أوبك : "اتفاق وهران" منع تدهور أسعار النفط
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
فيينا: أكّدت منظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك" أن تخفيض الإنتاج بموجب الاتفاق الذي توصل إليه وزراء النفط والطاقة في الدول الأعضاء خلال اجتماعهم الأخير في مدينة وهران الجزائرية القاضي بتخفيض الإنتاج بمعدل 2ر2 مليون برميل في اليوم، اعتباراً من أول يناير 2009 ساهم إلى حد بعيد في منع تدهور أسعار النفط الخام، على الرغم من المؤشرات السلبية، وفي طليعتها حال الركود الاقتصادي العالمي والغموض الذي يسود الطلب العالمي على النفط الخام.
وأوضحت المنظمة في تقريرها عن أوضاع السوق والأسعار والإنتاج الذي يغطّي الفترة ما بين 15 يناير الماضي حتى 13 فبراير الجاري أن أسعار سلة خامات الدول الأعضاء ارتفعت 92ر2 دولار للبرميل الواحد، أي ما يعادل 6ر7 %، ووصلت إلى 52ر41 دولار للبرميل الواحد، بمعدل أسعار ظل عند مستوى منخفض، وهو 40 دولاراً للبرميل الواحد منذ بداية العام الحالي.
وأشارت أوبك في تقريرها الشهري إلى أن حالة الطقس البارد خلال فصل الشتاء الحالي في منطقة السطح الشمالي للكرة الارضية، حيث توجد غالبية الدول الكبرى المستهلكة للنفط في أوروبا والولايات المتحدة، أنعشت الطلب العالمي على المحروقات والوقود، وساهمت في تحسين عائدات قاطع المصافي والتكرير.
واعترفت أوبك بأن العوامل الجيوسياسية، خصوصاً في الشرق الأوسط، واستمرار احتدام المضاربة والتوترات النفسية وتسوية أزمة انقطاع إمدادات الغاز الروسي لمدة تجاوزت الثلاثة أسابيع في الشهر الماضي، أعطت زخماً لأسعار النفط الخام منذ بداية الشهر الجاري.
وذكرت المنظمة أن التوقعات تشير إلى تراجع معدل النمو الاقتصادي من 8ر0 % إلى 4ر0 % وهو ما يعكس التدهور المستمر في نمو اقتصاد دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، حيث فشل الطلب الداخلي في التعويض عن العجز الكبير في حجم الصادرات.
وأشار التقرير إلى استمرار تراجع سوق العمالة في الولايات المتحدة، نتيجة الارتفاع الحاد بعدد العاطلين من العمل، الذي وصل إلى رقم قياسي هو 6ر7 %، على الرغم من قرب المصادقة على حزمة من الحوافز المالية لدعم الاقتصاد الأميركي، في الوقت الذي تعاني فيه الدول الآسيوية الرئيسة انخفاضاً حاداً في مستوى الصادرات خلال ديسمبر 2008 ويناير 2009، حيث سجلت اليابان الانخفاض الأكبر، وهو 35 %، تلتها الصين بتراجع نسبته 5ر17 %.
وتوقّعت أوبك تراجع الطلب العالمي على النفط خلال العام 2009، بمعدل يصل إلى 400 ألف برميل في اليوم، وزيادة إمدادات الدول المنتجة للنفط من خارج أوبك خلال العام الحالي بمعدل 5ر0 مليون برميل في اليوم.
وحسب التقرير، بلغ مجموع إنتاج الدول الأعضاء في منظمة أوبك خلال يناير الماضي 71ر28 مليون برميل في اليوم، أي بانخفاض بلغ حوالي مليون برميل في اليوم، عن ديسمبر 2008 وذلك استناداً لمصادر ثانوية وحيادية.
ولاحظت المنظمة أن أساسيات السوق النفطية العالمية ستظل ضعيفة على المدى المتوسط، ولكنها لم تستبعد أن تؤدي حالة الطقس البارد في نهاية فصل الشتاء الحالي إلى زيادة الطلب وارتفاع أسعار النفط والمحروقات ووقود التدفئة، مدعومة بحالة الانتعاش التي يشهدها قطاع المصافي والتكرير.
وكانت التوقعات قد أشارت إلى أن الطلب العالمي على سلة خامات الأوبك خلال العام 2008 تراجع بمعدل 9ر30 مليون برميل في اليوم، أي بانخفاض مجموعه 400 ألف برميل في اليوم، عن العام 2007.
أما في العام الحالي 2009 فإن التوقعات تشير إلى أن الطلب العالمي على خامات الأوبك سيتراجع إلى ما مجموعة 2ر29 مليون برميل في اليوم، أي بانخفاض قيمته 7ر1 مليون برميل في اليوم عن العام 2008.