوطني فقط على تعزيز مجموعته من المنتجات والخدمات المصرفية الخاصة، بل إنه يسعى أيضاً إلى المشاركة في حوار واسع ضمن القطاع المصرفي بشأن مستقبل توزيع الأصول في عالم ما بعد الأزمة. كما يسعدنا مناقشة التحديات والفرص المتاحة لهذا القطاع خلال فعاليات هذا النوع من المؤتمرات المهمة كـ "المؤتمر العالمي للخدمات المصرفية الخاصة في الشرق الأوسط 2009"، حيث سنواصل القيام بذلك مستقبلاً".