انتعاش مبيعات السيارات في أوروبا رغم تعثر القطاع
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
باريس، ديترويت: سجلت اسواق السيارات الأوروبية انتعاشاً مؤقتاً للمبيعات الأربعاء، لكن هوندا تحركت لزيادة خفض إنتاجها في الولايات المتحدة، في الوقت الذي تواجه فيه شركة جنرال موتورز تزايد تعرضها لخطر الإفلاس، وفيما تسابق كرايسلر الزمن لكفالة استمراريتها.
وتراجعت مبيعات السيارات في آسيا، بينما تستعد الولايات المتحدة لأرقام مبيعات مارس التي يتوقع أن تظهر تراجعاً سنوياً بنسبة 40 % في معدل ترخيص السيارات. لكن الحوافز الحكومية في أوروبا لتشجيع المستهلكين الذين يعانون نقص السيولة على التخلص من سياراتهم القديمة واستبدالها بطرز حديثة بدأت تؤتي ثمارها.
وزادت المبيعات بقوة في فرنسا وإيطاليا، وتباطأ معدل التراجع في أسبانيا، فيما قال مسؤولو الحكومة في ألمانيا إن أكثر من 860 ألف مالك سيارة سجلوا أسماءهم للحصول على مكافأة "تكهين" قدرها 2500 يورو لشراء سيارة جديدة بدلاً من القديمة.
ونفى مسؤول كبير في إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما التي تؤيد خططاً بشأن برنامج كوبونات للمستهلك الأميركي على غرار الحوافز الأوروبية تقريراً لوكالة بلومبرج أفاد بأن أوباما خلص إلى أن إشهار إفلاس جنرال موتورز من خلال ترتيبات مسبقة هو أفضل حل للشركة.
وتراجعت أسهم جنرال موتورز في وقت سابق بعدما قالت إن هناك احتمالاً متزايداً بأن تطلب إشهار إفلاسها بحلول يونيو في الوقت الذي بدأ الخبراء تنفيذ إعادة هيكلة صعبة لقطاع السيارات. ونفت الشركة تقريراً لصحيفة فاينانشيال تايمز يفيد بأنها اتصلت بالحكومة البريطانية لبحث برنامج مساعدات حجمه 600 مليون جنيه أسترليني (859 مليون دولار) لفرعها البريطاني فوكسهول.
وفي باريس، ذكرت شركة رينو أن إجمالي تراخيص السيارات في فرنسا زاد بنسبة 8.1 % في مارس في الوقت الذي زادت مبيعاتها 12.8 % مدعومة بحوافز التكهين. ودعمت أيضاً الحوافز الحكومية لشراء سيارات جديدة أقل تلويثاً للبيئة صناعة السيارات في إيطاليا. وقالت مؤسسة بروموتر البحثية قبل نشر أرقام المبيعات الساعة 16:00 بتوقيت غرينتش "أظهر معدل التراخيص انتعاشاً كبيراً".
وفي أسبانيا، قالت رابطة صناع السيارات إن التباطؤ في مبيعات السيارات تراجع إلى 38.7 % في مارس من 48.8 % في فبراير، وفيما يرجع جزئياًَ أيضاً إلى برنامج حوافز حكومي.
وفي آسيا، كانت الصورة قاتمة بدرجتها نفسها في الولايات المتحدة، حيث لا تزال مبيعات السيارات عند أدنى مستوياتها في عقود عدة. وسجلت شركات صناعة السيارات الخمس في كوريا الجنوبية تراجعاً في المبيعات بنسبة 18.8 % إلى 402563 مركبة مع تراجع الصادرات بنسبة 19.9 %. وتراجع معدل تراخيص سيارات هيونداي بنسبة 9.8 %. وفي اليابان، تراجعت أيضاً مبيعات السيارات بنسبة 25.3 %.
لكن أسهم شركة هوندا زادت بعدما قالت الشركة إنها ستخفض إنتاجها في الولايات المتحدة، من خلال إغلاق مؤقت للمصانع، وإنها ستقلل رواتب العاملين.
وتوجه الرئيس التنفيذي لشركة فيات سيرجيو مارشيون إلى ديترويت لإجراء محادثات مع اتحادات العاملين في شركة كرايسلر ودائني الشركة بعدما منحهم أوباما مهلة 30 يوماً لإبرام شراكة لإنقاذ شركة صناعة السيارات الأميركية المتعثرة.