السعودية تريد التزاما لا خفضا جديدا في انتاج أوبك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
الرياض: أفادت صحيفة الحياة يوم الاثنين أن السعودية أكبر بلد مصدر للنفط في العالم تريد من منظمة أوبك مناقشة تشديد الامتثال الى قيود المعروض الحالية قبل بحث اجراء تخفيضات جديدة.
ويدعو بعض أعضاء المنظمة الى اتخاذ اجراء أقوى تخوفا من تراجع الطلب.
كانت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) اتفقت منذ سبتمبر أيلول على خفض الانتاج 4.2 مليون برميل يوميا أي نحو خمسة بالمئة من المعروض اليومي العالمي.
وحتى الان لم يحدث هذا سوى أثرا محدودا على تراجع السعر أكثر من 100 دولار منذ ذروة يوليو تموز الماضي عندما اقترب الخام الامريكي من 150 دولارا للبرميل.
ونقلت الصحيفة اليومية عن مصادر لم تكشف هويتها قولها "لا داعي للحديث عن خفض جديد اذ سيكتفى بالتشديد على الالتزام بالقرارات السابقة."
ونسبت الى مصدر بارز القول "السعودية أبلغت رئاسة المنظمة وهي الان لانجولا أنه ينبغي العودة الى التزام جدي بقرار التخفيض الاخير الذي اتخذ في ديسمبر الماضي وحمى أسعار النفط من الهبوط أكثر مما هي متدنية."
وفي الاسبوع الماضي أبلغ مصدر رويترز أن رئيس أوبك سيقترح عدم اجراء تغيير في اجتماع 15 مارس اذار لكن لم يصدر أي تعليق رسمي بعد ويقول وزير النفط الانجولي خوسيه بوتيلو دي فاسكونسيلوس ان قرارا لم يتخذ بعد.
وللرئاسة الانجولية دور وساطة في حين أن السعودية أكبر منتج في أوبك هي الاكثر نفوذا بين أعضاء المنظمة الاثنى عشر.
ويقول مراقبون مستقلون ان نسبة الالتزام بالقيود القائمة مرتفعة جدا عند أكثر من 80 في المئة لكن هذا يترك مجالا لمزيد من الالتزام.
وقال عبد الله البدري الامين العام لمنظمة أوبك اليوم انه اذا كانت نسبة الالتزام 80 في المئة فان هذا يعني وجوب خفض الانتاج 800 ألف برميل يوميا أخرى.
وقالت الحياة ان من بين الدول غير الملتزمة ايران وفنزويلا مضيفة أن البلدين من أكثر الاعضاء مطالبة بخفض المعروض.
وفي هذه المرة تقول فنزويلا ان المخزونات مرتفعة وانها ستوافق على خفض انتاجي جديد.
في المقابل تقول ايران انها لا ترى حاجة لخفض الانتاج في الوقت الحالي لكنها تدعو الى "الية لتصحيح الاسعار" وتعاون المنتجين غير الاعضاء في أوبك.
ولم يحدد وزير النفط الايراني غلام حسين نوذري طبيعة "الالية" التي يريدها.
ولم يكن لمحاولات سابقة لاشراك منتجين من خارج أوبك مثل روسيا والنرويج والمكسيك أثر كبير كما أخفقت محاولات تحديد سعر مستهدف في اقناع سوق النفط.
والتخفيضات المطبقة منذ سبتمبر الماضي هي الاسرع والاعمق حتى الان.
وفي غضون ذلك تراجع الطلب بدرجة أكبر مما حدث عام 1998 عندما هبط سعر النفط الى حوالي عشرة دولارات للبرميل. وفي ذلك الحين كان الطلب مستقرا أما الان فهو في انكماش بفعل أعمق تباطوء اقتصادي في عقود.
وقال البدري على هامش مؤتمر في الدوحة يوم الاثنين ان أوبك ستخفض توقعاتها للطلب على النفط في 2009 مليون برميل يوميا وذلك في تقريرها الشهري الذي يصدر يوم الجمعة.
وسئل ان كانت أوبك ستخفض الانتاج مجددا لتحقيق التوازن في السوق فقال ان كل الخيارات متاحة.
وأضاف أن سعر النفط الحالي ليس مقبولا للمنظمة لكنه في الوقت نفسه ليس بالسوء المتوقع في ضوء الازمة الاقتصادية.