"أياتا": الأزمة الأقتصادية تواصل تأثيرها على السفر في يناير
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
جنيف: أعلن الأتحاد الدولي للنقل الجوي "أياتا" عن نتائج الحركة الجوية للمسافرين لشهر يناير الماضي، التي أظهرت انخفاضاً في الطلب على أساس سنوي.
وأظهرت البيانات انخفاض الطلب على السفر بنسبة 5.6% في يناير مقارنة مع الشهر نفسه في العام 2008، وبنقطة مئوية كاملة أدنى من 4.6% انخفاضاً في الحركة الجوية على أساس سنوي التي تم تسجيلها في ديسمبر، وأن الانخفاض في الطلب الذي سُجّل في يناير يعدّ الخامس على التوالي.
كما أشارت إلى أن معدل 5.6% في انخفاض الطلب على السفر انخفض بمعدل 2.0% من القدرة الاستيعابية، مسجلاً 72.8% أي بمعدل مما سجله في يناير 2008 وبنسبة 2.0%.
وشهدت حركة الشحن الجوي في يناير أنخفاضاً إضافياً عما سجلته في ديسمبر الماضي 22.6 %، بنسبة 23.2% سنوياً. وهذا هو الشهر الثامن على التوالي لانخفاض حركة الشحن الجوي.
وفي هذا السياق، قال الرئيس التنفيذي للأياتا جيوفاني بيسنياني، "إن حاله ذعر في كل مكان، وإن شركات النقل الجوي في العالم كافة سجلت انخفاضاً في حركة الشحن الجوي، إضافة إلى انخفاض في حركة النقل الجوي ما عدا شركات النقل الجوي في الشرق الأوسط التي شهدت ارتفاعاً".
وعن حركة المسافرين، سجلت ناقلات منطقة آسيا في يناير أعلى انخفاض في الطلب على الحركة الجوية بنسبة 8.44% سنوياً.
أما شركات النقل في منطقة شمال أفريقيا، فشهدت ثاني أكبر انخفاض بمعدل 6.2%، بسبب انخفاض في حركة النقل الجوي عبر المحيط الهادي. ونظراً إلى ذلك، قللت شركات النقل 2.6 % من القدرة الاستيعابية الدولية، بتقليل عمليات التوسع التي جرت في 2008.
في أوروبا، شهدت شركات النقل الجوي انخفاضاً بمعدل 5.7% على الطلب، وانخفاضاً في القدرة الاستيعابية بنسبة 3.6%. وانخفض الطلب بشكل حاد من 2.7 % في ديسمبر، حيث تشهد الاقتصادات الأوروبية حالة من الركود العميق.
وشهدت ناقلات أميركا اللاتينية انخفاضاً طفيفاً قدره 1.4 % على الرغم من زيادة القدرة الأستيعابية بنسبة 0.5 %، وسجلت المنطقة أعلى عوامل الحمولة بمعدل 74.9 %.
كما شهدت ناقلات أفريقيا تراجعاً متوسطاً على الحركة الجوية بمعدل قدرة 2.6% في يناير بعدما سجل 2.6 في ديسمبر الماضي.
أما ناقلات الشرق الأوسط فهي الوحيدة التي سجلت ارتفاعاً في الحركة الجوية بمعدل 3.1%. ولكن تبقى هذه النسبة ضئيلة عن النسبة التي سجلتها هذه الناقلات في العام 2008 وهي 10.8%.
وعن حركة الشحن الجوي، شهدت ناقلات آسيا والباسيفيك التي تمثل 43% من حركة الشحن الجوي، انخفاضاً بمعدل 28.1% سنة بعد سنة. وسجلت ناقلات أوروبا انخفاضاً بمعدل 23.0 % ومنطقة شمال أميركا التي سجلت 19.3 - %.
وقال بيسنياني "إن الأخبار الجيدة الوحيدة هي أن أسعار الوقود لا تزال أقل بكثير من مستوى العام الماضي. لكن انخفاض الطلب قد أحدث ضرراً أكبر في الصناعة. ومن المتوقع أن تشهد الصناعة تقلصاً في الإيرادات بقيمة 35 مليار دولار أميركي إلى 500 مليار دولار، وتسجيل خسارة بقيمة 2.5 مليار دولار هذا العام.
وطالب الحكومات ألا تزيد الضرائب من أجل تسديد تكاليف الاستثمارات في مجال الصناعة المصرفية. ومنح شركات الطيران التجارية حريات الأعمال التي تمتلكها كل الصناعات الأخرى. ومع وجود حالة فوضى في أسواق رأس المال العالمية، فإن القيود الملكية تشكّل عبئاً لا لزوم له ويجب أن يرفع، بحسب بيسنياني، كما رأى أن الأزمات التي نمر بها اتبرز الحاجة إلى إجراء تغيير في هيكل هذه الصناعة الهشة.