اقتصاد

تظاهرات حاشدة في فرنسا احتجاجاً على سياسة ساركوزي الاقتصادية

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

باريس - وكالات: تظاهر بين 1.2 مليون شخص، حسب الشرطة، و3 ملايين حسب أكبر نقابة فرنسية "سي جي تي" الخميس في أنحاء فرنسا كافة بدعوة من كل النقابات والأحزاب اليسارية، للتنديد بسياسة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في مواجهة الأزمة، لكن رئيس الوزراء الفرنسي فرنسوا فيون استبعد أي خطة جديدة للإنعاش. وهي أكبر تظاهرات تشهدها فرنسا منذ تولّي ساركوزي السلطة في مايو 2007.

واستبعد فيون في حديث لمحطة التلفزيون "تي إف 1" إطلاق "أي خطة جديدة للإنعاش"، معترفاً في الوقت نفسه بأن الفرنسيين عبّروا عن "قلق مشروع جداً". وارغمت التعبئة الواسعة في يناير الماضي ساركوزي على تخصيص 2.6 مليار يورو للأسر التي تعاني صعوبات، ما اعتبرته النقابات غير كاف.

وقال الأمين العام للاتحاد العمالي العام برنار تيبو "على الحكومة أن تقبل بإعادة التفاوض مع النقابات بشأن الوظائف والقدرة الشرائية والاستثمارات والسياسات العامة". من جهتها، اعتبرت رئيسة الحزب الاشتراكي المعارض مارتين أوبري أن "الوقت حان لاتخاذ إجراءات عملية".

وكان المتظاهرون تجمعوا أمس في ساحة الجمهورية في باريس، رافعين يافطات كتب عليها "على الموظفين ألا يتحملوا مسؤولية الأزمة"، و"المال ليس فقط لأرباب العمل". وضمت التظاهرة موظفين من القطاعين العام والخاص. وشملت هذه التظاهرات بحسب مصادر بين 85 و350 ألفاً.
كما ضمّت تظاهرة في ليون ما بين 25 إلى 30 الف شخص، وفي نيس (جنوب شرق) بين 10آلاف إلى 25 ألفاً، وغرونوبل (شرق وسط) بين 34 و60 ألفاً وعشرات الآلاف في مارسيليا.

وأثّر الإضراب على حركة الملاحة الجوية مع إلغاء 30% من الرحلات في مطار أورلي و10% في رواسي. وقالت الشركة الوطنية للسكك الحديد، حيث بدأت حركة الإضراب مساء الأربعاء ما أدى إلى توقف قطارات الليل، إن حركة القطارات متأثرة بالإضراب، لا سيما شبكة المنطقة الباريسية.

وتوقّعت شركة السكك الحديد التي أشارت إلى أن المضربين يشكلون 36% من الموظفين، تأمين 60 % من رحلات القطارات السريعة "تي جي في"، موضحة أن الحركة طبيعية بالنسبة إلى قطارات "يوروستار" باتجاه لندن و"تاليس" باتجاه بروكسل.

ومنذ يناير، تدهور الوضع الاقتصادي مع ارتفاع قياسي في عدد العاطلين من العمل الذي تجاوز المليونين، لدرجة أن معظم الفرنسيين يدعمون حركة الاحتجاج، إذ يرى 78% أن هذا اليوم "مبرر" بحسب استطلاع نشرت نتائجه الثلاثاء.

وتصاعد التوتر الاجتماعي، بسبب الخطط الاجتماعية لمؤسسات خاصة، مثل توتال التي ألغت 555 وظيفة، بالرغم من تحقيق أرباح قياسية أو شركة كونتيننتال الألمانية التي أغلقت مصنعها في فرنسا.

وشدد ساركوزي الأربعاء على أنه "يتفهم قلق الفرنسيين في مرحلة الأزمة" الحالية، لكنه رفض نداء مسؤولين عدة في غالبيته إلى إشراك أغنى الأغنياء في الجهد، من خلال تعليق قرار وضع سقف لفرض الضرائب عند 50% من العائدات.

وأكد رئيس الوزراء فرنسوا فيون أنه لن يكون هناك أي "مبالغ إضافية" غير تلك التي منحت في 18 فبراير، وقدرها 2.6 مليار يورو، للأسر التي تعاني وضعاً صعباً.

أما المرشحة الاشتراكية السابقة إلى الانتخابات الرئاسية سيغولين رويال ذكرت في تصريح إذاعي "إما أن هذه الحكومة تستخف بالناس، أو أنها غير كفؤ أو متعنتة، وأظن أنها الثلاثة مجتمعة".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف