وزارة الخزانة الأميركية تمنح "ايه اي جي" للتأمين 30 مليار دولار بعد كارثة حلّت بها
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
نيويورك: أعلنت وزارة الخزانة الأميركية عن إجراءات جديدة لدعم شركة التأمين الأميركية العملاقة "ايه اي جي" التي تعاني صعوبات، تنص خصوصاً على منحها 30 ملياردولار إضافية والمساهمة في شركتين اثنتين متفرعتين منها.
وكان هذا الإعلان متوقعاً في السوق في الأيام الأخيرة، وذلك لمواجهة تدهور الوضع المالي للشركة منذ التدخل الأول لوزارة الخزانة لإنقاذها في سبتمبر الماضي، وفي مواجهة خطر إفلاس محتمل للشركة، التي كانت تعد سابقاً أكبر شركة تأمين في العالم.
وجاء في بيان لوزارة الخزانة "بالنظر إلى تواصل المخاطر الهيكلية لشركة إيه أي جي وهشاشة الأسواق، فإن التكلفة المحتملة للاقتصاد ولدافعي الضرائب لعدم تدخل الحكومة، ستكون عالية جداً".
وذكر البيان أن "ايه اي جي" التي تلقت 150 مليار دولار من المساعدة الفدرالية منذ سبتمبر الماضي في مقابل وضعها تحت وصاية السلطات الأميركية، تقدم خدمات تأمين إلى أكثر من 100 ألف كيان، بينها مؤسسات وبلديات و"مؤسسات مالية كبرى" وصناديق تقاعد في 130 بلداً.
وكانت شركة التأمين الأميركية العملاقة "ايه اي جي" أعلنت اليوم أنها منيت بخسائر قياسية قدرها 61.7 مليار دولار في الربع الأخير من 2008 ما يجعل إجمالي خسائرها لعام 2008 يقارب 100 مليار دولار.
وجاءت خسائر الفصل الأخير من 2008 أكبر مما كان يخشاه محللون الأسبوع الماضي، حين توقعوا خسارة قدرها 60 مليار دولار، وهو مستوى قياسي بالنسبة إلى شركة أميركية.
وأوضحت "ايه اي جي" في بيان أنها عانت "تدهوراً حاداً في أسواق القروض والأصول المخصصة لعملية إعادة الهيكلة خلال الأنشطة" الجارية.
ومع استبعاد هذه العوامل الاستثنائية، وهي تراجع قيمة الأصول والخسائر الناجمة من بعض المنتجات المالية، بينها تلك المستندة إلى قروض رهن عقاري تجارية، فإن خسائر المجموعة تبلغ 37.9 مليار دولار، تمثل 14.17 دولاراً لكل سهم.
وجاءت توقعات السوق لهذه الشركة، التي توقف العديد من المحللين منذ أشهر عن تغطيتها بعدما أصبحت تحت إشراف الدولة فيسبتمبر الماضي، بعيدة جداً عن الواقع، حيث كانوا يتوقّعون أن تكون هذه الخسائر، دون احتساب العوامل الاستثنائية، 37 سنتاً لكل سهم.
وبلغت خسائر "ايه اي جي" خلال عام 2008، 99.3 مليار دولار، ما يعكس الانهيار الذي شهدته في النصف الثاني من العام.
وكانت الشركة حققت في 2007 أرباحاً صافية بلغت 6.2 مليارات دولار، بينها خسائر بقيمة 5.3 مليارات دولار في الفصل الأخير من العام.