قناة السويس حققت أعلى إيرادات في تاريخها خلال العام الماضي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
القاهرة: أكد رئيس هيئة قناة السويس الفريق احمد فاضل ان القناة حققت أعلى ايراد سنوي في تاريخها خلال العام الماضي وصل الى ما يقارب 30 مليار جنيه (حوالي 5ر4 مليار دولار) بزيادة قدرها 7ر16 في المائة عما كانت عليه عام 2007. واشار فاضل فى حوار لجريدة (الاهرام) في عددها الصادر اليوم الى تداعيات الازمة المالية العالمية على قناة السويس اضافة الى مشكلة القرصنة البحرية في القرن الافريقي لافتا الى اهمية تأمين السفن العابرة من القناة كمجرى ملاحي عالمي. واوضح ان التأثير السلبي لهاتين الازمتين بدأ يظهر في نقص حركة الملاحة في قناة السويس خاصة بسبب الأزمة المالية التي أثرت مباشرة على التجارة العالمية وعلى التجارة العابرة لقناة السويس.
وتوقع فاضل استمرار تأثير هذه الأزمات خلال العام الجاري بصورة واضحة ينتج عنها انخفاض اعداد وحمولات السفن وحركة البضائع المنقولة بنسبة تصل الى سبعة في المائة وبالتالي تناقص الايرادات اضافة الى انخفاض سعر البترول ونقص التمويل من البنوك. ودعا الى التعاون والتنسيق على المستوى الدولي وعلى الصعيدين الدبلوماسي والسياسي والعسكري للقضاء على خطر القرصنة البحرية في القرن الافريقي مشددا على ضرورة العمل على حل مشكلة الصومال التي تستخدم شواطئها في تهديد السفن العابرة من البحر الاحمر.
وقال انه في ظل المتغيرات الجديدة اتخذت ادارة القناة قرارا باستمرار العمل برسوم العام الماضي وتثبيتها دون ادنى تغيير اضافة الى تفعيل اليات مرنة لجذب السفن للعبور من القناة بدلا من التوجه الى طرق اخرى منها منح التيسيرات والمزايا للسفن العابرة والتخفيضات في رسوم عبور سفن الصب والغاز الطبيعي. وكشف فاضل عن انه يجري حاليا عملية تطوير البنية التحتية للقناة والعمل على تحسين اقتصادية التشغيل وتطوير المجرى الملاحي للعمل بكفاءة عالية.
وحول ما تردد عن انشاء قناة اسرائيلية ومخاطرها ومدى تأثيرها على قناة السويس اوضح فاضل ان هذه القناة عبارة عن دراسات بحثية الى الان تم تمويلها عن طريق بعض الدول الأوروبية بمبلغ 15 مليون يورو وتهدف الى احياء أو انقاذ البحر الميت من الجفاف عن طريق التوصيل بين البحرين الأحمر والميت. ولفت الى ان اقامة مثل هذه القناة سيهدد البيئة والمنطقة بأسرها ويؤثر على مياه الابار العذبة وربما يؤثر على زمام الزلازل اضافة الى انها ستكون باهظة التكاليف وتحتاج على أقل تقدير من 60 الى 70 مليار دولار.