احتفالات الميلاد ورأس السنة في الأردن تأثرت بالأزمة العالمية

نتيجة سوء الأوضاع الاقتصادية العالمية وانعكاساتها السلبية على تدفق أعداد السيّاح، تشهد الأسواق الأردنية المحلية حاليًّا تراجعًا في حركة النشاط التجاري، في الوقت الذي تستعد فيه المملكة خلال الأيام المقبلة لاستقبال عيدي الميلاد المجيد ورأس السنة الميلادية. ويشهد الأردن في الوقت الحالي من كل عام تراجعًا في أعداد السيّاح الأوروبيين، نتيجة لانتهاء موسم السياحة الأوروبية.

عمّان: أطلقت المحال التجاريةفي الأردنحملة تنزيلات كبرى في الأسعار، احتفاء بموسم الأعياد الحالية، عيد الميلاد (الكريسماس) ورأس السنة الميلادية، بهدف تحفيز نشاط حركة المبيعات، إلا أن حركة النشاط التجاري وحجوزات عيد الميلاد بدت ضعيفة ودون المستوى المتوقع في هذا العام، مقارنة بالعام الماضي، وحجوزات ليلة رأس السنة، على الرغم مما قدمته الفنادق من عروض وخصومات على أسعار الحجوزات.

وانطلقت فعاليات مهرجان عيد الميلاد في مختلف مناطق المملكة، حيث أعلن رئيس بلدية الفحيص المهندس جريس صويص أنه سيتم إضاءة أطول شجرة عيد ميلاد في منطقة الشرق الأوسط على دوار شاكر وسط المدينة، والتي يبلغ طولها حوالي 26 مترًا، بالتزامن مع إضاءتها في الوقت نفسه في مدينتي بيت ساحور في فلسطين وجونيه في لبنان، في حدث يتم للمرة الأولى، بأن تضاء شجرة الميلاد في ثلاث دول عربية في الوقت عينه، وذلك بمناسبة التوأمة بين المدن الثلاث، وتعبيراً عن تضامن أهالي الفحيص والشعب الأردني مع الشعبين الفلسطيني واللبناني، وانعكاسًا لقوة هذه العلاقة وصلابتها.

وأوضح المهندس صويص في تصريحات صحافية أنه سيتم إضاءة شجرة ميلاد أخرى في البلدة القديمة، إضافة إلى افتتاح أكبر مغارة ميلاد في المنطقة، والتي تجسد وترمز إلى ميلاد السيد المسيح (عليه السلام)، وستكون هي والتماثيل التي بداخلها بالحجم الطبيعي، وهذه الفعالية تقام للمرة الأولى على مستوى المملكة، إضافة إلى مسيرة شعبية، يشارك فيها أهالي الفحيص وضيوفها تنطلق من دوار شاكر وحتى البلدة القديمة، بمرافقة فرقة الكورال التي ستنشد ترانيم عيد الميلاد.

كما سيتم تخصيص يومين ضمن الاحتفالات للأطفال، ويجرى من خلال توزيع الهدايا على الفقراء منهم وذوي الاحتياجات الخاصة، وإقامة مسابقات وعرض مسرحيات مخصصة لهم، لإدخال البهجة إلى قلوبهم، لكونهم "فاكهة" الأعياد.

وتتضمن الفعاليات كذلك عرض فيلم سينمائي من إنتاج سوري بعنوان "دمشق"، يتحدث عن حياة القديس بولص من بطولة مجموعة من الفنانين السوريين الكبار، منهم عبد الرحمن آل رشي ونادين وغيرهم، كما ستقوم فرقة الكورال خلال ثلاثة أيام من الفعاليات بعزف وغناء أناشيد ومعزوفات العيد، كما تم تخصيص يوم بيئي للتعبير عن رفض الأهالي للوضع البيئي للمدينة الناتج من وجود مصنع الأسمنت، مشيرًا إلى أن البلدية قامت بتزيين مداخل المدينة من خلال لوحات مضاءة لها مضامين وطنية، تعبيرًا عن اعتزاز وانتماء أهالي الفحيص للأردن وقيادته الهاشمية، داعياً الجميع إلى مشاركة الفحيص في أفراح عيد الميلاد المجيد.

ويفضّل الأردنيون في غالبيتهم البقاء في بيوتهم خلال عيد الميلاد على الاحتفال في الفنادق، مشيرًا في الوقت نفسه إلى أن أسعار الحجوزات انخفضت عن أسعارها في العام الماضي. أما حجوزات المواطنين ليلة رأس السنة فلا بأس بها.