ارتفاع المعاشات بإيطاليا 3.8%

طلال سلامة من روما: شهدت المعاشات بإيطاليا ارتفاعا بنسبة 3.8 في المئة في شهر ديسمبر(كانون الأول) الماضي مقارنة بالشهر نفسه من العام 2007. كما زادت بنسبة 0.3 في المئة مقارنة بشهر نوفمبر(تشرين الثاني) الماضي. أما التضخم المالي في شهر ديسمبر(كانون الأول) الماضي فرسا على 2.2 في المئة. العقود التجارية وتلك المتعلقة بخدمات الموانئ والخدمات الائتمانية أدت إلى زيادة متوسطة الطابع، أي سيستفيد من هذه الزيادة الموظفين في الدوائر المركزية كما الوزارات والمدارس والوكالات المشرفة على تحصيل الضرائب وأجهزة الدفاع المدني ورئاسة مجلس الوزراء.

في ما يتعلق بالمكافئات المالية التي تحتسب بالساعة فإنها سجلت ارتفاعاً معدله 3.5 في المئة، في العام الماضي، مقارنة بالعام الأسبق. وتعتبر هذه الزيادة في هذه المكافئات هي الأعلى منذ عام 1997.
علاوة على ذلك، سجل الدخل السنوي زيادة هي الأعلى من الحد المتوسط في أكثر من قطاع، لم يتأثر بعد بالأزمة المالية العالمية. في قطاع التأمين، زادت المعاشات بنسبة 6.3 في المئة، يليها الفنادق والمتاجر العامة (6 في المئة) والوزارات (5.2 في المئة) وشركات الائتمان (5 في المئة) والمدارس (4.9 في المئة).
أما الزيادة المحدودة فشهدتها قطاعات الزراعة (0.9 في المئة) والخدمات الخاصة بالأسر (2 في المئة) والتجارة (2.1 في المئة) والإعلام (2.2 في المئة) وانتاج المطاط والبلاستيك والورق(2.2 في المئة).

بين مطلع العام الماضي وشهر أكتوبر(تشرين الأول) الماضي، بلغ العدد الإجمالي للساعات الخالية من أي نشاط، نتيجة صراعات داخلية أم تظاهرات أم احتجاجات بين الموظفين وأرباب العمل، 4.1 مليون ساعة أي زيادة بنسبة 18.6 في المئة مقارنة بالفترة ذاتها من عام 2007. ويعزى الخبراء 64.7 في المئة من هذه الساعات غير المعمول بها الى صراعات حول تجديد عقود العمل. في هذا الصدد، يعرب "ماوريتسيو ساكوني" وزير العمل عن ارتياحه لهذه النتائج. فزيادة المعاشات تساعد في إنعاش الحركة الاستهلاكية التي تعاني اليوم من زيادة في أجور البيوت بنسبة وصلت الى 130 في المئة في بعض المدن الصناعية الكبرى، فالأسر لم تعد قادرة على شراء البيوت بالتقسيط مما حثهم على الإقبال بشدة على موضة الاستئجار.
وكما يقول المثل فان مصائب قوم عند قوم فوائد!