أنباء عن ناقلة اقتصادية جديدة في أبوظبي قريباً

تعتزم شركة استثمارية في أبوظبي إطلاق ثالث ناقلة جوية اقتصادية منتصف العام المقبل متخذة من أبوظبي مقراً رئيساً لأعمالها وأنشطتها الجوية.

دبي: كشف مسؤول رفيع المستوى في الاتحاد الدولي للنقل الجوي "أياتا" أن الطيران الاقتصادي يستحوذ على 7% فقط من إجمالي الطاقة المعروضة في منطقة الشرق الأوسط، مقارنة مع 35% في أوروبا، ما يعني أن المنطقة لا تزال قادرة على استيعاب مزيد من الشركات العاملة في هذا القطاع، ويأتي ذلك في الوقت الذي يجري فيه الحديث عن قرب إطلاق ثالث شركة طيران اقتصادي في دولة الامارات.

وقال نائب الرئيس لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الدكتور مجدي صبري في تصريحات خاصة لـ"الأسواق.نت" إن نسبة السبعة في المئة تدل على أن "حجم نشاط شركات الطيران الاقتصادي لا يزال محدوداً في المنطقة".

وبدا صبري متفائلاً تجاه حركة النقل الجوي في المنطقة، وتجاه أي شركة طيران جديدة قد تنشأ في المنطقة، إذ يقول إن إحصاءات "أياتا" أظهرت أن الوضع في منطقة الشرق الأوسط كان خلال العام 2009 الأفضل حالاً على مستوى العالم، إذ سجلت حركة النقل الجوي نمواً في الشهور العشرة الأولى من العام بنسبة 9.9%، مقارنة بتراجع في الحركة على المستوى العالمي بنسبة 4.7%.

وقال إن حركة الشحن الجوي انخفضت في منطقة الشرق الأوسط بنسبة 0.5% فقط مقارنة مع انخفاض تجاوز 14% على المستوى العالمي. ويؤيد صبري بشدة دخول شركات طيران جديدة إلى أسواق المنطقة، معتبراً أن التنافسية ستنعكس إيجاباً على أسواق المنطقة، وسترفع من مستويات الخدمة، وتؤدي لمزيد من الخفض في الأسعار، بما يخدم مصالح المستهكلك النهائي.

وتأتي تصريحات صبري في الوقت، الذي تتردد فيه أنباء غير مؤكدة في الإمارات عن اقتراب إطلاق شركة طيران اقتصادي جديدة في أبوظبي، لتكون الثالثة في دولة الإمارات التي ستضم حينها أكبر عدد من شركات الطيران في العالم العربي على الإطلاق.

ويوجد في دولة الإمارات حالياً شركتين للطيران الاقتصادي، إحداهما وأكبرهما "العربية للطيران" التي تتخذ من مطار الشارقة مركزاً لعملياتها، بينما تتخذ الشركة الثانية المنافسة وهي "فلاي دبي" من مطار دبي الدولي مركزاً لعملياتها، فيما يتوقع أن تنتقل إلى مطار جبل علي حال دخوله الخدمة.

وقالت جريدة "الخليج" الإماراتية إن شركة استثمارية في أبوظبي ستطلق ثالث ناقلة جوية اقتصادية منتصف العام المقبل متخذة من أبوظبي مقراً رئيساً لأعمالها وأنشطتها الجوية، لكن الصحيفة لم تشر إلى اسم الشركة ولا إلى مالكيها، كما لم تكشف عن مصادر معلوماتها.

لكن "الأسواق.نت" علمت من مصادر في أبوظبي أن الناقلة الجوية ستكون مملوكة لحكومة أبوظبي، وأنها قد تكون شركة مستقلة لكنها ستستفيد من الخبرات في شركة "الاتحاد للطيران" المملوكة بالكامل لحكومة أبوظبي، وستكون على غرار "فلاي دبي" التي استفادت من "طيران الإمارات".

وبحسب المعلومات غير المؤكدة التي حصلت عليها "الأسواق.نت"، فإن الشركة الجديدة قد تتخذ من مطار "البطين" وسط مدينة أبوظبي مركزاً لعملياتها، وهو المطار الذي كان قد تم تجديده وإطلاقه كأول مطار في المنطقة للطيران الخاص.