الازمة المالية تهيمن على محادثات اوباما وبراون

واشنطن:يسعي رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون للحصول على تفاصيل من الرئيس الاميركي باراك أوباما بشأن خططه لاصلاح القطاع المالي المعتل في الولايات المتحدة خلال محادثاتهما يوم الثلاثاء والتي تركز على الازمة الاقتصادية العالمية.

ويناقش الزعيمان سبل تشديد اللوائح المالية المتساهلة وهو الموضوع الرئيسي لقمة مجموعة العشرين التي تضم قوى اقتصادية متقدمة وناشئة ويستضيفها براون في لندن في الثاني من ابريل نيسان المقبل.

وتمشيا مع ما تصفه لندن بالعلاقات الخاصة مع الولايات المتحدة سيكون براون أول زعيم أوروبي يلتقي أوباما منذ تنصيبه في 20 يناير كانون الثاني.

وتشمل الزيارة اجتماعا في المكتب البيضاوي ومأدبة غداء في البيت الابيض ويلقي براون كلمة أمام الكونجرس يوم الاربعاء ينوي دعوة الدول من خلالها لتفادي سياسات الحماية التجارية.

وعشية الزيارة تراجعت الاسهم الامريكية لاقل مستوى في 12 عاما اذ قاد أحدث انقاذ حكومي لشركة التأمين ايه.اي.جي لتنامي المخاوف في وول ستريت بشأن مدى الضرر الذي لحق بالنظام المالي.

وبينما يدرس أوباما ما اذا كان سيطلب من الكونجرس مليارات اضافية لجهود الانقاذ المالي يتيح الاجتماع فرصة لتبادل الافكار مع براون الذي يواجه أزمة مالية على نفس المستوى من التعقيد في بلاده.

وقال مسؤول بريطاني ان براون يأمل أن يحصل من أوباما على ايضاحات أكبر بشأن ثلاثة موضوعات تتعلق بخططه للتعامل مع الاصول الخاسرة التي تقيد البنوك ورأيه بشأن تشكيل جهاز جديد للرقابة على صناديق التحوط وغيرها من الشركات المالية وأفكاره بشأن زيادة تمويل المؤسسات الدولية مثل صندوق النقد الدولي.

ويأمل براون أن يساعد أوباما الذي وقع في الاونة الاخيرة على برنامج تحفيز مالي ضخم بلغ 787 مليار دولار في دعوة دول أخرى لتحفيز اقتصادياتها.