استبعاد تغير أوبك الإنتاج في اجتماعها المقبل

أجمع محللون، في استطلاع، على أن مصدري النفط الأعضاء في أوبك سيتفقون أثناء اجتماعهم الأسبوع المقبل على إبقاء مستويات الإنتاج بلا تغيير.

لندن: أجمع محللون، في استطلاع لرويترز اليوم الخميس، على أن مصدري النفط الأعضاء في أوبك سيتفقون أثناء اجتماعهم الأسبوع المقبل على إبقاء مستويات الإنتاج بلا تغيير، مع شعورهم بالارتياح لبقاء أسعار الخام فوق مستوى 70 دولاراً للبرميل.

وتكهن 15 محللاً، شملهم الاستطلاع، بأن أوبك ستبقي المستويات المستهدفة للإنتاج بلا تغيير، وستؤكد مجدداً الحاجة إلى تقيد أكبر بالحصص الإنتاجية الحالية، عندما تجتمع في العاصمة الأنغولية لواندا في 22 ديسمبر/ كانون الأول.

وقال مايكل ويتنر، رئيس أبحاث الطاقة في سوسيته جنرال، "إنهم راضون عن الأسعار، فإذا هبطت أسعار النفط إلى 60 دولاراً، عندئذ فمن البديهي أنه سيكون هناك الكثير من النقاش بشأن مستويات الإنتاج. لكن حتى لو حدث ذلك، فلا أعتقد أنهم سيخفضون الحصص الإنتاجية".

وفي العام الماضي، دفع انهيار لأسعار النفط -نتج من تراجع استخدام الوقود أثناء التباطؤ الاقتصادي العالمي- أوبك، التي تضم 12 عضواً، إلى الموافقة على تخفيضات إنتاجية، بلغ حجمها الإجمالي 4.2 مليون برميل يومياً من مستوى إنتاجها في سبتمبر/ أيلول 2008.

وتعادل هذه التخفيضات في إنتاج المنظمة، التي تضخّ أكثر من ثلث النفط في العالم، حوالي 5 % من الطلب العالمي. وتضاعفت أسعار النفط إلى أكثر من المثلين في 2009، بعدما كانت هوت باتجاه 32 دولاراً للبرميل في ذروة الأزمة المالية العالمية، وهو أدنى مستوى لها في حوالي خمس سنوات، ومقارنة مع أعلى مستوى لها على الإطلاق، البالغ أكثر من 147 دولاراً للبرميل، الذي سجلته في 2008.

وتراجعت العقود الآجلة لخام القياس الأميركي أخيراً باتجاه 70 دولاراً للبرميل من أعلى مستوى لها هذا العام، البالغ 82 دولاراً، الذي سجلته أواخر أكتوبر/ تشرين الأول. لكنها تبقى داخل النطاق، الذي يقول كثيرون من أعضاء أوبك إنه مرتفع بدرجة كافية لكي يستمر المنتجون في الاستثمار، ومنخفض بدرجة كافية بالنسبة إلى الاقتصاد العالمي، الذي ما زال هشاً.