اقتصاد

براون: صندوق النقد والبنك الدولي لا يفيان بالغرض

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

لندن: قال رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون يوم الاثنين ان صندوق النقد والبنك الدوليين لا يفيان بالغرض منهما ويحتاجان الى تعديلات واسعة بعد أسوأ أزمة مالية في العالم تعيها الذاكرة.

وفي ندوة تهدف الى اعداد جدول أعمال قمة زعماء مجموعة العشرين التي تستضيفها لندن في ابريل نيسان قال براون للاكاديميين المجتمعين ان هناك حاجة الى "قفزة جريئة للامام" لمنع وقوع أزمات في المستقبل.

واضاف "أعتقد أنه سيتعين على صندوق النقد الدولي والبنك الدولي تغيير دورهما بشكل كبير. هاتان المؤسستان أنشئتا لعالم من التدفقات الرأسمالية المحلية وليس التدفقات الرأسمالية العالمية. المؤسسات التي ورثناها غير مؤهلة للمهام التي علينا مواجهتها في المستقبل."

ويجتمع زعماء مجموعة العشرين التي تضم دولا صناعية مثل الولايات المتحدة وبريطانيا واقتصادات صاعدة مثل الصين والهند في لندن يوم الثاني من ابريل لمناقشة الازمة المالية العالمية.

ويصف براون الذي يستضيف القمة مؤتمر لندن الذي يحمل عنوان "الاستقرار.. النمو.. الوظائف" بأنه اتفاقية بريتون وودز جديدة على غرار المؤتمر الذي ضم 44 بلدا في عام 1944 والذي أسس النظام المالي الحديث.

وقال "أتوقع جدلا كبيرا بشأن سبل تمويل صندوق النقد الدولي والبنك الدولي في المستقبل .. جدل يلزمنا بالتحدث عن الاحتياطيات لدى مختلف الدول .. التحدث بشأن نوع تسهيلات القروض أو السندات التي يمكننا ايجادها .. ربما مع الدول العربية وربما حتى مع صناديق الثروة السيادية."

وأضاف براون أن من الضروري أن يمتلك العالم نظاما للانذار المبكر لرصد الاضطرابات في المستقبل وانه ينبغي منح الجهات التنظيمية مزيدا من السلطات لتطبيق توصياتها.

وقال "لم نمنح ابدا أي شخص سلطة كافية لضمان التعامل بجدية مع وجهات نظره .. هؤلاء الاشخاص عليهم أن يتحركوا عندما تصدر تلك التحذيرات."

وكرر رئيس الوزراء البريطاني دعوته الى ضرورة القيام بتحرك عالمي على صعيد السياسة النقدية والمالية من أجل تنشيط الاقتصادات مجددا.

وقال "وضعنا السياسة النقدية في أصعب اختبار لها. ونظرا لضعف الالية النقدية فان السياسة المالية ضرورية بالتأكيد."

وأعلنت حكومة حزب العمال التي يرأسها براون خطة تحفيز للاقتصاد قيمتها 20 مليار جنيه استرليني في نوفمبر تشرين الثاني لكن تتزايد التكهنات بشأن حزمة أخرى تشمل تخفيضات ضريبية أو انفاقا عاما في غضون الشهرين القادمين.

وفي مواجهة اتهامات من جانب المعارضة بانخراطه في عمليات اقراض متهورة قبل انتخابات يتعين اجراؤها بحلول منتصف 2010 سيكون بوسع براون الاشارة الى برامج التحفيز المالي الهائلة في أنحاء العالم.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف