إمدادات أوبك تسجل أعلى مستوى في 2009 في ديسمبر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
لندن: أظهر مسح أجرته رويترز الخميس ارتفاع إمدادات منظمة أوبك من النفط في ديسمبر (كانون الأول) بفعل زيادة أخرى في إنتاج نيجيريا، وزيادات أقل في إنتاج دول أعضاء في المنظمة.
وذكر المسح، الذي شمل شركات للطاقة ومسؤولين من أوبك ومحللين، أن إمدادات الدول الإحدى عشر أعضاء المنظمة الملتزمة بحصص الإنتاج - وهي كل الدول عدا العراق - ارتفعت إلى 26.62 مليون برميل يومياً من 26.53 مليون برميل يومياً في نوفمبر/ تشرين الثاني.
وأشار المسح إلى أن التزام أوبك بالتخفيضات المستهدفة بلغ 58 %، انخفاضاً من 60 % في نوفمبر/ تشرين الثاني. ومن المستبعد أن يتحسن التزام أوبك، طالما كان بوسع الأعضاء ضخ المزيد من النفط بدون كبح ارتفاع الأسعار.
وقال بول توسيتي المستشار الكبير للطاقة لدى بي.اف.سي انرجي "لم نغير وجهة نظرنا في أن أوبك تنتج الكثير جداً. طالبوا بالمزيد من الالتزام بالمستويات المستهدفة من الإنتاج، لكن من المستبعد أن يحصلوا على التزام من نيجيريا أو أنغولا".
وأبقت أوبك على مستويات الإنتاج الرسمية بدون تغيير، خلال اجتماعها في أنغولا يوم 22 ديسمبر/ كانون الأول، ودعت إلى المزيد من الالتزام. وكانت المنظمة قد قررت قبل عام خفض الإمدادات بما يبلغ إجمالاً 4.2 مليون برميل يومياً، لمواجهة تراجع الطلب وانخفاض الأسعار.
وأشار المسح إلى زيادة حجم إمدادات الدول الملتزمة بحصص الإنتاج بواقع 1.78 مليون برميل يومياً في ديسمبر عن المستويات المستهدفة، البالغة 24.84 مليون برميل يومياً، مما يعنى أن المنظمة التزمت بخفض 2.42 مليون برميل من التخفيضات المستهدفة.
ويمثل هذا التزاماً بنسبة 58 % بالتخفيضات المستهدفة، وهو أقل من المتوسط التاريخي لالتزام المنظمة البالغ 60 %، وأبعد كثيراً من نسبة التزام بلغت 81 % في مارس أذار وأبريل هذا العام.
وأشارت تقديرات رويترز إلى أن إمدادات كل أعضاء أوبك ارتفعت إلى 29.12 مليون برميل يومياً، مسجلة أعلى مستوى منذ ديسمبر 2008، بسبب زيادة محدودة في إنتاج العراق. وخسرت أسعار النفط معظم مكاسبها المبكرة، بعد الإعلان عن نتائج المسح. وبلغ الخام الأميركي 79.49 دولار للبرميل، بارتفاع 21 سنتاً، عند الساعة 12:32 بتوقيت غرينتش.
وارتفعت إمدادات نيجيريا 60 ألف برميل يومياً، مع استمرار انتعاش الصادرات، بعد تعطلها جراء هجمات للمتشددين. ومن المتوقع أن تسجل إمدادات يناير/ كانون الثاني ارتفاعاً أكبر، وفقاً لجداول الشحن.
واستأنفت إمدادات أنغولا اتجاهها للارتفاع في ديسمبر، لكن جداول الشحن تشير إلى تراجع الإمدادات في يناير. وأنغولا هي أقل دول أوبك التزاماً بالتخفيضات. وقال المسح إن إمدادات السعودية، أكبر منتج في أوبك، ارتفعت إلى 8.6 مليون برميل يومياً، فيما زادت دولة الإمارات إمداداتها لبعض العملاء في ديسمبر.