مجموعة العشرين تتخذ "كل التدابير الضرورية" لمكافحة الازمة

شددت على "الحاجة الملحة" لزيادة موارد صندوق النقد الدولي
مجموعة العشرين مصممة على اتخاذ "كل التدابير الضرورية" لمكافحة الازمة

هورشام: اعلن وزير المالية البريطاني اليستر دارلينغ السبت في ختام الاجتماع الوزاري لمجموعة العشرين في هورشام جنوب لندن ان المجموعة ستتخذ "كل التدابير الضرورية" لانعاش الاقتصاد.

ولخص دارلينغ بذلك مضمون البيان الختامي لوزراء المالية وحكام المصارف المركزية لبلدان مجموعة الدول الصناعية والناشئة العشرين الكبرى، وهو ينص على اتخاذ "كل التدابير التي ستكون ضرورية الى ان يتم ترميم النمو".

وفي ما يتعلق باقرار خطط اضافية لانعاش الاقتصاد، افاد الوزراء السبت ان بلدانهم مصممة على بذل ما يلزم من الجهود على صعيد التمويل من اجل ترميم النمو، وان صندوق النقد الدولي سيتولى تقييم هذه الجهود، غير انها ستبدأ ب"تطبيق التدابير الاستثنائية التي اعلن عنها سابقا بدون تأخير".

من جهة اخرى، جاء في البيان ان "الاولوية" هي لاعادة تسيير حركة الاقراض وانه سيتم التصدي لمشكلات النظام المالي "حيث يكون ذلك ضروريا".

وتعهدت مجموعة العشرين مجددا "القيام بكل ما هو ضروري لضمان سلامة المؤسسات المالية التي تؤثر على النظام برمته".

كذلك تعهدت المصارف المركزية بالاستمرار في سياسات "توسعية" طالما ان ذلك ضروري "بما في ذلك من خلال ادوات غير تقليدية" ما يعني عن طريق خلق النقود.

وشددت مجموعة العشرين على "الحاجة الملحة" لزيادة موارد صندوق النقد الدولي بشكل كبير.

وخصص قسم كبير من البيان ايضا لاجراءات ضبط القطاع المالي. وسيصدر الوزراء توصيات الى رؤساء الدول بتسجيل صناديق المضاربة كما سيطلبون تسجيل وكالات التقييم الائتماني التي يعتبر البعض انها زادت من حدة ازمة القروض العقارية العالية المخاطر في الولايات المتحدة باصدارها تقييما مبالغا به لمنتجات تنطوي على مخاطر.

واشار البيان اخيرا الى الجنات الضريبية التي تعتبر فرنسا والمانيا في طليعة الدول الداعية الى مكافحتها، فذكر ان الوزراء اتفقوا على ان تحدد الهيئات الدولية المعنية الانظمة "غير المتعاونة" وان يتم تطوير "مجموعة ادوات" و"اجراءات مضادة" لمكافحتها.