وزراء خارجية ومالية الخليج يقررون إنشاء برنامج لإعمار غزة

الرياض، وكالات: قرر وزراء الخارجية والمالية في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في ختام أعمال اجتماعهم الطارئ في مقر الأمانة العامة في الرياض اليوم إنشاء برنامج لإعادة إعمار غزة، تكون عضويته مفتوحة للدول العربية، وتديره لجنة من الدول العربية الأعضاء في البرنامج، بالتعاون مع البنك الإسلامي للتنمية.

كما قرر الوزراء دراسة إنشاء مكتب ميداني للإشراف على تنفيذ المشروعات الممولة من البرنامج لتسهيل الحصول على التراخيص اللازمة وإدخال المواد الأولية اللازمة لتنفيذ تلك المشروعات.

ودعا الوزراء في بيان صدر من الاجتماع، الذي عقد برئاسة الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية في سلطنة عمان، رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري، يوسف بن علوي بن عبد الله، وبمشاركة الأمين العام لمجلس التعاون عبد الرحمن بن حمد العطية، دعوا إلى عقد اجتماع في مقر الأمانة العامة السبت المقبل لمسؤولي صناديق التنمية وممثلين عن وزارات المالية في دول المجلس لوضع الآليات التنفيذية للبرنامج.

وقال البيان إنه جرى بحث جهود إقليمية ودولية تبذل لإعادة إعمار غزة، انطلاقاً من حرص قادة دول المجلس على إعمار غزة جراء الحرب الإسرائيلية.

وأضاف أن الوزراء ناقشوا دور دول مجلس التعاون في هذا الإطار، مؤكدين على حرص والتزام دولهم بالوقوف مع أبناء الشعب الفلسطيني، وفي جهود إعادة الإعمار في قطاع غزة.

وأشار إلى أنه جرى التشاور خلال الاجتماع حول أفضل الآليات لتنفيذ مساهمات دول المجلس في إعمار غزة.

وأكّدت دول المجلس في هذا الاجتماع حرصها وعزمها على مواصلة تقديم الدعم للأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة، وحرصها كذلك على سرعة تنفيذ مشروعات الإعمار في القطاع.

وأدان وزراء الخارجية والمالية في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بشدة التصريحات العدائية الصادرة من عدد من المسؤولين الإيرانيين "التي تمس سيادة واستقلال مملكة البحرين، وتمثل "تعدياً سافراً" على هوية البحرين العربية.

وأكدوا أن هذه التصريحات لا تنسجم مع مبادئ حسن الجوار والاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، في الوقت الذي تسعى دول المجلس إلى تعزيز العلاقات بينها وبين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والعمل على بناء الثقة بين الجانبين.

وعبّر الوزراء عن أملهم بأن "تقوم الحكومة الإيرانية بإدانة ومنع تكرار مثل هذه الأصوات النشاز التي من شأنها زيادة التوتر ولا تخدم الأمن والاستقرار في المنطقة".

وكان الوزراء قد ناقشوا آخر التطورات السياسية والاقتصادية التي تهم دول المجلس والأوضاع والتطورات السياسية والاقتصادية في المنطقة والعالم والتحديات السياسية والاقتصادية الراهنة، من بينها الوضع في غزة بعد الهجوم الإسرائيلي.

كما بحث الوزراء التنسيق بين دول المجلس بشأن مؤتمر المانحين لإعادة إعمار غزة الذي سيعقد الشهر المقبل في شرم الشيخ، وآلية دفع أموال المساعدات التي قد تكون عبر مشروعات وبرامج إنمائية.

وكان وزراء الخارجية والمالية في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بدأوا مساء اليوم في مقر الأمانة العامة للمجلس في الرياض اجتماعاً استثنائياً مشتركاً لبحث تأثيرات الأزمة المالية العالمية على اقتصاديات دول المجلس.

وسبق الاجتماع المشترك عقد اجتماعين منفصلين الأول لوزراء الخارجية، والثاني لوزراء المالية.

ويناقش الوزراء آخر التطورات السياسية والاقتصادية التي تهم دول المجلس والأوضاع والتطورات السياسية والاقتصادية في المنطقة والعالم، بهدف الخروج برؤية موحدة تجاه القضايا والتحديات السياسية والاقتصادية الراهنة.

ويأتي هذا الاجتماع الطارئ المشترك لوزراء الخارجية والمالية في دول مجلس التعاون الخليجي قبل أسبوع فقط من الاجتماع الدوري لوزراء الخارجية في دول المجلس المقرر مسبقاً في العاصمة السعودية الرياض في 1 مارس المقبل.