اقتصاد

لوفتهانزا تنافس أليتاليا بإيطاليا

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

طلال سلامة من روما: كان الأمر مستحيلاً في الماضي بيد أن تآكل "أليتاليا"، شركة النقل الجوي الوطنية السابقة، وتقسيمها إلى جزئين أعطى فرصة ذهبية لشركة "لوفتهانزا" الألمانية للتنافس مع شركة "فاشلة" تجارياً في قلب الأراضي الإيطالية.وستتمحور هذه المنافسة السهلة حول الرحلات الجوية من العاصمة روما الى ميلانو، ذهاباً وإياباً، مما سيدر على "لوفتهانزا" ملايين اليورو سنوياً لا سيما ان نظرنا الى عدد المارين بمطاري "فيوميتشينو" بروما و"مالبينسا" قرب ميلانو الذي يفوق العشرة ملايين باستثناء مواسم السياحة هنا.اعتباراً من الشهر المقبل، ستفتتح "لوفتهانزا" ثلاثة طرق جوية جديدة تتخذ من مطار "مالبينسا" قاعدة لها كي تتفرع باتجاه روما(أربع رحلات يومية) ومدينة نابولي(رحلتين) ومدينة باري(رحلة واحدة في اليوم).

ويبدو أن شركة "كاي" المولودة على أطلال "أليتاليا" لم تفلح في تحقيق النتائج المنشودة، لا مالياً ولا من حيث عدد المسافرين. فطائرات "أليتاليا" تحلق اليوم في السماء بحمولة بشرية تراجعت لغاية 70 في المئة!لا بل ثمة طائرات تريد "كاي" بيعها أم استعمالها قطع غيار لأسطولها الجوي الذي يعاني من قلة تنافسية. في سياق متصل، يشير الخبراء الاقتصاديين الى أن استمرار تدهور عدد المسافرين مع شركة "كاي" سيكلف الأخيرة خسائر يومية مقدارها مليون يورو تقريباً! أما فرع "لوفتهانزا" بإيطاليا الذي تم تعزيزه مؤخراً بموارد بشرية ومالية ولوجستية إضافية فانه سيستقدم طائرتي "آرباص" مباشرة من ألمانيا ليرتفع هكذا أسطوله الجوي المستوطن بإيطاليا من 6 الى 8 طائرات.

في أي حال، تقوم "لوفتهانزا" بمناورات أوروبية واسعة النطاق للهيمنة على أكبر شريحة ممكنة من المسافرين، عن طريق تقديم عروض سفر مغرية كذلك تدوم صلاحيتها ستة شهور. دوماً كقاعدة انطلاق من ايطاليا، وسعت "لوفتهانزا" طرقها الجوية لتشمل بروكسل وبودابست وبوخارست ومدريد إلى جانب باريس وبرشلونة.اعتباراً من نهاية الشهر، ستصل طائرات الشركة من مطارات ايطاليا الرئيسية إلى لندن وليشبونة. بعد مرور أربعة أسابيع على وصولها ايطاليا زرع فرع "لوفتهانزا" الإيطالي نفسه بنجاح في قلب السوق الجوية. على صعيد مسار الحجوزات، فانه إيجابي جداً مما دفع إدارة الشركة الى توسيع تشكيلة عروضها.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف