اقتصاد

"منتدى وارتون" يناقش دور منطقة الشرق الأوسط في تغيرات الاقتصاد العالمي

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

دبي ـ إيلاف:يركّز "المنتدى العالمي لخريجي وارتون"، الذي تستضيفه دبي يومي 11 و12 من شهر مارس (آذار) الجاري ولأول مرة في الشرق الأوسط، على دور هذه المنطقة في بناء الشراكات وتعزيز الروابط بين الاقتصادات الإقليمية والعالمية في ظل الأزمة الاقتصادية التي يشهدها العالم.

وسيلقي معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التعليم العالي والبحث العلمي رئيس كليات التقنية العليا، الكلمة الرئيسية في الجلسة الافتتاحية التي تقام يوم 11 مارس الجاري. ويتولى تنظيم المنتدى، كلية وارتون بجامعة بنسلفانيا، وهي أول كلية متخصصة بالأعمال في العالم. وسينعقد هذا المنتدى تحت شعار "مفترق طرق نحو تغيير اقتصادي عالمي"، ويتوقع أن يجتذب ما يصل إلى 500 خريجاً من "كلية وارتون" من مختلف أنحاء العالم.

وتعليقاً على انعقاد المنتدى، قال محمد الشايع، رئيس مجلس الإدارة التنفيذي لـ"شركة محمد حمود الشايع" ورئيس اللجنة المنظمة للمنتدى وأحد خريجي كلية وارتون: "إن الحقيقة المؤكدة حول الأزمة الاقتصادية التي يشهدها العالم حالياً، هي أن النظام الاقتصادي العالمي، كما نعرفه، يتغير. وقد بدأنا بالفعل نرى مؤشرات هذا التغيير، فما كان ينفع في الماضي، لم يعد اليوم يجدي على الإطلاق. وفي هذا السياق، تلعب الأسواق الصاعدة، الصين والهند والشرق الأوسط، دوراً ذي أهمية متزايدة في النظام الاقتصادي الجديد. إننا اليوم ندخل عصر الشراكات الحقيقة، وهذا هو المفهوم العام لمنتدى وارتون".

وقال توماس روبرتسون، عميد كلية وارتون: "يأتي انعقاد هذا المنتدى العالمي لخريجي وارتون في وقته تماماً، لمناقشة آفاق النمو المستقبلي في المنطقة، والسبل التي تمكّنها من المنافسة إقليمياً وعالمياً. وستناقش جلسات المنتدى شؤون الاستثمار والتعليم، والحاجة إلى وجود إدارات وقيادات ديناميكية، مع التركيز على التوجهات الاقتصادية-الاجتماعية للمنطقة".

وتتزامن فترة انعقاد هذا المؤتمر مع جملة من التوجهات على الساحة الاقتصادية ومنها محاولة حكومات المنطقة تنويع اقتصاداتها النفطية، بالتوازي مع إجراء الإصلاحات السياسية والاجتماعية والاقتصادية، بما في ذلك خصخصة وتحرير القطاعات. وعلى الرغم من المناخ الاقتصادي السائد، يتوقع لإجمالي الناتج المحلي للمنطقة أن ينمو بنسبة تتراوح بين 4% و5%، في وقت تشكل فيه منطقة الخليج اليوم كتلة اقتصادية قوية يزيد إجمالي ناتجها المحلي المجمع على التريليون دولار.

ويعكس انعقاد هذا المؤتمر، الاهتمام الكبير الذي توليه كلية وارتون لهذه المنطقة، ويتجلى هذا الاهتمام في نواحٍ عدة، ومنها "نادي وارتون العربي"، وهو ناد طلابي غير سياسي يهدف إلى تعزيز الوعي بالنمو الاقتصادي الذي يشهده العالم العربي، والترويج له كوجهة صاعدة للأعمال بين أبناء مجتمع وارتون.

ومن أبرز متحدثي "المنتدى العالمي لخريجي وارتون"، الذي ينعقد في فندق جراند حياة بدبي، نبيل علي اليوسف، مدير المكتب التنفيذي لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي؛ ودونالد دي. همفريز، النائب الأول للرئيس وأمين الخزينة في شركة "إكسون موبيل"؛ وعمّار الخضيري، الرئيس التنفيذي لشركة "أموال الخليج"؛ وجيريمي سيغيل، أستاذ العلوم المالية في "كلية وارتون". وسيستضيف المنتدى أيضاً عدداً من خريجي كلية وارتون وقادة الأعمال الإقليميين، بمن فيهم جو سعدي، رئيس مجلس إدارة شركة "بوز أند كومباني"؛ وسامي باروم، العضو المنتدب لـ"مجموعة صافولا".

وقال خالد الشعفار، مدير التسويق في "دبي القابضة"، أحد الرعاة الرئيسيين للحدث: "تتماشى رؤية دبي القابضة في العمل من أجل حياة ومستقبل أفضل مع الأهداف التي يسعى المنتدى لتحقيقها. ولا شك أن النتائج التي ستخلص إليها المناقشات ستساهم في إعداد خطة شاملة لمساعدة الشركات الإقليمية على التكيف مع الأوضاع الراهنة في ظل التباطؤ الاقتصادي العالمي، وبالتالي تمكين تلك الشركات من الاستفادة من الفرص التي ستظهر مع عودة النشاط الاقتصادي".

ومن جانبه، أكد فادي عربيد، نائب الرئيس التنفيذي لشركة "أموال الخليج" ومدير الشركة في المملكة العربية السعودية، أنه يسر أموال الخليج، شركة المساهمة الخاصة، الأولى والوحيدة التي يتواجد مقرها الرئيسي في المملكة العربية السعودية والتي تغطي منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أن تكون راعي أساسي لمنتدى خريجي كلية وارتون والذي يعقد للمرة الأولى في الشرق الأوسط. وأضاف السيد عربيد أن هذا الدعم يعكس الإلتزام المستمر لريادة الشركة في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا.

وتضم قائمة الرعاة الرئيسيين للحدث كل من شركة "إجيليتي"، و"شركة محمد حمود الشايع"، و"بوز أند كو"، بينما سيكون "بنك الكويت الوطني" راعياً للمنتدى.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف