اقتصاد

أوبك تأمل أن يستعيد الاقتصاد العالمي نموّه قريباً

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

فيينا: أعربت منظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك" عن اعتقادها أن الركود الاقتصادي الذي يواجهه العالم حالياً "أشبه بالكساد الاقتصادي الذي شهده العالم في العام 1929 وبداية الثلاثينات من القرن العشرين".

غير أن أوبك عبّرت في المقال الافتتاحي للنشرة الشهرية التي وزعتها الأمانة العامة للمنظمة في فيينا اليوم تحت عنوان "مواجهة تحديات المستقبل القاتم" عن الأمل في أن يستعيد الاقتصاد العالمي نموه قريباً على الرغم من حالة التشاؤم السائدة عالمياً وعلى نطاق واسع.

وأوضحت أن أزمة الركود الاقتصادي الحالية لم تنتج من فراغ، بل جاءت نتيجة لتفاقم الأزمة المالية العالمية التي أثرت بشكل سلبي على واقع ومستقبل الصناعة والتجارة، وسببتها حالات الإفلاس التي ضربت مجموعة كبيرة من المؤسسات والشركات الأميركية العملاقة، لا سيما تلك المتخصصة بالاستثمار العقاري خلال النصف الأخير من العام 2008.

الأمر الذي أدى إلى كساد اقتصادي انعكس بشكل مباشر على قطاعات الإنتاج وخاصة قطاع السيارات، مما ساهم بارتفاع معدلات البطالة وتسريح عدد كبير من الموظفين والعمال وتجميد العديد من خطط التنمية والاستثمار، إضافة إلى انتشار توقعات بأن الأسوأ لم يأت بعد.

ولفتت إلى أن كميات كبيرة من النفط قد أحرقت، بينما دبت حالة من اليأس لدى المسؤولين في الكثير من الحكومات أمام مواجهة تفاقم حالة التباطؤ والضعف في النمو الاقتصادي والحد من حجم الأضرار في المستقبل، وهو أمر بات يستدعي التحرك العاجل لاتخاذ تدابير أكثر صرامة وصلابة على المدى البعيد، من خلال التدخل لحفز الاقتصاديات المتعثرة بشكل كبير والتحكم بالأسواق الحرة وهي حالة كانت سائدة في البلدان الصناعية خلال الربع الأخيرة من القرن الماضي.

وتطرقت افتتاحية النشرة الشهرية لأوبك إلى تقويم مستقبل سوق النفط العالمية خلال العام 2009 وما بعده. وأكدت أن السوق النفطية العالمية ستتأثر حتماً بالوضع الاقتصادي العالمي المتأزم ولكنها لم تستبعد أن تزداد الأمور سوءاً أكثر مما كانت عليه الأسواق النفطية العالمية في العام 2008.

وأوضحت أوبك أن الوضع الاقتصادي العالمي في العام 2009 لن يكون سهلاً، ولذلك ينبغي التريث لمعرفة ماذا ينتظر صناعة النفط من تحديات، لا سيما في الوقت الذي تزداد فيه حالة عدم اليقين بشأن مستقبل السوق المتنامية وتقليص النفقات والموارد في المجالات كافة.

وتوقعت أوبك أن يتواصل تأثير السحابة السوداء التي تخيّم على الاقتصاد العالمي على الطلب العالمي على النفط خلال العام الحالي وأن يؤدي إلى ضغوط على أسعار النفط والاستثمارات في القطاع النفطي من أجل تعزيز قدرات الإنتاج في المستقبل.

وإذ أكدت منظمة أوبك التزامها باستقرار السوق وتوازن الأسعار من خلال التركيز على المواءمة بين العرض والطلب ومعرفة أساسيات السوق النفطية العالمية والأولويات، حذّرت افتتاحية نشرتها الشهرية من أن الانخفاض المستمر في أسعار النفط الخام اليوم سيعني المزيد من الارتفاع الحاد بالأسعار والتقلبات في المستقبل.

وقالت في ختام نشرتها أنه على الرغم من البداية القاتمة للعام 2009 فإنها لا تزال على ثقة من قدرة المسؤولين عن قطاع الصناعة النفطية على الارتفاع إلى مستوى التحديات والمبادرة إلى دعم العودة المبكرة لنمو الاقتصاد العالمي، بما يخدم المصالح المشتركة للبشرية جمعاء. وذلك من خلال مشاركة جميع الأطراف المعنية بالسوق في الجهود المكثفة التي تبذلها منظمة أوبك من أجل تحقيق استقرار مستديم في السوق العالمية وأسعار النفط.




التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف