العراق: أوبك ستبحث خفض الانتاج في حالة تجاوز العرض للطلب
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
بغداد: قال وزير النفط العراقي حسين الشهرستاني إن أعضاء منظمة أوبك سيبحثون خفض إنتاج الخام خلال اجتماع المنظمة في 15 مارس، إذا كان العرض قد تجاوز الطلب الشهر الماضي.
وأبلغ رويترز أن المنظمة ستراجع في اجتماع فيينا أرقام إنتاج الخام والطلب عليه في فبراير، وإذا كان الطلب أقل من الإنتاج، فإنها ستنظر في احتمال خفض المعروض مجدداً.
وأوضح الشهرستاني أن انخفاض أسعار النفط عن 70 دولاراً للبرميل قد يفضي إلى مشكلة نقص في الإمدادات في المستقبل. وأضاف أن تحسن الأسعار في الآونة الأخيرة، تبلغ الآن نحو 45 دولاراً للبرميل، علامة مشجعة، لكن ينبغي أن تكون أعلى من ذلك.
ونفى الوزير أن تكون الحكومة العراقية في صدد الترخيص لشركة دي.ان.أو انترناشونال النرويجية لتصدير الخام من حقول في المنطقة الكردية الشمالية المتمتعة بحكم شبه ذاتي، قائلاً إن كل صادرات النفط ينبغي أن تكون عن طريق شركة تسويق النفط العراقية "سومو".
على صعيد آخر، رأى مندوب لدى أوبك أن المنظمة قد لا تحتاج لخفض إمدادات النفط مرة أخرى عندما يجتمع وزراؤها الأحد، بسبب مؤشرات على انتعاش سوق النفط، بعد انخفاض الأسعار 100 دولار.
وقال المندوب إن "المؤشرات من السوق ايجابية. والسوق تشعر بأثر تخفيضات أوبك حتى الآن.
وأضاف أنه إذا مالت الأسعار في الأيام المقبلة للتراجع، ودفعت الوزراء إلى إقرار أن الخفض ضروري، فربما يبحثون خفضاً متواضعاًً.
وكانت منظمة أوبك قد اتفقت منذ سبتمبر الماضي على خفض إنتاجها بمقدار 4.2 مليون برميل يومياً أي نحو 5 % من الإنتاج العالمي. والتزمت المنظمة بالتخفيضات بنسبة نحو 80 % في فبراير الماضي حسب استطلاع أجرته رويترز.
وأضاف المندوب إن الهيكل المتغير لأسعار النفط يجعل تخزين النفط لبيعه في وقت لاحق أقل ربحية منه في الأشهر القليلة الماضية.
وتابع "تتردد انباء عن أن المخزونات تتراجع، والمخزونات العائمة تنخفض. وسعر خامات أوبك ارتفع. لذلك لا نسمع أحاديث كثيرة في الفترة الأخيرة عن خفض الإنتاج".
ونقلت صحيفة سعودية الاثنين أن المملكة تريد التزاماً أكبر بالتخفيضات المعلنة قبل دراسة تخفيضات أخرى. لكن بعض أعضاء أوبك الذين يشعرون بالقلق من تراجع الطلب مع التباطؤ الاقتصادي يريدون خفض الإنتاج.
ورجّح مسؤول بارز في الكويت اليوم الاربعاء أ تخفض المنظمة الإنتاج مرة أخرى لدعم الأسعار في اجتماعها يوم 15 مارس.
ومازالت أسعار النفط أقل بكثير من مستوى 75 دولاراً للبرميل الذي اعتبره العاهل السعودي سعراً عادلاً.
وجرى تداول الخام الأميركي دون مستوى 46 دولاراً للبرميل اليوم الأربعاء، أي أقل بأكثر من 100 دولار عن ذروته التي بلغها في يوليو الماضي.
من جهته، أعلن وزير الطاقة والمناجم الجزائري شكيب خليل في الجزائر اليوم أن منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" ستبحث في خفض جديد لإنتاجها لاستقرار السوق النفطية، بتحديد سعر البرميل بـ 75 دولاراً، خلال اجتماعها الأحد في فيينا.
وقال الوزير خلال مؤتمر صحافي "سيكون هناك نقاش حول جدوى هذا الخفض". معتقداً أن التوصل إلى إجماع سيسمح باستقرار السوق، وتحديد سعر البرميل بـ 75 دولاراً.