اقتصاد

رئيس كازاخستان يدعو لعملة عالمية موحدة بديلة

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك


أبوظبي: نوّه رئيس كازاخستان نور سلطان نزار باييف، من الإمارات، بأن جميع قادة الدول وزعمائها الاقتصاديين اتفقوا على أن أم المشاكل هي النظام المصرفي الحالي، داعياً إلى إقامة عملة عالمية موحدة، بدلاً من العملة المسيطرة حالياًَ على الاقتصاد العالمي، التي أدت إلى انهياره. مؤكداً أن العملات الإقليمية ليست هي الحل، بل العملة العالمية الموحدة.

وقال إن بعض الخبراء في صندوق النقد الدولي والبنك الدولي يتحدثون عن سبل للخروج من الأزمة بإعادة النظر في طريقة عمل هذه الصناديق، واقترح للإصلاح الجذري لهذه الأزمة الطاحنة التصويت في الأمم المتحدة على إدخال العملة العالمية الموحدة حيز التنفيذ بمجرد موافقة ثلثي الأعضاء عليها. ومن ثم إدخال الأنظمة التشريعية لهذه الدول، وضخ كميات من هذه العملة وتشكيل لجنة خارجية لمراقبة تداول هذه العملة.

ودعا المجتمع الدولي للتفكير بعمق في هذه المقترحات لكي لا يتحول النظام الاقتصادي العالمي إلى مزيد من الانهيارات، ولكي لا نتضرر أثر من هذه الأزمات في المستقبل، وشدد على أهمية النتائج التي توصل إليها المؤتمر الاقتصادي الذي عقد في كازاخستان بمشاركة 42 دولة أخيراً، الذي حذر من خطورة تجاهل الأزمة الحالية وأبعادها على دول وشعوب العالم.

كما أشاد باييف بالقيادة الحكيمة لرئيس الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان. وأشاد في حديث خاص لوكالة أنباء الإمارات بالنهضة الحضارية والعمرانية الشاملة التي تشهدها الدولة.

وقال إننا في كازاخستان نسعى إلى الإستفادة من تجربة الإمارات في التنوع الاقتصادي وتطوير مصادر الدخل، مشيراً إلى أن التسهيلات التي تقدمها الدولة للمستثمرين لا يوجد لها مثيل في المنطقة.

ولفت إلى أن محادثاته مع رئيس الإمارات كانت إيجابية ومثمرة. مؤكداً أن المباحثات التي أجراها معه أسفرت عن تطابق وجهات النظر بشأن عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك على الساحتين الإقليمية والدولية.

وذكر رئيس كازاخستان أن زيارته إلى الدولة أسفرت عن توقيع عدد من الاتفاقيات المهمة، أبرزها التوقيع على اتفاقية بشأن المشاورات السياسية بين البلدين، إضافة إلى توقيع 3 اتفاقيات، الأولى بشأن تسليم المجرمين، والثانية بشأن المساعدة القانونية في المسائل الجنائية، والثالثة بشأن المساعدة القانونية في المسائل المدنية والتجارية.

واعتبر باييف الإمارات الشريك الاستراتيجي الأول لكازاخستان في الجزيرة العربية. وذكر أن حجم التبادل التجاري بينهما بلغ 300 مليون دولار العام الماضي، وهذا الرقم مرشح للارتفاع في ظل التعاون الإيجابي في المجالات الاقتصادية والتجارية.

وأوضح أن قطاع النفط والغاز في بلاده بحاجة لتعاون كبير من المستثمرين الإماراتيين، إضافة إلى أن هناك فرصاً كبيرة للاستثمار في الموارد الطبيعية في كازاخستان.

وقال إن الإتفاقية الموقعة مع شركة "مبادلة" الحكومية في أبوظبي تنص على استخراج النفط من حقل "إن"، وهو أكبر الحقول النفطية في كازاخستان. وأشار إلى أنه سيتم قريباً التصديق على قوانين النظام المصرفي الإسلامي في كازاخستان لافتتاح بنوك إسلامية إماراتية.

وحول المشروعات الاستثمارية المشتركة بين الجانبين، قال رئيس كازاخستان إنه بحث مع كبار المسؤولين في الدولة خلال اليومين الماضيين سبل تطوير "صندوق الفلاح" وهو مشروع استثماري مشترك بقيمة ملياري دولار أميركي بين صندوق "رفاهية المجتمع والتنمية المستدامة في كازاخستان" وشركة أبوظبي للاستثمارات البترولية الدولية "أيبيك"، إضافة إلى افتتاح أول بنك إسلامي إماراتي في الأستانة قريباً.

وأكد أن افتتاح أول خط جوي مباشر للاتحاد للطيران من أبوظبي إلى الأستانة أسهم في تطوير العلاقات السياحية والاقتصادية والتجارية بين البلدين.

ولفت إلى أن من أهم المشروعات الاستثمارية التي تنفذها أبوظبي في كازاخستان هو مشروع أبوظبي بلازا في المنطقة الاقتصادية في العاصمة الكازاخستانية، لتلبية احتياجات العاصمة الجديدة التي تشهد معدلات نمو عالية، وتصل قيمة هذا المشروع إلى أكثر من مليار دولار أميركي.

وأكد أنه لمس الاهتمام الكبير لدى كبار المسؤولين في الدولة بضرورة تنويع مصادر الدخل القومي وليس فقط الاعتماد على النفط والغاز وهي السياسة التي تطبق في كازاخستان حالياً.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف