اقتصاد

أوباما يعرض ميزانيته الأولى متوقّعاً 1.75 تريليون دولار عجزاً

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك




واشنطن، وكالات:عرض الرئيس الأميركي باراك أوباما الخميس الملامح الرئيسة للميزانية الأولى في رئاسته، التي يعتزم تقديمها لاحقاً إلى الكونغرس، وتتضمن تركيزاً على مساعي الإدارة لإحداث زيادة كبيرة في إنتاج الولايات المتحدة من مصادر الطاقة المتجددة لتقليص اعتمادها على النفط الأجنبي.

وتنبأ الرئيس أوباما بأكبر عجز مالي للولايات المتحدة منذ الحرب العالمية الثانية في ميزانية تهدف إلى إجراء إصلاح باهظ التكلفة لنظام الرعاية الصحية وتنفق مليارات من أجل علاج الكساد.

ويبلغ العجز الهائل 1.75 تريليون دولار للسنة المالية 2009 الذي لفت الأنظار، حينما كشف أوباما النقاب عن أول ميزانية له. وهذا هو أكبر عجز مقوم بالدولار، ولكن الأمر الأكثر أهمية لخبراء الاقتصاد أنه يعادل 12.3 % من حجم الاقتصاد، وهو الأكبر منذ عام 1945. كما توقّع أوباما أنه في عام 2010 سيهبط العجز إلى 1.17 تريليون دولار.

ووعد بالسيطرة على العجز، لكن العجوز الضخمة بقيت على الرغم من عزمه وضع أولويات جديدة تختلف اختلافاً كبيراً عن سياسات سلفه الجمهوري الرئيس جورج بوش.

واستبعد أوباما "الاستمرار في مسارنا الحالي". مؤكداً أنه يعمل من أجل الشعب الأميركي، وأنه عازم على إحداث التغيير الذي صوّت من أجله الناس في نوفمبر.

وذكر أوباما في كلمة له في مبنى المكتب التنفيذي المجاور للبيت الأبيض لعرض الميزانية إنه "في ضوء اعتماد المستقبل الأميركي على قدرة الولايات المتحدة على التحرر من النفط الذي يخضع لسيطرة ديكتاتوريين أجانب، فإن أميركا بحاجة إلى إنتاج طاقة نظيفة ومتجددة".

وأضاف أن إدارته ستعمل مع الكونغرس لإصدار تشريع يضع سقفاً لتلوّث الكربون، ويعزز من مساعي إنتاج المزيد من الطاقات المتجددة، مشيراً إلى عزم إدارته استثمار 15 مليار دولار على مدار الأعوام العشرة المقبلة، لتطوير تكنولوجيات مثل طاقة الرياح والطاقة الشمسية وتصنيع سيارات وشاحنات أكثر كفاءة في استهلاك الوقود.

واعتبر أن هذه الاستثمارات ستخلق وظائف، وتجعل الولايات المتحدة أكثر أمناً، وتساعدها على الوفاء بالتزاماتها حيال نظافة الأرض، مشدداً على أن "إعادة الانتظام المالي على المدى الطويل سيكون السبيل الوحيد لنجاح أميركا في تحقيق نمو مستدام ورخاء عام، تسعى هذه الموازنة إلى تحقيقه".

وقال إن مشروع الموازنة المقدّم منه إلى الكونغرس يتميز بالشفافية الكاملة في أوجه إنفاق عوائد الضرائب، مشيراً إلى أن الموازنات السابقة تجاهلت مبالغ ضخمة، من بينها التكلفة الحقيقية للحرب في العراق وأفغانستان.

وتعهّد بالقضاء على الإسراف في الإنفاق الحكومي، مشيراً إلى أن إدارته تمكّنت على مدار شهر فقط من رصد تريليوني دولار، يمكن تقليصها في إطار هدف خفض عجز الموازنة بواقع النصف بعد 4 أعوام.

ولفت إلى أن إدارته التي تعتزم الانسحاب من العراق سوف تقوم بانهاء عقود "أضاعت مليارات الدولارات في العراق، كما ستضع حداً للإعفاءات الضريبية للمؤسسات التي ترسل الوظائف إلى الخارج وتنقذ مليارات الدولارات عبر التخلّي عن التخفيضات الضريبية للفئات الأكثر غنى، مع منح الطبقة المتوسطة خفضاً ضريبياً يشمل 95 % من الأسر العاملة".

كما أشار إلى أن موازنته سوف تتضمن "التزاماً تاريخياً نحو تحقيق إصلاح شامل للرعاية الصحية وضخّ استثمارات تاريخية في التعليم".

يذكر أن هذه الموازنة هي الأولى لأوباما بعد تولّيه الرئاسة، وتستهدف إصلاح النظام المالي المتداعي، وتحسين نظام الرعاية الصحية، وضخّ استثمارات كبيرة، وتدشين برامج جديدة في النظام التعليمي، والتمهيد لتحقيق هدف خفض عجز الموازنة الذي يتجاوز تريليون دولار بواقع النصف في نهاية الفترة الأولي لرئاسة أوباما.

وسارعت المعارضة الجمهورية في الكونغرس إلى انتقاد خطة الميزانية التي أكدت على عزم أوباما الوفاء بتعهدات حملته الانتخابية بتوسيع التغطية الصحية لغير المؤمَّن عليهم وإلغاء تخفيضات ضريبية للأثرياء والتحوّل بسياسة الطاقة الأميركية عن أنواع الوقود الأحفوري.

وانتقد الجمهوريون خطة الميزانية بوصفها دليلاً على التزام بسياسات "الضرائب والإنفاق" الأمر الذي رأوه يؤذّن بمعارك سياسية حتى يمكن إقرار الميزانية.

وقال النائب مايك بنس عضو القيادة الجمهورية في مجلس النواب إن "الشعب الأميركي يعلم أننا ينبغي ألا نعتمد على جباية الضرائب والإنفاق والاقتراض سبيلاً إلى إصلاح الاقتصاد".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
شجاع
النحل البري -

مسكين اوباما لقد ورث مصائب وديون وبلاوي الاخرين على عاتقه لينهض من جديد بمستوى بلاده الى الوجودالاقتصادي ...لو فعلها ونجح سيكون عبره وسيضرب به المثل ..لقد خلفت له الاداره السابقه لبوش من الكمائن والعجز والانهيار الاقتصادي لا يعلم به سوى الله...لاتنسى الشعوب المعتره