إتفاق بمجلس الشيوخ حول خطة الإنقاذ الإقتصادي بقيمة 780 مليار دولار
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
واشنطن: أفادت الأنباء أن أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي توصلوا إلى إتفاق حول خطة الإنقاذ الإقتصادي بقيمة 780 مليار دولار، وذلك بعد مداولات طويلة بين الديمقراطيين والجمهوريين. وقال السيناتور الديمقراطي دك دوربان "إن اعضاء مجلس الشيوخ تحركوا باتجاه الاتفاق بعد تقدم مشرعين معتدلين باقتراح تسوية بقيمة 780 مليار دولار".
كما قال السيناتور جون كيري إن خطة التسوية الجديدة تنقسم بين 42 بالمئة محفزات ضريبية و58 بالمئة إنفاق. وذكر عدد من كبار اعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيين انهم يؤيدون هذه الخطة بدلا من الخطة التي سعى إليها الرئيس الأمريكي باراك اوباما وقيمتها 900 مليار دولار للفوز بدعم الجمهوريين.
ويقول بعض الديمقراطيين إنه سيتم التصويت على الخطة في وقت لاحق. وقال السيناتور هاري ريد زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ "سيتم التصويت عليها إن لم يكن الليلة ففي اليوم التالي".
وكانت نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب الأميركي قالت في وقت سابق إنها تتوقع ان يقر مجلس الشيوخ خطة الانعاش الاقتصادي المقترحة اليوم. وأضافت قائلة للصحفيين انها تحدثت الى زعيم الاغلبية الديمقراطية في الكونغرس هاري ريد، وأن حديثه دفعها للإعتقاد بان الكونغرس سيقر الخطة فورا.
ومن جانبه، قال زعيم الأغلبية في مجلس النواب ستيني هوير ان المفاوضات بين مجلسي النواب والشيوخ ستسفر عن تسوية الاثنين بهدف إرسال التشريع إلى الرئيس الأميركي باراك أوباما للتصديق عليه مع نهاية الأسبوع. وكان أوباما قد وجه في وقت سابق نقدا لاذعا لمجلس الشيوخ لتأخره في إقرار خطة الانعاش الاقتصادي المقترحه، ووصف أوباما هذا التأخر بـ "غير المقبول وغير المسؤول".
وفي كلمة له أمام أعضاء الكونغرس قال اوباما ان "الازمة ستتحول الى كارثة في حال لم يصادق الكونغرس بسرعة على الخطة". ووصف أوباما البيانات التي نشرت الجمعة بخسارة الإقتصاد الأميركي لحوالي 600 ألف وظيفة في يناير/كانون الثاني بالمدمرة. وقال "أن الوضع لا يمكن ان يكون أكثر جدية، إن هذه الارقام تستعدي اتخاذ خطوات عملية".
وأجرى اعضاء مجلس الشيوخ مراجعة لخطة الرئيس لانقاذ الاقتصاد والتي تبلغ قيمتها 900 مليار دولار. وكان اعضاء معتدلون في المجلس، ينتمون للحزبين الجمهوري والديمقراطي، قالوا انه يجب خفض قيمة الخطة قبل خضوعها للتصويت. وفي اجتماع له مع نواب ديمقراطيين، قال اوباما ان "الاميركيين لم يصوتوا في الانتخابات الرئاسية لصالح الامر الواقع، واوصلونا الى حيث نحن كي نأتي بالتغيير المطلوب".
لجنة مشتركة
وكانت قد بدأتا الجمعة المحادثات داخل لجنة مؤلفة من اعضاء في مجلس الشيوخ ينتمون للحزبين الجمهوري والديمقراطي تمحورت حول تخفيض قيمة الخطة. وقالت السناتور الديمقراطية ماري لاندريو ان اللجنة بدأت بتخفيض قيمة المساعدات في بعض المجالات، كما انها زادت قيمة الانفاق في مجال البنية التحتية. وكان السناتور هاري ريد زعيم الاكثرية الديمقراطية في مجلس الشيوخ قد عبر عن "تفاؤل حذر بامكانية توصل اللجنة الى اتفاق يوم الجمعة". واضاف ريد انه في حال لم يتم الاتفاق، فسوف يدعي الى جلسة اقتراع يوم الاحد.
يذكر ان مجلس النواب كان قد وافق الاسبوع الماضي على خطة الانقاذ دون ان يصوت لصالحها اي نائب جمهوري. وتجدر الاشارة الى ان خطة اوباما تقوم على مبدئين اولهما الاعفاء من الضرائب والثاني هو الاستثمار في اعادة تأهيل وتوسيع البنية التحتية. ويعارض الجمهوريون هذه الخطة مطالبين اوباما بمزيد من الاعفاءات من الضرائب وبانفاق اقل.
ويقول الجمهوريون ان بعض المشاريع المطروحة في الخطة لن تجدي نفعا في تحسين الاقتصاد وخلق الوظائف. الا ان الرد الديمقراطي على ذلك يفيد بأن ما يعتبره الجمهوريون افراطا في الانفاق لا يشكل الا نسبة صغيرة من الخطة المطروحة. ويجري الجدل حول خطة الانقاذ في الوقت الذي لا تزال فيه التوقعات تشير الى ان الوضع الاقتصادي يتجه من السيء الى الاسوأ. واعلنت وزارة العمل الاميركية الاسبوع الماضي ان عدد العمال الذين تقدموا بطلب وظيفة هو الاعلى الذي يسجل من 26 عاما.