اقتصاد

تراجع النفط الامريكي عن 37 دولارا بفعل بيانات اقتصادية قاتمة

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

لندن: تراجعت أسعار النفط الامريكي عن 37 دولارا للبرميل يوم الاثنين وذلك وسط موجة من البيانات الاقتصادية القاتمة التي ركزت الانتباه على تراجع الطلب العالمي على الخام.

فقد انكمش الاقتصاد الياباني في الربع الاخير بأكبر نسبة منذ أزمة النفط الاولى عام 1974 متأثرا بتدهور غير مسبوق في الصادرات من المرجح أن يفضي الى تصاعد الدعوات لخطوات تحفيز اضافية لمحاربة الركود المتفاقم.

وظهر تأثير الركود في كوريا الجنوبية أيضا حيث تراجعت صادرات يناير كانون الثاني 33.8 في المئة على أساس سنوي وهو مستوى قياسي أشد سوءا من التوقعات.

ويشهد الطلب على الطاقة انكماشا في الولايات المتحدة أكبر بلد مستهلك للنفط في العالم وهو ما يقوض أسعار الخام التي تراجعت أكثر من 70 في المئة عن ذروتها قرب 150 دولارا للبرميل التي بلغتها العام الماضي.

وبحلول الساعة 1800 بتوقيت جرينتش تراجعت العقود الاجلة للخام الامريكي الخفيف تسليم مارس اذار 88 سنتا الى 36.63 دولار للبرميل بعد صعودها 3.53 دولار يوم الجمعة. وبورصة نيويورك التجارية (نايمكس) مغلقة بمناسبة يوم الرئيس وتعاود نشاطها يوم الثلاثاء.

وفي لندن تراجع مزيج برنت تسليم ابريل نيسان 1.50 دولار مسجلا 43.31 دولار مقلصا بذلك علاوته السعرية على الخام الامريكي بسبب ارتفاع مستويات المخزون في نقطة التخزين الامريكية الرئيسية في كاشينج بولاية أوكلاهوما.

وأقر رئيس وكالة الطاقة الدولية اليوم بالتراجع في الطلب على النفط وقال انه قد تحدث أزمة معروض من العام القادم عندما يبدأ تحسن الطلب العالمي على الخام اذا تراجع الاستثمار في زيادة انتاج النفط ومصادر الطاقة البديلة من جراء التباطوء الاقتصادي.

وقال نوبو تاناكا المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية على هامش مؤتمر في لندن انه يتوقع أن يستأنف الطلب العالمي على النفط نموه بدءا من العام المقبل وأن يرتفع نحو مليون برميل يوميا في 2010.

وقال "الطلب في الوقت الحالي منخفض جدا بسبب الوضع الاقتصادي شديد السوء. لكن عندما يبدأ الاقتصاد النمو ويأتي الانتعاش من جديد في عام 2010 وما بعده فربما نشهد نقصا خطيرا اخر في الامدادات اذا لم يأت الاستثمار الرأسمالي."

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف