رواتب النساء اقل بمقدار 15% عن الرجال في أوروبا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
الياس توما من براغ: دعا مفوض الاتحاد الأوربي لشؤون العمالة والتوظيف وتساوي الفرص فلاديمير شبيدلا إلى إزالة التمييز القائم بين الرجال والنساء في دول الاتحاد الأوروبي من حيث الرواتب مؤكدا أن استمرار هذا التمييز يعتبر أمرا غير مقبولا ويتصف بعدم الأخلاقية. وأشار إلى أن رواتب النساء في دول الاتحاد الأوربي السبعة والعشرين تقل بمقدار 15 بالمئة بالمعدل الوسطي عن رواتب الرجال رغم أن التأهيل العلمي والموقع الوظيفي للرجال والنساء يكون متساويا.
وتشير معطيات مكتب الإحصاء الأوربي أن الفارق الأقل في الرواتب والأجور بين النساء والرجال موجود في مالطا حيث يصل الفارق إلى خمسة بالمئة أما الفارق الأكبر فموجود في قبرص حيث يصل إلى 25 بالمئة.
وبالتوافق مع معطيات مكتب الإحصاء الأوربي يؤكد مكتب الإحصاء التشيكي أن التشيكيات يحصلن على ثمانين بالمئة فقط من رواتب الرجال كحد أقصى بغض النظر عن المؤهلات العلمية لهن الأمر الذي يقل بمقدار خمسة بالمئة عن المعدل الوسطي السائد في الاتحاد الأوربي.
ويبرز الفرق الأكبر في الرواتب بين النساء والرجال لدى خريجات المرحلة المتوسطة اللواتي لم ينهن هذه المرحلة بالشهادة الثانوية حيث تصل النسبة إلى 30 بالمئة أما الفارق لدى الخريجات الجامعيات فيزيد قليلا عن 25 بالمئة.
ويرتفع الفارق في الرواتب والأجور بين النساء والرجال في الأعمار التي تتراوح بين 30ــ 40 عاما حيث يحصلن النساء في هذه المرحلة من العمر على اقل من 75 بالمئة من رواتب الرجال في حين يتراجع الفارق بين الطرفين في المرحلة العمرية الأعلى. ويشير المختصون التشيك إلى أن الفارق في الرواتب لا يعود إلى أن النساء يعملن في أعمال تكون الرواتب فيها اقل وإنما يتم تقدير أعمالهن أيضا بشكل سيئ ماديا رغم أنهن يمارسن نفس أعمال الرجال. كما ينعكس ضعف رواتب النساء لدى الإحالة على التقاعد حيث يحصل الرجال على رواتب تقاعدية شهرية بالمعدل الوسطي قدرها 10715 كورونا فيما تحصل النساء على راتب تقاعدي وسطي مقداره 8784 كورونا.
وتؤكد السيدة الكسندرا ياخانوفا ــ دوليجالوفا التي تترأس اللوبي النسائي التشيكي بأن هذه الفوارق في الرواتب والأجور تعتبر دليلا ملموسا على استمرار حالة التمييز بحق النساء وان الوقت قد حان لتغيير هذا الوضع المجحف بحق النساء داعية حكومة بلادها التي تترأس الدورة الحالية للاتحاد الأوربي إلى العمل بجد على إنهاء هذا الوضع غير العادل لاسيما وان النساء في أوروبا يمارسن الآن جميع الأعمال التي يمارسها الرجال تقريبا ويشكلن نصف عدد سكان دول الاتحاد وربما أكثر.