الانكماش يلوح في أفق اليابان وخطة التحفيز الاسترالية تتعثر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
طوكيو: جاهد صناع القرار على مستوى العالم يوم الخميس لمنع أقتصاداتهم من الانحدار بدرجة أكبر في الكساد وأظهرت اليابان تأثيرات الازمة عن طريق بيانات أوضحت مخاطر فترة من الانكماش.
وخفض البنك المركزي في كوريا الجنوبية أسعار الفائدة للمرة السادسة على التوالي في أربعة أشهر في محاولة لتجنب الكساد. وفي استراليا ارتفع معدل البطالة الى أعلى مستوياته في عامين وتعثرت خطة التحفيز الاقتصادي التي تبلغ قيمتها 42 مليار دولار استرالي (28 مليار دولار).
وتفاوض المشرعون الامريكيون في وقت سابق على خطة قيمتها 789 مليار دولار لتحفيز الاقتصاد تشمل تخفيضات ضريبية وانفاقا حكوميا بهدف اخراج أكبر اقتصاد في العالم من اسوأ أزمة يشهدها منذ ثلاثينات القرن الماضي.
وقال اركي ليكانين عضو البنك المركزي الاوروبي ومحافظ بنك فنلندا المركزي في حديث نشر يوم الخميس في عدد صحيفة تالوسانومات الفنلندية على الانترنت "لا يمكنني القول بأن الاسوأ قد انقضى رغم التقدم الذي بدأ احرازه في بعض قطاعات أسواق المال."
وانخفضت اسعار الجملة في اليابان بنسبة 0.2 بالمئة في عام حتى يناير كانون الثاني وهو أول انخفاض منذ ديسمبر كانون الاول عام 2003 . وربما تمثل هذه البيانات بداية فترة من الانكماش توقع بالفعل بنك اليابان المركزي ان تستمر عامين.
ويتعرض الاستهلاك المحلي الضعيف بالفعل الى مزيد من الضغوط من انهيار الصادرات. وقبل ستة اشهر فقط كان تضخم أسعار الجملة في ثاني أكبر اقتصاد في العالم قد بلغ أعلى مستوياته في 27 عاما عند مستوى 7.4 بالمئة مع ارتفاع أسعار النفط والسلع.
وفترة من انخفاض الاسعار قد تكون مضرة للغاية بالاقتصاد لانها تشجع المستهلكين على تجنب الانفاق انتظارا لاسعار أقل مما يفاقم التراجع.
وتراجع الاسعار يذكر اليابان بأحدث فترة انكماش شهدتها والتي استمرت عدة سنوات بدأت في أواخر التسعينات.
وقال تاكيشي مينامي كبير الاقتصاديين في مركز دراسات نورينتشوكين "البيانات عززت وجهة النظر القائلة ان بنك اليابان يتعين أن يتخذ خطوات لدعم الاقتصاد
وعلى الرغم من بيانات التجارة المقلقة الصادرة يوم الخميس أظهرت معدلات الاقراض القياسية في يناير ان البنوك في الصين تستجيب لدعوات الحكومة لها بدعم الاقتصاد عن طريق تقديم المزيد من الائتمان.
وأظهرت بيانات يوم الخميس أن بنوك الصين قدمت 1.62 تريليون يوان (237 مليار دولار) من القروض الجديدة في يناير أي ما يزيد بنحو الثلث عن حجم الاقراض في عام 2008 بكامله مما جدد التفاؤل بأن نهاية التباطوء الذي تشهده الصين قد لاحت في الافق.
وقال جلين ماجوير كبير الاقتصاديين المسؤولين عن اسيا في سوسيتيه جنرال في هونج كونج "بيانات اقراض البنوك تمثل انباء جيدة جدا في الصين."
وتحركت الصين بصفقة قيمتها 19.5 مليار دولار يوم الخميس لشراء كميات كبيرة من المواد الخام المطلوبة لنمو اقتصادها عندما وافقت شركة الالومنيوم الحكومية تشاينالكو على صفقة معقدة مع ريو تينتو العالمية للتعدين.
وكان التقدم أكثر تواضعا قبل يوم في واشنطن حيث اتفق المتفاوضون من الكونجرس على مشروع خطة تحفيز اقتصادي تمثل التخفيضات الضريبية 36 بالمئة من قيمتها.
ويريد الرئيس الامريكي باراك أوباما من الكونجرس التحرك بسرعة بعد ان ضرب الكساد الولايات المتحدة وخفض قيم الاصول وقلص الائتمان وأدى الى الاستغناء عن ملايين الوظائف.
وقوبلت خطط جديدة لانقاذ البنوك طرحها وزير الخزانة تيموثي جيثنر تستخدم تريليوني دولار لازالة الاصول عالية المخاطر من البنوك ودعم الائتمان بتشكك من جانب الاسواق فيما يرجع اساسا الى الافتقار للتفاصيل.
ويجري التصويت على الخطة في مجلسي الكونجرس يوم الخميس.
وكانت خطة انقاذ البنوك الامريكية التي كشف النقاب عنها يوم الثلاثاء قد أحبطت الاسواق الاسيوية فهبط مؤشر نيكي للاسهم اليابانية 3.3 بالمئة يوم الخميس وارتفع الين وسط استمرار المستثمرين في تجنب المخاطر.