اقتصاد

انخفاض أسعار النفط يؤدي إلى نقص المعروض

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

لندن: قالت وكالة الطاقة الدولية اليوم الأربعاء إن انخفاض أسعار النفط بأكثر من مئة دولار يجبر المنتجين على خفض الإنفاق، والإبقاء على النفط تحت الأرض، مما يهدد بارتفاع جديد للأسعار عندما ينتعش الطلب.

ومنذ أن انخفض سعر النفط عن ذروته قرب 150 دولاراً للبرميل في يوليو الماضي الى ما دون 40 دولاراً الآن، خفضت الوكالة تقديراتها للمعروض في عام 2009 من الدول الأعضاء في أوبك بنحو مليون برميل يومياً.

وقالت الوكالة التي تقدم النصح للدول الصناعية في تقريرها الشهري "حتى في الأجل القصير فإن خفض الإنفاق له أثر".

وأضافت "الخطر هو أنه إذا تم تجاهل الكثير من الاستثمارات الآن، فإن نطاق استجابة الأسعار لارتفاع الطلب قد يزعزع اسقرار الاقتصاد العالمي مرة أخرى".

ومنظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" مسؤولة عن خفض قدره 700 الف برميل يومياً في الطاقة الانتاجية. وقالت المنظمة هذا الأسبوع إن الدول الأعضاء يعطلون مشروعات بسبب انخفاض الأسعار.

وتقول الوكالة إن 46 % من الخفض تأتي من السوائل المصاحبة للغاز الطبيعي والمكثفات التي تضررت من خفض إنتاج المنظمة لدعم الأسعار. ونسبة 28 % أخرى تأتي من خفض تقديرات الطاقة الإنتاجية لأوبك.

وتظهر تقديرات الوكالة للطاقة الإنتاجية للعام الحالي انخفاضاً قدره 300 ألف برميل يومياً عن المتوقع من خارج أوبك، فيما يرجع أساساً إلى تراجع الاستثمارات في روسيا وكندا.

ومع ذلك مازالت الوكالة تقول إن سعر النفط يجب أن ينخفض بدرجة أكبر، قبل أن ينقص المعروض بدرجة كبيرة.

وفي حين يتمتع المنتجون من الشرق الاوسط بتكاليف انتاج اقل من عشرة دولارات للبرميل فان تكاليف الانتاج في بقية العالم تتراوح بين 15 و20 دولارا للبرميل.

وفي بعض الأماكن تزيد التكاليف عن ذلك. فتكاليف التشغيل تتراوح بين 25 و35 دولاراً للبرميل في مشروعات في كندا والولايات المتحدة تمثل معاً نحو مليون برميل يومياً من الإنتاج الحالي.

ويتركز معظم خفض المعروض في أميركا الشمالية وروسيا، حيث يبدو أن الإنفاق انخفض بنحو 20 % أو أكثر.

وعلى العكس يبدو أن بعض شركات النفط الوطنية مثل بيميكس المكسيكية وبتروبراس البرازيلية تحافظان على مستويات مرتفعة من الإنفاق.


التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف