اقتصاد

البحرين في قائمة الدول الأكثر ترحيباً بالعمالة الأجنبية

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

أظهر استطلاع للرأي، أجراه بنك إتش إس بي سي، على 3100 مغترباً، أن مملكة البحرين تعتبر واحدة من أكثر الأماكن عالمياً ترحيباً ًبالعمالة الأجنبية.

إعداد أشرف أبوجلالة: في الوقت الذي اشتهرت فيه منطقة الشرق الأوسط على أنها واحدة من أكثر مناطق العالم اضطراباً، أظهر استطلاع جديد للرأي، أجراه بنك إتش إس بي سي، على 3100 مغترباً، أن مملكة البحرين تعتبر واحدة من أكثر الأماكن ترحيباً ًبالعمالة الأجنبية على مستوى العالم. وقد حلّت المملكة، طبقاً لهذا الاستطلاع، في المرتبة الأولى بأحد المقاييس الرئيسة المتعلقة بالتيسيرات، التي يجدها المغتربون عند إقامة حياة جديدة لأسرهم.

قال التقرير، الذي أعده المصرف البريطاني HSBC عن قائمة الدول الأكثر ترحيباً بالمغتربين، إن البحرين حصلت على درجات عالية من العمالة الوافدة التي سجلت إعجابها بالتيسيرات التي تقدمها البلاد للوصول بسهولة إلى سبل الرعاية الصحية الحديثة، والسكن اللائق ذي الأسعار المعقولة، وشبكة الفئات الاجتماعية التي يمكن للمغتربين أن ينضموا إليها. وقد تراجعت كندا، التي اعتلت قائمة الترتيب في استطلاع مماثل العام الماضي، إلى المرتبة الثانية بحسب "درجة تكامل" مصرف إتش إس بي سي، التي تقيس مدى السهولة التي يتمكن بموجبها الأجانب وأسرهم من الاستقرار في بلد جديد.

وقد ضمت باقي القائمة في المراتب العشرة الأولى كل من أستراليا، وتايلاند، وماليزيا، وجنوب أفريقيا، وهونغ كونغ، وسنغافورة، وأسبانيا، والولايات المتحدة. كما أوضح الاستطلاع أن المغتربين الذين يعيشون في تلك الدول وجدوا تسهيلات، مكنتهم من تكوين صداقات محلية، وقالوا إنهم يتمتعوا بنوعية حياة أفضل مما كانوا يعيشونها في بلدانهم الأصلية. وقد أجري هذا الاستطلاع في الفترة ما بين فبراير/ شباط إلى أبريل/ نيسان الماضيين، على وافدين من الولايات المتحدة، وأوروبا، وأماكن أخرى، ويعيشون في أكثر من عشرين بلداً وأربع قارات.

وقد قاموا بتصنيف منازلهم على أساس 32 عامل، من بينها الطعام، والترفيه، والرعاية الصحية، والتنقل، والتعليم. ومن بين هذه المقاييس، قام مصرف إتش إس بي سي باختيار ثمانية لإنشاء ما أطلق عليها "درجة التكامل"، التي تعني بتقديم لمحة عن تلك الدول الأكثر ترحيباً بالعمالة الوافدة.

وفي هذا السياق، استبعدت مجلة فوربس الأميركية أن يكون هذا المركز المتقدم الذي حظيت به مملكة البحرين قد تحقق من قبيل الصدفة، حيث أوضحت أنه لم يشارك في هذا الاستطلاع سوى 31 مغترب فقط من العاملين في البحرين، مقابل أكثر من 450 مغترب من المملكة المتحدة.

ومضت لتلفت الانتباه كذلك إلى حصول البحرين على أعلى الدرجات من بين كل الدول في ما يتعلق بتمكن العمالة الوافدة من الانضمام إلى جماعات المجتمع المحلي وتنسيق خدمات الرعاية الصحية. وبينما كان من السهل عليهم تحقيق صداقات محلية وتعلم اللغات (العربية والفارسية والأوردو)، حلّت المملكة في المراتب الخمسة الأولى، عندما تعلق الأمر بالحصول على منزل، وترتيب الأمور المالية، والعثور على مدارس تقدم مستوى تعليمياً مرتفعاً.

وفي الوقت نفسه، أشارت المجلة إلى حصول دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة المتحدة على أضعف التقييمات، بحسب معيار درجة التكامل الخاص بمصرف إتش إس بي سي. حيث قال العمال الأجانب المقيمون في الإمارات إنهم وجدوا صعوبة في الانضمام لجماعات المجتمع المحلي؛ وتبين أن 39 % من الأشخاص الذين شملهم الاستطلاع نجحوا في تكوين صداقات محلية مقارنة بـ 76 % من الأشخاص الذين شملهم الاستطلاع في بلدان أخرى. في حين اشتكت العمالة الأجنبية في إنكلترا من التحديات التي تواجهها في ما يتعلق بالعثور على سكن بسعر معقول.

من جانبها، تقول سوزان غاربر، مدير العمليات لمنطقة الأميركيتين في شركة الاستغاثة الدولية، التي توفر المساعدة الطبية واللوجستية للعاملين في الخارج، إن مثل هذه الدراسات الاستقصائية يمكنها أن تعطي للمغتربين نظرة شاملة للعيش في بلدان مختلفة. لكنها تلفت إلى أن الحياة العائلية هي المؤشر الرئيس لما إن كانت ستكلل مهمة الوافدين بنجاح أم لا. فكثير من العاملين في الخارج ينهون تعاقداتهم قبل الأوان المحدد لها، بسبب شعور أسرة الموظف بالانفصال عن البلد الجديد، ومعاناتها في التعامل مع المهام الأساسية، ومنها القيادة بمختلف أنحاء المدينة، أو التعامل مع الشرطة المحلية.

وتختم غاربر حديثها في النهاية بالقول إن "بواعث القلق هي نفسها إلى حد كبير، بغض النظر عن المكان الذي توجد فيه. وعليك التأكد من أن الحياة الأسرية مستقرة وآمنة".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
أخيرا نلاحظ العكس
البحرين بلدي الثاني -

بصراحة هذا المقال صحيح عن البحرين واهلها ولكن حديثاً بدأنا نشعر بعكس ذلك من المواطنين البحرينين.لاترحيب ولا لبافى بالتعامل معنا من قبل البحرينين وخاصة في دوائر الحكومه،والزملاء في العمل لايتركون فرصه الا للتعبير عن تذمرهم من وجوداجانب وعرب في مناصب مهمة ووظائف محترمه في العمل سواء في القطاع العام او الخاص حتى بدا الامر وكأننا غير مرحب بنا مع انني اتكلم عن المتعلمين واصحاب الخبرات في مناصبهم.وبالفعل تكثر هذه الحملة من الكلام الموجه في اوساط عوام البحرين في هذه الفتر من السنة.محرم وذكرى عاشوراء.مع ذلك نكن للبحرين وشعبها كل الاحترام والتقدير والفخر

صحيح يا مصرف
صالح أحمد -

لأن البحرين هي كما يطلق عليها المثل الشعبي عين عذاري تسقي البعيد و تخلي القريب اذ ان عين عذاري المشهوره بمياهها العذبة لا تسقي النخيل و الشجيرات التى حوالها و انما تمتد هذه المياه الى الأشجار و النخيل التى في مناطق بعيد جداً عنها و لهذا أطلقوا هذا المثل علي عين عذاري مما ينطبق حالياً على الدولة ذاتها اذ ترى الأجنبي المقيم يتمتع بسكن راقي و راتب شهري يفوق رواتب البحرينين و ابنائهم في أحسن المدارس الخاصة في الوقت الذي تجد أبناء البحرين في المدارس الحكومية التى تدرس مناهج قديمة أكل الدهر عليها وشرب مما تجد البطالة من جانب البحرينين كبيرة و كذلك مغتربين بحرينين في دول الجوار من مجلس التعاون ناهيكم عن التسهيلات للأجانب في الحصول على السجلات التجارية و غيرها من الأمور التى لا يجدها البحريني بسهولة مما يكون استبيان مصرف اتش اس بي سي جاء موافقاً لما هو واقع و يعاني منه الشعب البحريني كما لا ننسي و نحن في هذه العجالة بأن نذكر المصرف صاحب الأستبيان بأن يقوم في المرة القادمة بالسؤال عن المجنسين من الأجانب اذ سيجد ان البحرين تجاوزت الولايات المتحدة و كندا في التجنيس و التوطين غير المبرر و ان بحارها و أراضيها أصبحت لأصحاب النفوذ و الشركات الأجنبية التى مدت باعها على الثروة السمكية مما حدا بالبحرين صاحبت التصدير بأن تستورد السمك المعلب و المثلج و ما لنا الا أن نقول كان الله في عون أهل البحرين في هذه المصيبة التى حلت عليهم من سياسة التجويع و التطنيش و تكميم الأفواه.