باريس تأخذ علماً بمنح الإمارات العقد النووي لكوريا الجنوبية

أعلنت باريس أنها "أخذت علماً" بقرار الإمارات منح تحالف تقوده كيبكو" الكورية عقداً بـ 20.4 مليار دولار لإنشاء محطات نووية في الإمارات، مؤكدة تمسكها بالشراكة الإستراتيجية مع أبوظبي.

باريس: أعلنت باريس اليوم أنها "أخذت علماً" بقرار الإمارات العربية المتحدة منح تحالف تقوده الشركة الكورية للطاقة الكهربائية "كيبكو" عقداً بقيمة 20.4 مليار دولار لإنشاء أربع محطات نووية مدنية في الإمارات، وأكدت تمسكها بالشراكة الإستراتيجية مع أبوظبي.

وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية برنار فاليرو "نبقى على استعداد لمرافقة هذا البلد على طريق تنمية الطاقة النووية المدنية، وخاصة بفضل تكنولوجيا مفاعل "أي بي ار" المتطورة التي تتقنها فرنسا"، وأضاف "ضمن استمرارية زيارة الرئيس (نيكولا ساركوزي) إلى الإمارات العربية المتحدة في أيار/مايو، تؤكد فرنسا تمسكها بالشراكة الإستراتيجية التي تربطها مع الإمارات.

وكان التحالف الكوري الجنوبي يتنافس، خصوصاً مع كونسورسيوم فرنسي يضم شركة كهرباء فرنسا و"غاز دو فرانس سويز" ومجموعة أريفا النووية والمجموعة النفطية توتال وفينسي والستوم، وبذلت باريس جهوداً دبلوماسية كبيرة للفوز بعقد بناء مفاعل نووي في الإمارات، ليكون أول مفاعل من نوعه في العالم العربي.

وركزت الصحف الفرنسية على "خسارة" التحالف الفرنسي للعقد النووي في الإمارات، واعتبرت صحيفة "لاتريبون" الاقتصادية أن هذا "الفشل" يمثل تراجعاً كبيراً للصناعة النووية الفرنسية، وخاصة لشركة أريفا ومفاعلها من طراز "أي بي ار"، فيما ذكرت صحيفة "لوفيغارو" أن الباب لم يغلق تماماً بالنسبة إلى الشركات الفرنسية، وأشارت إلى ما أعلنته مؤسسة الإمارات للطاقة النووية عن أنها "مازالت على اتصال مع التحالفات الأخرى المتنافسة على عقد إنشاء المحطات للتعاون المحتمل في مجالات أخرى خارج نطاق العقد الرئيس، مثل توريد الوقود النووي على المدى الطويل، والاستثمارات المشتركة والتدريب والتعليم"، حسب البيان الذي وزعته المؤسسة الإماراتية التي وقعت العقد.