النفط يتراجع تحت وطأة المخاوف الاقتصادية

نيويورك: هبطت أسعار العقود الآجلة للنفط الجمعة متأثرة سلبياً بتدهور التوقعات بشأن الاقتصاد العالمي.

وأغلق الخام الأميركي الخفيف للعقود تسليم مارس التي انتهت تعاملاتها اليوم منخفضاً 54 سنتاً إلى 38.94 دولار للبرميل، بعدما سجل في الجلسة السابقة أكبر مكاسب في التسويات في بورصة نايمكس منذ 31 ديسمبر كانون الأول.

وفي لندن، أغلق خام القياس الأوروبي مزيج برنت لعقود أبريل نيسان، منخفضاً 10 سنتات إلى 41.89 دولار للبرميل.

وقال خبير في أسواق الطاقة "النفط الآن تحرّكه المخاوف العامة بشأن الاقتصاد، وكيف سيؤثّر ذلك على الطلب".

وفي وقت سابق من يوم الجمعة تراجعت أسعار النفط عن مستوى 38 دولاراً للبرميل، لكنها قلّصت خسائرها، بعدما ساعدت تعليقات للبيت الأبيض أكّد فيها إيمانه بأن النظام المصرفي ينبغي أن يبقى مملوكاً للقطاع الخاص، في تهدئة مخاوف السوق بشأن احتمال تأميم بنوك أميركية، وهي التعليقات التي ساعدت أيضاً في صعود الأسهم في وول ستريت.

وقالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية الخميس إن مخزونات النفط التجارية في الولايات المتحدة انخفضت قليلاً الأسبوع الماضي، بسبب تراجع الواردات، وزيادة الطلب مناقضة التوقعات ومنهية 7 أسابيع متتالية من الزيادات.

وهوت أسعار النفط حوالي 110 دولارات، منذ أن سجلت أعلى مستوى لها على الإطلاق في يوليو تموز الماضي، مع تقلّص الطلب على الخام بفعل تفاقم الأزمة الاقتصادية العالمية، وهو ما دفع منظمة أوبك للدول المصدرة للنفط إلى الموافقة على تخفيضات حادة في الإنتاج.