اقتصاد

الضغط على التزويد المائي الأردني في القطاعات المختلفة

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

عمّان ـ إيلاف: يعتبر الأردن بحسب بعض التقارير الدولية رابع أفقر دولة في المياه، حيث يعاني شحاً في المصادر المتاحة من المياه، ويعتمد الأردن على مياه الأمطار لتغذية المياه السطحية والجوفية على حد سواء، وليس هناك أي منشآت لتحليه المياه أو الأنهار.
وقد أدت الزيادة في عدد السكان والنمو الاقتصادي والزراعي إلى زيادة الطلب على المياه، إذ ارتفع التزويد المائي لمختلف القطاعات من 801 مليون م3 في عام 1999 ليصل إلى 940 مليون م3 في عام 2007 (الشكل 1). وقد أدى عدم توفير مصادر مياه غير تقليدية إلى زيادة الضغط على مصادر المياه التقليدية لتلبية الزيادة في الطلب على المياه.

وارتفع حجم التزويد المائي في القطاع المنزلي من 232 مليون م3 في عام 1999 ليصل إلى 294 مليون م3 في عام 2007، أي بزيادة مقدارها 27%، وهذه الزيادة مضطردة سنوياً.
ويعود السبب في ذلك إلى الزيادة السكانية التي شكلت ضغطاً على مصادر المياه في الأردن. في المقابل، ارتفع حجم التزويد المائي في القطاع الصناعي من 37 مليون م3 في عام 1999 ليصل إلى 49 مليون م3 في عام 2007 أي بزيادة مقدارها 31%، وهي زيادة مرتفعة يعود سببها إلى ارتفاع الطلب على المياه في القطاع الصناعي في عام 2007.
وعلى الرغم من تزايد حجم التزويد المائي للقطاع الزراعي إلا أن الزيادة فيه كانت متوسطة مقارنة مع حجم التزويد للأغراض المنزلية، حيث ارتفع حجم التزويد المائي من 521 مليون م3 في عام 1999 إلى 590 مليون م3 في عام 2007، بزيادة مقدراها 13%، وقابل ذلك ارتفاع في المساحة الزراعية المروية من 788 ألف دونم في عام 1999 ليصل إلى 811 ألف دونم في عام 2007، وانخفاض في المساحة الزراعية البعلية من 2267 ألف دونم في عام 1999 لتصل إلى 1061 ألف دونم في عام 2007.

وتؤدي الزيادة في عدد السكان إلى زيادة الضغط على مصادر المياه المتاحة للشرب وتذبذب نصيب الفرد اليومي من التزويد المائي، فقد بينت النتائج أن نصيب الفرد من التزويد المائي انخفض من 137 لترللفرد في اليوم في عام 1999 ليصل إلى 132 لتر/فرد/يوم في عام 2002 وعاود الارتفاع ليصل إلى 144 لتر/فرد/يوم في عام 2007.
ويعتبر الضغط الممارس على مصادر المياه كافة في الأردن نتيجة حتمية لتلبية احتياجات الطلب المتزايد على المياه. ويختلف حجم الضغط الممارس على المصادر تبعاً لنوع المصدر. وتشير البيانات إلى أن الضغط على المياه الجوفية مرتفع جداً مقارنة مع الضغط على مصادر المياه السطحية التي تتمثل بالسدود والأنهار. وينخفض الضغط على مصادر المياه الجوفية عادة أثناء المواسم الممطرة التي تزيد من حجم المياه السطحية المتوفرة للاستهلاك، وخاصة للأغراض الزراعية. أما في المواسم الجافة، فيزداد الضغط على مصادر المياه الجوفية لتلبية احتياجات الطلب على المياه للأغراض كافة.

وعموماً، فقد أدى الضغط على استخراج المياه الجوفية في المناطق المختلفة إلى الحصول على مياه منخفضة الجودة. كما إن الضغط الكبير المشاهد على مصادر المياه الجوفية هو نتيجة لاعتماد العديد من المزارع والصناعات المختلفة.


التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف