عطلة الميلاد قد تنشط التجارة عبر المحمول في أوروبا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
يكتشف المتسوّقون في أوروبا خلال عطلة عيد الميلاد هذا العام استخدامات جديدة للهواتف المحمولة، بعد التغلّب على العوائق التكنولوجية التي كانت تمنع انتشارها في الأسواق.
لندن: أصبح من السهل إيجاد واستخدام مجموعة من الخدمات في أوروبا، التي يمكن من خلالها استقبال قسائم الخصم على الهواتف، أو تتيح مقارنة الأسعار في منطقة معينة، أو توجه المتسوقين إلى متاجر الكترونية، وهي خدمات لها جاذبيتها للمسوقين والمستهلكين على حد سواء.
وأدخلت شركة أمازون إضافة جديدة تسمح لمستخدمي أجهزة آي.فون بإرسال صورة لأي منتج، فترد على المرسل برابط لأقرب منتج له معروض للبيع لديها، مصحوباً بخيارات شراء المنتج في الحال، أو وضعه في سلة تسوق للشراء في ما بعد، من خلال جهاز كمبيوتر.
وأصبح التطور المستمر للهواتف المزودة بكاميرات، والبرامج التي يمكنها قراءة الصور، أصبح يتيح الآن فعل الكثير من دون الحاجة إلى كثير من الأدوات المكلفة، التي تدعم تكنولوجيات محددة، وهو ما كان يعطّل انتشارها على نطاق واسع في الماضي.
وتتوافر الآن تقنيات، مثل اتصالات المجال القريب التي تمكن من إتمام معاملات الشراء بتقريب الهاتف المحمول من أجهزة قراءة معينة أو شفرات الباركود ثنائية الأبعاد، والتي يمكن إرسالها إلى الهواتف المحمولة واستخدامها على سبيل المثال كبطاقة مرور لركوب الطائرات، وهي تحتاج برمجيات وأجهزة قراءة خاصة.
وانتشرت تقنية شفرة الباركود ثنائية الأبعاد في بعض الأسواق، وبخاصة اليابان، لكن محللين ومتخصصين يقولون إن من لم يستثمر في تلك التكنولوجيا حتى الآن لم يعد مضطراً إلى ذلك. ويوضح أندرو بد، رئيس مجلس الإدارة التنفيذي لشبكة أمبلوكس التي تعمل في مجال الربط بين تقديم الخدمات على الهاتف المحمول وأنظمة المحاسبة عليها في أرجاء العالم، أن "شفرات الباركود ترجع للفترة التي لم يكن الماسح يستطيع فيها قراءة الصور".
لكنه يضيف أن تقنية شفرة الباركود ثنائية الأبعاد ستظل مستخدمة لبعض الوقت، حيث استثمرت بعض الشركات فيها بالفعل، كما حدث في صناعة الطيران العالمية، كما إن تلك التقنية لها استخدامات محددة في مجال التسويق. إذ يمكن أن يقوم المستهلك على سبيل المثال بالتقاط صورة باركود ثنائي من على ملصق، ليستقبل رسائل أو قسائم خصم من الشركة المعلنة، وهي أداة جيدة للتسويق المباشر.
وأبرمت شركة نيوميديا في الآونة الأخيرة اتفاقات مع تليفونيكا لتشغيل الهواتف المحمولة في أميركا اللاتينية وسوني أريكسون لصناعة الهاتف المحمول لاستخدام تلك التقنية ودمجها في الهواتف المحمولة. كما أطلقت غوغل في الفترة الأخيرة خدمة تمكن الشركات من وضع شفرة باركود ثنائية الأبعاد على نوافذها، يمكن للمستخدمين مسحها بأي هاتف مزود بكاميرا، والتطبيق اللازم فتتيح لهم قراءة مقالات استعراضية للمنتجات، والحصول على قسائم خصم عبر الهاتف المحمول.
ويشير تقرير صدر هذا الشهر من مؤسسة جونيبر للأبحاث المتخصصة بالتكنولوجيا الفائقة إنه من المتوقع أن يتضاعف استخدام قسائم الخصم من ذلك النوع إلى ثلاثة أمثاله في غضون خمس سنوات، ليصل إلى أكثر من 300 مليون مستخدم بحلول 2014، معظمهم في الولايات المتحدة وغرب أوروبا.
ويتفق جوناثان ميو رئيس مكتب الإعلان على الإنترنت في بريطانيا مع الرأي القائل إن إرسال قسائم الخصم على الهواتف المحمولة له ميزات واضحة بالنسبة إلى المستهلكين والمعلنين قياساً إلى القسائم التي يجري الحصول عليها من على الإنترنت، والتي يحتاج المستهلك طباعتها.
موضحاً أنّ "إرسال قسائم الخصم على الهاتف المحمول قد يكون أحد أكبر المجالات غير المستغلة. وهو مجال نتطلع بالتأكيد إلى أن نحقق فيه الكثير العام المقبل".