انخفاض مبيعات السيارات 32.64 % الشهر الماضي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
طلال سلامة من روما: يواصل الانحلال الصخري لصناعة السيارات بإيطاليا صبغ السوق المحلية باللون الأسود شهراً تلو الآخر. في الشهر الماضي، هوت مبيعات سوق السيارات هنا بنسبة 32.64 في المئة. إذ وصل العدد الكلي للسيارات المباعة الى 157 ألف سيارة تقريباً مقارنة ب233 ألف سيارة في نفس الشهر من العام الماضي. في هذا الصدد، تشير وزارة النقل الى أن معاملات نقل ملكية السيارات المستعملة رسا عددها على 370 ألفاً تقريباً أي أنه تراجع بنسبة 17.24 في المئة مقارنة بما كانت الحال عليه في شهر يناير(كانون الثاني) من عام 2008.
وغطست "فيات"، شركة صناعة السيارات الطليعية وطنياً، في مستنقع قد يكون لا مخرج منه إلا عن طريق إبرام اتفاقيات شراكة دولية من شأنها فتح الأبواب أمام أسواق ناشئة، بعد إعادة هيكلة أسعار السيارات التي تتجه أكثر فأكثر الى دخولها مجال الاقتصاد الصديق للبيئة. في الشهر الماضي، باعت "فيات" نحو 50 ألف سيارة أي أن مبيعاتها تراجعت أكثر من 31 في المئة مقارنة بالشهر ذاته من العام الماضي، عندما نجحت الشركة في بيع أكثر من 73 ألف سيارة.
واستأثرت علامة "فيات" التجارية ب25.46 في المئة من حصة السوق المحلية أي أنها ما تزال ترسو تقريباً على نفس الشريحة السوقية قبل عام، أي 25.87 في المئة. أما علامة "ألفا روميو" التجارية فحصلت على 2.61 في المئة من حصة السوق مقارنة ب1.48 في المئة في الشهر نفسه من العام الفائت. كما تراجعت حصة علامة "لانشا" التجارية السوقية من 4.09 الى 4 في المئة.
طبقاً لما توقعه الخبراء، أغلقت سوق السيارات الإيطالية شهرها الأول من العام بتراجع قوي يحمل معه باقة من علامات الشؤم حول مسارات المبيعات في الشهور القادمة. وتواصل سوق السيارات خضوعها لمزاج الأزمة المالية التي تقوضها بشدة. من جهة، علق الزبائن قرارات الشراء الى إشعار آخر. من جهة أخرى، تأمل "فيات" أن تنعشها حكومة برلسكوني عن طريق ضخ مساعدات على غرار ما حصل مع شركة "أليتاليا" للنقل الجوي، السابقة، التي تفتت الى كيانات شبه مستقلة وكل كيان يدافع عن مصالحه التجارية بشراسة من دون الاستماع لا للمسافرين ولا للحكومة. يذكر ان شركة "فيات"، التي تتخذ من مدينة "تورينو" شمال البلاد مقراً رئيسياً لأعمالها، بطلة حقيقية في محرك ايطاليا الاقتصادي ولا بد لحكومة برلسكوني حقن قلبها الإنتاجي بجرعة مالية تفادياً لموتها المحتم.
التعليقات
سوق السيارات
امجد -ربنا يستر
سوق السيارات
امجد -ربنا يستر